وساوس كفرية وكفرجنسية : ريم الأردنية !
وسواس كفرية
السلام عليكم، أنا بعثت لكم رسالتين من قبل متى الإجابة؟
وإذا أجبتم أريد أن أزيد سؤالا هو عندما يأتيني وسواس أحيانا أبتسم ولكن أنا لست راضية بالوسواس ويكون الشيء جدا كفري لكن لا أعلم لماذا عندما يأتيني أبتسم وأحيانا أشد على نفسي كي لا أبتسم.
هل هذا كفر مع أنه ليس رضى بالوسواس؟
أتمنى أن لا أزعجكم
15/2/2018
رد المستشار
الابنة الفاضلة "ريم" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك ومتابعتك.
أبدا أبدا لا تزعجيننا يا "ريم" فمجانين يأنس بالموسوسين ولا ينزعج أبدا منهم، لكنك لو صبرت لوجدت "ريم" اللبنانية تسأل نفس أسئلتك ونجيب عليها، ونتمنى أن تكوني أفضل منها تصرفا فتسارعين بطلب العلاج يا ابنتي.
تسألين كما سألت قبلك صاحبة السلسلة الطويلة وساوس الشرك : كفرية وكفرجنسية متى نحاسب؟هل هذا كفر؟ مع أنه ليس رضى بالوسواس؟
والرد مباشرة لا ليس هذا كفرا يا ابنتي بل هو من عبث الوسواس بالموسوسين الطيبين الحريصين على تنقية نفوسهم وإحسان إيمانهم..... اعلمي إذن أن هذا الابتسام ليس كفرا وأرجو أن تكفي تماما عن الشد على نفسك كي لا تبتسمي! أقول هذا لسببين الأول هو أن مجاهدتك نفسك كي لا تبتسمي سيفتح أبوابا متعددة للوسواس فيهاجمك مرة مثلا يشكك في هل نجحت في عدم الابتسام أم لا؟ ومرة يقول لم تبتسمي لكن قلبك كان منشرحا وهكذا ....إلخ هذا سبب أول، وأما السبب الثاني فهو أن بعض فقهائنا كما علمتنا أ. رفيف الصباغ كانوا ينصحون الموسوس بأن يفرح عندما يأتيه الوسواس إمعانا في إخزائه وثقة في علم علام الغيوب سبحانه وطمعا في الثواب لصبرهم على ابتلائه.
بقيت نقطة في منتهى الأهمية أن تدركيها يا "ريم" وهي تتعلق بقولك (مع أنه ليس رضى بالوسواس) فالصحيح أن ترفضي محتوى الفكرة الوسواسية وليس أن ترفضي الوسواس!!!! أتدرين ما يعنيه ذلك؟؟؟ رفضك للوسواس وانزعاجك الشديد منه ومجاهدتك في إثبات عدم رضاك عنه يعطيه وقود الاستمرار وإنما التصرف الصحيح هو أن تستتفهيه وتهمليه كل الإهمال وفي نفس الوقت تقبلين بوجوده كظاهرة مرضية ابتلاك الله بها لحكمة يعلمها سبحانه.
بكلمات أخرى أنت مؤمنة صحيحة الإيمان والوسواس يحاول تشكيكك في ذلك وتلبيسه عليك، فيلقي في وعيك ما ليس منك ولا يعبر عنك من السباب التجديفي أو الكفر أو الشك أو التخيلات والمشاعر الجنسية التي لا تليق ... فبدلا من السقوط في براثنه إما بالرفض الشديد أو النفي أو التفنيد أو الحيرة فيما إذا كان هذا منك أو من الوسواس، بدلا من ذلك عليك ألا افعلي أي شيء إلا الإهمال سواء للوسواس أو لكل ما يحاول به إيقاعك في أفخاخه مثل أنك تريدين هذا أو ينشرح له قلبك أو تبتسمين أو تتفاعلين جنسيا... إلخ.
وإن لم يكفك هذا فمهم جدا يا "ريم" أن تلجئي لأقرب طبيب نفساني من مكان إقامتك فيساعدك وتضعان معا خطة العلاج... وأهلا وسهلا بك دائما على مجانين فتابعينا بالتطورات.
ويتبع>>>>>> : وساوس كفرية وكفرجنسية : ريم الأردنية ! م1