بلال الصيني
العجز اللامبرر
السلام عليكم.. أشكر القائمين على هذه الشبكة وأتمنى لكم التوفيق والخير..
أنا أعاني من مشكلة إن لم أعمل على حلها لن أتقدم خطوة في حياتي مشكلتي هي مزاجيتي ومللي الشديدين والقاتلين من أي شيء ..
لا يمكنني فعل شيء في هذه الدنيا بسبب هاتين الخصلتين عندي.. وأنوه إلى أن مهما كان حبي وشغفي ودوافعي نحو هذا الأمر ومهما كانت النتائج مبهرة أملّه وأتركه..
أريد تعلم لغات جديدة .. أريد القراءة .. أريد إكمال الرواية التي أكتبها .. أريد تعلم البرمجة والتصميم الذين أحبهما ..
(يوجد الوقت الكافي والطاقة الكافية لإنجاز كل هذا وأكثر منه)
رتبت جدولي اليومي وقسمته لكنني لا أستطيع!
أرسلت مشكلتي هذه إلى عدة شبكات لكنني لم أجد حلاً حقيقياً..
أحدهم بدأ يتحدث لي أن البشر ملول بشكلٍ عام وأنني لم آتِ بجديد وبدأ يتحدث عن الملائكة وأنها المخلوقات الوحيدة التي لا تمل وأنا لا دخل لي بهذا كله
أرجو منكم عدم التطرق للجانب الديني أبداً.. وأرجو أيضاً التمييز بين مشكلتي وبين ملل البشر الفطري
أنا لا يمكنني فعل شيء في هذا الدنيا أبداً!
لا أعلم ما السبب ولا أعلم ماذا أفعل.. أملي بكم ..
أرجو منكم مساعدتي
ولكم جزيل الشك ..
26/2/2018
رد المستشار
شكراً على مراسلتك الموقع ثانية.
تفضلت الاستاذة أميرة بدران بالرد على استشارتك الاولى بالتفصيل وربما إطار متابعتك لا يختلف كثيراً عن الاستشارة الاولى. رغم ذلك سأحاول الرد على أسئلتك.استفسارك الْيَوْمَ يتعلق بطموحك لتطوير نفسك وتعلم مواد جديدة ولغات إضافية، طموح الإنسان بحد ذاته يثير الإعجاب ويستحق الثناء من الآخرين ومنهم الموقع وكل من يستمع إليك.
ولكن النصف الثاني من استشارتك هو عدم قدرتك على تحقيق الطموح بسبب الضجر أو الملل الذي تعاني منه وحالتك المزاجية التي هي الأخرى متعلقة بالضجر والملل، هذا الجزء من استفسارك لا علاقة له بالآخرين وهو مهمتك الأولى والأخيرة، والصراحة هي عدم عدم وجود ارشادات وتوصيات يتم تسطيرها واستعمالها كعلاج، ما يستطيع الموقع أن يقدمه هو الرأي العام ومثل هذا الرأي قد يكون خاطئاً. أدناه ما يحدث في واقع الحياة.السيناريو الأول
لا تزال في مقتبل العمر والشاب في هذه المرحلة ينتمي إلى مؤسسة تعيلمية توضح له الأهداف وتختبره وتصدر حكمها عليه، بعد ذلك تسعى المؤسسة التعليمية نقل من ينتمي إليها إلى مرحلة أخرى تتوازى مع مواهبه وقدرته على إنجازها، هذا هو ما يجب أن تفعله وتنتمي إلى مؤسسة تعليمية.السيناريو الثاني
هناك من الشباب والشابات من يمر بظروف غير طبيعية لا تساعد تعلميه واستقراره فكريا وعاطفيا ولا يقوى على التأقلم مع المؤسسة التعليمية. في هذه الحالة يضع الإنسان جانباً طموحه الشخصي ويتوجه نحو العمل ويكتسب الخبرة من الحياة، يكتشف الغنسان مواهبه ويدرك قدرته على منافسة أقرانه في شتى ميادين الحياة.
البعض لا يتخلى عن طموحه الشخصي ويعود الى المؤسسة التعليمية بعد عدة سنوات وليس من الغريب أن ترى هذه الأيام من يدرس في الجامعة بعد دخوله العقد الخامس والسادس من العمر.عليك أن تختار السيناريو الذي ترغب فيه، وتذكرأنك لا تعاني من اضطراب نفسي.
وفقك الله.
واقرأ على مجانين:
الطموح بلا توجه= جنوح بلا تنبه