التكلم مع النفس + الانعزال
السلام عليكم/
أنا فتاة 23 سنة، لدي عادة أقوم بها منذ زمن منذ الصغر، وهي التحدت مع النفس بصوت مرتفع... في الأول عندما كنت صغيرة كنت أتحدث مع نفسي كثيرا لدرجة أنني أتخيل أن شخصا أمامي وأتحدث معه.... ثم انتقلت إلى مرحلة التحدث مع المرأة.... أختلق حوارات مع أشخاص مختلفة... وأتقمص شخصيتهم... قد أبكي عند الحاجة ثم أضحك.. لأن المشهد الذي أقوم به تطلب ذلك .
أعيش أدوارا مختلفة... قد يكون الموضوع مشكلا متعلقا بي وأحيانا أختلق قصص لا وجود لها .
المهم بدأت هده الحالة منذ الطفولة إلى الآن، أحب التكلم مع نفسي ورأيت نفسي في المرأة.... أشعر بالسعادة عندما أقوم بهذه الأشياء .
أمي وأبي يظنون أنني لدي اضطراب نفسي، ما رأيكم؟
لدي مشكلة آخر... أنني لا أستطيع خلق علاقات مع الغير.. دائما ما أترك نفسي في دائرة الراحة.... لم أسمح لنفسي بتجربتي الحب ولا الزواج ...لا أستطيع.. كلما تقدم لي شخص أهرب، أخاف أن أجرح..لا أتحمل ولا أستطيع تحمل آلام... أنا إنسانة حساسة جدا... لكنني أحاول جاهدة أن لا أظهر بتلك الصورة.... أبكي على أتفه الأسباب.. خاصة ما له علاقة بالحنان والحب...لا أحب عندما يحن إلى أحد.. أو يحسسني بالحب والحنان....لا أتحمل ذلك أنهمر بالبكاء.
ماذا تظنون؟
هل أعاني من شيء؟؟
26/3/2018
رد المستشار
بسم الله الرحمن الرحيم
حضرة الأخت "زهراء" رحمك الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته/قد لا نستطيع أن نتهمك بالانفصام بالشخصية كونك تتحدثين بصوت عال مع لا أحد, فمن شروط الهلوسة والهذيان أن لا يشعر المريض بأنه يهذي، بل يلاحظ المحيطين به ذلك فيتهمونه بالجنون.
أنت لست مجنونة لأنك تعين المشكلة أبعادها بل هي عادة طفولية دأبتي على ممارستها ربما لأنك تعيشين متوحدة في مجتمعك العائلي.
كما وأن هروبك من فكرة الزواج أو الارتباط هو المرض عينه لأن حل مشكلتك قد يأتي عبر الزواج.
أنت بحاجة لأناس حقيقيين تكلميهم وتحبينهم وتتبادلين معهم الشعور والأحاسيس.
لا مانع من استشارة طبيب نفسي والخضوع لبعض جلسات العلاج النفسي لكي تعتادي على مناقشة الافكار مع الآخرين.
حسنا فعلت بأن كتبت مشكلتك اليوم على السطور فهكذا تتضح الصورة وتستطيعين معالجتها بمساعدة الأهل أو المعالج النفسي.
تحدثي عن الموضوع مع والدتك وأخبريها بأنك لست مجنونة بل حاجتك لمجتمع آمن تجعلك تبحثين عنه بين نفسك والمرآة.
لا بأس بدخول نادي الرياضة كما لا بأس بالدخول بالألعاب الاجتماعية والنشاطات الجامعية.
لست بحاجة للدواء ولكن ولكنك بحاجة للاخر.
ابحثي عنه فيمن حولك وستجدينه.
الحديث مع الباري سبحانه قد يريحك أكثر من التكلم مع نفسك.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
واقرئي أيضاً :
استشارات عن أحلام اليقظة