علاج مرض ليس له علاج، الشذوذ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نعتذر اعتذار علي عض المصطلحات، والله العظيم أتمنى أن أكون شخص سليما كباقي الشعب المسلم ولكن الله غالب
.
أولا: نبدأ بالأسرة.
أنا نشأت في أسرة كبيرة لدي خمسة إخوة وأربعة أخوات، كلهم متزوجين ولديهم أطفالهم إلا أنا، أنا عقدت قران زواجي ليلة البارحة والزواج سيكون بعد أشهر قليلة جدا.
أنا كنت في أسرة عاشت الفقر وكنا محرومين من حاجات أساسية لكن الحمد لله وأنا لست زعلان من هذا، بس ليس لدي أي علاقة مع والدي كان والدي بعيدا عن المنزل لغرض الشغل وافتقدت حنان الأب وكنت لا أستريح له عندما كنت في سن البلوغ لأن معاملته كانت كلها بغضب ودائما يلوم، وكان لديّ أخ كبير صعب جدا جدا وكنا نعيش في نفس البيت وكانت معاملة أخي كلهم شتم وضرب وأتذكر يوما عندما ضربني حتى كسر يدي، والله حياتي في الطفولة وخلال سنة المراهقة حياة يأس وحزن وفقر والحمد لله رب العالمين
.
هنا المشكلة الرئيسية سأبدأ بالتفاصيل:
رغم معاناتي الشديدة من مرض الشذوذ الجنسي الذي يصاحبني ليلا ونهارا قررت الزواج لعله علاج لي رغم أني أفقد الشهوة تجاه النساء ولكن قمت بالصلاة الاستخارة مرات عديدة حتى أكون متوكلا على الله في ذلك.
أنا عندما كنت في سنة الحادية عشر كنت قد تعرضت لاغتصاب من أحد المدرسين في المدرسة الإبتدائية وكان الاغتصاب ثلاث مرات في الفصل وزملائي كانوا على علم بذلك وكانوا قد تحرشوا بي بعد ذلك وتم إخبار أهلي وباقي أفراد أسرتي وكان كل شيء خارج عن إرادتي ولكن كنت صغيرا لا أفقه شيء وكنت مصدوم جدا من هذا الفعل وكنت قد كذبت على أهلي أن الأستاذ قد تحرش بي فقط ولكن في الحقيقة تم اغتصابي وقدف على ملابسي وكان يوما مؤلمًا شديدا في حياتي الذي لم أنساه إلى هذه اللحظة ولن أسامحه على ذلك في الدنيا والآخرة.
من سنة الأربعة عشر إلى الآن وأنا أعاني معاناة شديدة من مرض الشذوذ الجنسي وياليتني مت، والله الشهوة تأتيني تجاه الرجال الذين يكبروني بالسن فقط ويكبروني كثيرا، ليس لديّ أي رغبة تجاه الرجال الذين هم أكبر مني بقليل، أو أصغر مني أو بنفس العمر.
والله لا تلوموني علي هذا الكلام ولكن والله مرض بلاء شديد جدا أدعي الله عز وجل أن يخلصني منه ولكن أجد هذا المرض مستقر بدون تغير وأنا شهوتي تجاه الرجال الكبار فقط، أنا حاليا أدرس دكتوراة في بلاد أوربية حيث الشذوذ ليس محرما وكنت قد انزلقت في ذلك والعياذ بالله والله فقدت السيطرة علي نفسي والله إذا كنت سليما كنت قد تزوجت ولن أعاني بعد زواجي، ولكن أنا مريض بهذا المرض الملعون الذي هو متعلق بنفسي بعلاقة شديدة جدا لأن يصيبني الحزن والألم في القلب والنفس علي هذا الشعور بداخلي، أتمنى أنا الناس إللي تقرأ منشوري أن تتفهم المنشور وسأكمل التفاصيل لاحقا.
31/3/2018
رد المستشار
علاج مرض ليس له علاج... هكذا بدأت رسالتك... أحس بك جيدا، أُقدّر تجربتك الأليمة التي ترزح تحت وطئتها من فجر طفولتك... حينها طفولتك التي انتهكت وحينها لا حول لك ولا قوة، وحينها خوفك وعجزك كون أنك طفل، حينها كان فقدان حاجتك للحب من أبويك، وحينها...... شعورك بالاضطهاد من الأسرة أو الأقرباء أو الأقران أو المجتمع..... كبرت وكبر معك الألم كما ذكرت برسالتك.... لن أتطرق للتحليل والمدارس النفسية بل يمكنك أن تقرأ عن هذا في الكتب
.
شعورك بالحزن، بالألم، وشعورك بالذنب غير قابل للتخلص منه، ستظل هذه المشاعر رفيقا ملازما كظلك ما لم تبدأ بالعلاج، كيف؟ أولا أن تغير ما بدأت به رسالتك "علاج مرض ليس له علاج" إلى مرض له علاج....... يمكن أن تشفى... إذا أردت أن الشفا... قول د. نيكولاس كامينجس Nicolas Cummings ، الرئيس السابق للجمعية النفسية الأميركية APA: "لم أر واحدا ولا أثنين ولا ثلاثة، بل المئات الذين تمكنوا من التغيير، ومارسوا حياة سويّة سعيدة".
أي يمكنك أن تتغير... وبحسب دراسة سبيتزر، وآراء غيره من المختصين وشهادات الواقع، فإن الميول الجنسية ليست صلبة، وإنما قابلة للتغيير تبعاً لنمط الحياة والسلوك المتبع، ومن المسلّم به أن المشاعر أو الميول غير خاضعة للتحكم والسيطرة، وإنما قابلة للقيادة، من خلال النظر في بؤرة تجربتك ومشاعرك بأن تجد معالجا جيدا يفهم طبيعة المشكلة وقوة الدافع لديك في العلاج، صبرا إذا أردت العلاج... فالتغيير واستبدال نمط حياة جديدة يحتاج إلى قوة الدافع لديك وصبرك للعلاج مع المعالج.
أنصحك بقراءة "برنامج علاج الشذوذ الجنسي في المجتمع العربي والإسلامي" في باب مقالات متنوعة على هذا الموقع، وهو برنامج للعلاج الذاتي.
وأسأل الله لك التوفيق