وسواس قهري إيلاج لا إيلاج ! تحريم الحرام للحلال !
الشك والوسواس
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
عانيت منذ فترة 4 شهور بأن ما أعيشه هو مجرد حلم وليس حقيقة والحمد لله بعد زيارات عديدة لطبيب العلاج السلوكي بدأت حالتي تتحسن وقد شخصها بأنها قلق واكتئاب وكانت حالات تأتيني بشكل يومي ولكن الحمد لله الآن قلت كثيرا.
ما أعاني منه الآن هو الوسوسة في كل شيء فمثلاً على ذلك شاهدت ذات يوم مقطعا عن HIV فسرعان ما بدأت بالقلق بإصابتي بالمرض وقمت بالفحص وطلع الفحص بالسالب أي أني غير مصاب ولله الحمد ولكن صرت أقرأ كل يوم الفحص لكي أذكر نفسي أني غير مصاب وكأني غير مقتنع!
وبعد أيام أتاني وسواس الشذوذ الجنسي فصرت أسترجع أحداثا من الماضي وأقول من الممكن أنك فعلت أمرا ما لكي تكون شاذا فقمت باسترجاع الماضي مما أدى إلى حالة من التعب والصداع وصرت أراقب حركاتي وتصرفاتي مع الرجال حتى وصلت لحالة تجنب محادثتهم حتى مع أبي خوفاً من الوسواس والتخيلات التي تأتيني!
وأيضا أعاني من وسواس تخيلات جنسية مع محارمي فأصاب بحالة من الخوف والحزن مما عليه الآن أنا! كذلك هناك وسواس لدي من فعل فعلته مع خطيبتي وهو ممارسة علاقة سطحية معها بالملابس من طرفين مع تأكيد منها عدم حدوث إيلاج وعدم تذكر مني بحدوث إيلاج ولكن دائما شك يقول لي ماذا لو حدث إيلاج ومن الممكن الإيلاج حدث فأعيش في الحرام للأبد مع أني تواصلت مع مشايخ الدين وأكدوا لي أنها لا تحرم علي والأحكام في الإسلام تبنى على ما ثبت لا على الشكوك والاحتمالات.
ولكن لا زال هذا الوسواس يراودني حتى أصبحت أردد الفتوى دائما في نفسي وتذكير نفسي أنه لا تحرم علي وأنه لم يتم الإيلاج!
أفيدوني جزاكم الله خيراً
2/4/2018
رد المستشار
الابن الفاضل "سأل" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واختيارك خدمة استشارات مجانين بالموقع.
في ردنا السابق عليك كان جل تركيزك في استشارتك على مشكلة المداعبة التي كانت بينك وبين زوجة المستقبل إن شاء الله، وكذلك كان ردنا... ويبدو أن استغرابي واستهجاني اللذين أبديتهما لم يكن يصح توجيههما للمذهب لأنه لا يوجد هكذا مذهب وإنما هناك عقل موسوس يفكر بطريقة الموسوسين ويسأل بطريقة الموسوسين ولا داعي إذن للاستغراب أو الاستهجان.... فالأحكام في الإسلام كما قال لك مشايخ مذهبك (تبنى على ما ثبت لا على الشكوك والاحتمالات!) وأما الموسوس فلا يكاد يوقن من نفسه شيئا يبني عليه.. يعني اطمئن تماما من تلك الناحية لأن موسوس رسمي وبالثلث.
تحكي في متابعتك هذه صورة أكمل لأعراض اضطرابك النفسي فقد بدأ ما تحكي عنه حسب إفادتك منذ 4 شهور بنوبات اختلال إنية عابرة، ثم أصبحت توسوس في كل شيء ... بدءٍا بوسواس الخوف من الإيدز ثم وسواس الشذوذ الجنسي ثم وسواس التحرش بالمحارم ثم أخيرا وسواس الإيلاج وتحريم الحرام للحلال!! هداك الله.
ربما أنت بحاجة إلى برنامج علاجي متكامل يقدمه متخصص في علاج الوسواس القهري لأن من الواضح أنك تحتاج إلى اكتساب كثير من المفاهيم لتعديل مفاهيم مرضية لديك كما تحتاج إلى تعلم استراتيجيات التعامل مع الأحداث العقلية التسلطية أو الوساوس بحيث لا تلجأ للأفعال القهرية التي تشي سطورك بقابليتك العالية للوقوع في براثنها وكذلك للشك في ذاكرتك كما يظهر جليا في نوعية القهورات المتمثلة في تكرار قراءة نتيجة فحص الإيدز السلبي وتكرار ترديد الفتوى استجابة للوسواس كل مرة... إلخ هذا معناه أن علاجك السلوكي المعرفي إما لم يكتمل أو ليس بالكفاءة المطلوبة خاصة وأنا أعرف ندرة المتخصين ذوي الخبرة بما يناسب مجتمعاتنا من المحتوى المعرفي المطلوب لعلاج حالات الوسواس القهري...
أرجو أن تواصل التزامك بالعلاج حتى تتحسن أو أن تغير المعالج الحالي لآخر أكثر تخصصا.
وأخيرا أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات.