وسواس قهري واسترجاز وتقييم سلبي م7
خائفة من المرض وتعاني الوسواس
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته/
طرحت استشارتي منذ فترة بسيطة وهي خوفي من انتقال السعار (Rabies) إليّ بسبب القطة التي احتكيت معها عبر لمسها والتربيت عليها وإطعامها، لم أكن خائفة من التوكسوبلازما أو داء القطط, فالسعار(Rabies) ينتقل عن طريق القطط أيضا، لكنني أعرف أن طريقة الانتقال هي التعرض للعاب وإصابته لجرح مكشوف بصورة مباشرة فيما عدا العض الذي يعتبر الوسيلة الأهم.
عانيت وسواس انتقال المرض لي طويلا وخصوصا أنني كنت دائما ما أطعم القطط الشريدة على قارعة الطريق، مثلا مرة اشتريت لهرة صغيرة علبة حليب وسكبته لها في كوب وبدأت تشرب بنهم ثم لمستها وربت عليها قليلا، حملت الكوب بعد ذلك وأبعدته عن منتصف الطريق ثم تركتها ومضيت.. لم تخدشني لم تعضني ولم تتعرض لي أبدا.
لجأت لسؤال طبيب متخصص بالباطنية، فأخبرني أنه لا ضرر محتمل وأنا بأمان إن شاء الله، لذلك اطمأنيت.
لكن فجأة انتابني وسواس جديد وهو على نمط وساوس النظافة التي أعاني منها أحيانا إلى جانب وسواس آخر ذكرته في إحدى استشاراتي حول خوفي من أن يكون أحدهم رآني ولم أغلق الباب أغلقته؟؟ لا لم أفعل.. هل تذكرون؟!
الوسواس هو افتراضي بأنني بعد فتحي لعبة الحليب واستخدامي للقشة (شنمون) لإطعام القطة شربت بعدها من ذات العلبة!! وهذا على الأغلب لم يحدث فيما أذكر غالبا دماغي ينسج هذه الحكاية ويقلق بسببها وتغذي هذه الفكرة الوساوس لدي: شربت بعد القطة إذن تعرضت مباشرة للعابها وزادت احتمالية إصابتي الآن!!
لا أستطيع التوقف.. أخبر نفسي لكن هذا لم يحدث..!! فتجيب: لعله حدث، وأدخل في دائرة مغلقة ودوامة..
موضوع القطة وتعرضي لها مر عليه على الأقل شهر ونصف وما زلت أسيرة ذات الهواجس والمخاوف من انتقال المرض منذ أن سمعت عنه.. طبعا لا تشخيص مضمون النتيجة لهذا المرض، وغالبا سيكون PCR مكلفا جدا بالنسبة لي ونتيجته ربما غير صحيحة..
كيف أطمئن نفسي وأنسى هذا الموضوع جذريا؟! وأتوقف عن استجرار الأفكار؟!
علما أنني أظن بأن الوسواس موجود لدى بعض الأهل..
15/4/2018
رد المستشار
الابنة الفاضلة "زهرة اللوتس" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واختيارك خدمة استشارات مجانين بالموقع وعلى متابعتك الدؤوبة.
التفتيش في الدواخل آفة الموسوس التي إن تركها نجا! هذا ما اعتدت قوله يا "زهرة" لنوع من الموسوسين يحتال عليه الوسواس بأن يشككه في شيء ما يتعلق بحدث سابق أو بمعلومة داخلية كالنية أو الذكريات فيحاول الموسوس جهده كله أن يصل إلى استنتاج يطمئنه فلا يصل، أو أحيانا يفترض الوسواس في ذهن المريض حدوث ما لم يحدث أصلا (مثل أنك شربت من علبة الحليب مع أنك تعرفين أصلا أنك لم تفعلي، أو أن مريضة أخبرت خاطبها بأنها كانت تحب آخر قبله مع أنها لم تفعل)... فإذا قال الموسوس لنفسه هذا لم يحدث أكمل الوسواس وسوسته بأن بل حدث فقط حاول التذكر جيدا... وكلما حاول المسكين التذكر انزلق أكثر في الشكوك فلا يطكئن أبدا! النصيحة هنا هي ألا تسمحي لنفسك بالانزلاق أو الاستمرار فيه بمجرد الانتباه إلى أنها وسوسة!
موضوع عدوى السعار ناقشناه معك جيدا من قبل، وموضوع أغلقت الباب لم أغلقه ناقشه معك د. يوسف مسلم ... ومسألة أن لديك تاريخا أسريا للوسواس كنا نتوقعها ولو لم تذكريها يا ابنتي أما سؤالك (كيف أطمئن نفسي وأنسى هذا الموضوع جذريا؟! وأتوقف عن استجرار الأفكار؟!) فلا أدري إلى متى أكرر النصح بأن تطلبي العلاج النفساني بأسرع وقت ممكن؟! وهذا وحده طريق المساعدة لنفسك.
وأخيرا أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.
ويتبع>>>>>>>>>>>>> : وسواس قهري واسترجاز وتقييم سلبي م9.