أحب اثنين ماذا أفعل؟
أحب أن أشكر إدارة الموقع على هذا الموقع المتميز الذي كنا نحتاجه وبشده سواء الشباب أو الكبار والآن أطمع في أن أعرض مشكلتي على الدكتور علاء مرسي.
أنا شاب.. أعتقد أنى جذاب ووسيم بعض الشيء وهذه هي مشكلتي!!
سوف أتحدث بصراحة حتى تكون المشكلة واضحة أمامك.. فأنا مغرور.. نعم مغرور لأني أعشم الكثير من أصدقائي الفتيات بالحب ثم أخلى بهم!!، فلقد أحببتني أكثر من فتاة بعد أن أوهمتها بحبي لها ثم أصدمها في النهاية فتكرهني!!!
لا أعرف ما الذي بداخلي يدفعني لفعل ذلك ولكني حاولت أكثر من مرة أن أتحكم في نفسي ولكني لم أستطع.. أعرف ما الذي ستقوله على بعد أن أحكى لك مشكلتي الأساسية ولكني أولا أحببت أن أوضح لك نفسيتي...
رأيتها منذ حوالي سنة.. جميلة متدينة رقيقة كل ما في الدنيا من صفات تجده فيها بشهادة الجميع.. فبالإضافة أنها متدينة منفتحة على الدنيا الانفتاح الطبيعي ليس أكثر من ذلك، والدها مهندس ووالدتها تخرجت من الحقوق وهي تدرس بكلية الهندسة، حتى الآن لا توجد مشكلة ولكن المشكلة أنى لا أستطيع التصريح بحبي الجنوني لها!!
أول مرة أحس بالضعف أمام فتاة ولا أستطيع الكلام أبدا أمامها.. فسرت ذلك بأني خائف من انتهاء الحلم الوردي الذي رسمته في خيالي معها!! ولهذا أعانى من الحب من طرف واحد وهو أني مشتاق إلى أحد يبادلني الأحاسيس، فظللت احتفظ بحبها بداخلي وأبحث عن المشاعر مع أخرى حتى وجدتها!!!
هي فتاة والدها منفصل عن والدتها ويعمل بالسعودية طالبة بمعهد سنتين تعرفت عليها في إحدى الكافيهات وبدأنا نخرج معا.. أحسست بأنها تعوضني عن الأخرى ولكن المشكلة أنه بدأت تظهر عليَّ معالم الحب مثل الغيرة والشك والاتصال بها كل ساعة حتى أحست هي بذلك وصارحتها بحبي لها ففوجئت بأنها تحبني...
أحس بأني أظلمها معي فلا يمكن أن أرتبط بها نظرا لأنها كانت تدخن (ولكنها طيبة ومتسامحة جدا) والوسط الاجتماعي ليس متقارب.... ولأني متأكد أن بمجرد ما أخبر الأخرى بحبي لها ووافقت سوف أبعد عن الثانية مباشرة حاولت البعد عنها فلم أستطع.
أعلم ما الذي ستقوله عليَّ بأني مستهتر وأناني وغير ذلك ولكن صدقني أنت أول شخص أخبره بهذا الموضوع نظرا لثقتي فيك وفى موقعكم مجانين.
والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته
23/07/2004
رد المستشار
أنا لن أقول أنك مستهتر أو مغرور!!
فقط سأقول أنك متردد!!
مشكلتك ذكرتني بأغنية قديمة جدا للمطرب "محمد فوزي" يشبه فيها النساء بأنهن "مثل الزهور" وأن لكل زهرة جمالها وجاذبيتها التي تختلف عن الأخرى.. وأن الرجل يقف أحيانا حائرا مترددا وسط هذه الحديقة المليئة بالزهور.. لا يدري أيقطف هذه أم تلك؟!
بصراحة.. النساء فعلا مثل الزهور!! لذلك فإن الله تعالى يتحدث عن هذه الحقيقة فيقول (زين للناس حب الشهوات من النساء)... ولكن.. ماذا بعد؟!
لأننا بشر متحضرون ولسنا قطيعا من الهمج أو الحيوانات فإن هذه المغريات والميول يجب ألا نستسلم لها أو نترك لها قيادة عمرنا وحياتنا ولذلك يقول الله تعالي في الآية التالية (قل أؤنبئكم بخير من ذلكم؟ للذين اتقوا عند ربهم جنات).
أنت في حاجة يا أخي إلى أن تقف وقفة صدق وحسم مع نفسك تقرر فيها أن تكون أكثر جدية في التعامل مع "ترددك" فالرجولة قرار واختيار لن يستطيع أحد أن يمنع عينيك من أن تطلع لهذه الزهرة ثم تلك.... أنت فقط القادر علي هذا.
أنا لا أكره في حياتي شيئا مثلما أقرأ كلمة لا أستطيع!!
تستطيع أن تروض مشاعرك ورغبتك في حب البنات لك، وتستطيع أن تواجه الفتاة التي تحبها وتكلل هذا الحب بالزواج وتستطيع إذا رفضتك الفتاة –أن تبدأ حياتك من جديد وتستطيع أن تتوقف عن علاقتك بالفتاة الأخرى لأنك لا تحبها حبا حقيقيا، ولأنها لا تصلح زوجة لك لعدم التقارب الاجتماعي ولأنها بالنسبة لك مجرد تسلية وتسرية..
تستطيع عمل كل هذا في حالة واحدة وهي:
إذا شعرت بداخلك أنك قد نضجت وكبرت، وأن ما كنت تستسلم له في أيام المراهقة السابقة لم يعد مقبولا في سنوات الشباب والرجولة والمسئولية..
أخي الكريم: تقول أنك جذاب وسيم وهذه الصفات كافية تماما لتجذب لك البنات وتقع في حبك. ولكن هذه الصفات ليست كافية أبدا لتنجح في حياتك العامة والخاصة، فالنجاح هنا له شرط آخر وهو أن تكون رجلا..