رهاب اجتماعى أم نوعي؟؟
الاسم/عبد العزيز محمود.
الوظيفة الحالية/ طالب جامعي (حاسبات ومعلومات عين شمس) (الفرقة الثاثلة)
البلد/ مصر.
العمر/ 25 عام.
الطول/ 168 سم :: الوزن / 68 كجم.
الشهية/ متوسطة (3-4) وجبات يوميـــاً
(وصف الحالة)
اعتدت منذ الصغر على المركز الأول فى الدراسة والمسابقات العلمية،، منذ الابتدائيــة مروراً بالمرحلة الإعدادية (الثالث على الإدارة التعليمية) حتى جاءت المرحلة الجامعية.
فذات يوم استقيظت للذهاب للكلية لحضور محاضرة (كنت فى الفرقة الأولى) وأحسست ببعض القلق تجاه الذهاب وكنت قد قرأت فى كتاب لإبراهيم الفقي عن طريقة للتنفس لخفض القلق فما أن قمت بتنفيذها حتى:
1 - تسارعت نبضات القلب بخفق قوي.
2- عرق شديد للغاية.
3- رعشة فى الأطراف وعدم التحكم بالنفس المتسارع.
4- عدم القدرة على السيطرة على النفس،، الإحساس بالانفصال عن الواقع.
5- رهبة شديدة.
(المرحلة الأكثر تعقيداً)
وأخذت هذه الحالة في الملازمة حين الذهاب للكلية بلا أي داعي (حتى لو لم توجد محاضرات) منذ 2011 حتى الآن (2018)،، وأصبحت هذه الحالة عائقاً فى القدرة على التحصيل الدراسى والاستيعاب لأن تشتت التركيز الناتج عنها يشل العمليات المعرفية العلي تمامــاً (التفكير التحليلي،، المنطــق،، استرجاع المعلومات..) مما أدى إلى الرسوب لا مرة ولا اثنين بل أنا الآن أعيد السنة الثالثة للمرة الخامسة (الأخيرة لي وإلا سيتم الطرد المباشر من الكلية)،، وتم استبعادي من قوائم الطلاب المُسجلين بالكشوفات لأكون (طالب من الخارج).
(الأعراض التى تم ملاحظتها ذاتيــاً)
1- الرغبة الشديدة والمُلحة باجتناب الكلية (تحاشي الذهاب إليها) حتى أصبح والدي هو من يدفع لي المصاريف ويأتي بجدول الامتحانات إلـــخ.
2- إعــراض شديد عن الاستذكــار (لعدم جدواه) لأنـي بمجرد علمي بالذهاب للكلية أعلم أني سوف أنسى كل ما أذاكــره بسبب هذه الحالة من الرهية الشدية التى تنتابنــي .
(الأفكــار الغريبة والعلاقة مع العائلة وأخرى)
1- أن الناس سوف يسخرون منى إذا تحدثت أو تكلمت بالطريقة الفلانية.
2- أحس دائمــاً أني (تحت الميكروسكوب) ومحط أنظار الناس (أعلم أن ذلك غير حقيقي) ولكن لا أعرف ماذا أفعل معه.
3- العلاقة مع العائلة جميلة خاصة ما أثير بعض المواضيع للمناقشة وأخذ الرأي ولكني دوماً ما أتعرض للانتقاد من جانب الأسرة أو الأقارب.
4- لا يوجد أي مرض عضوي (أعشق الرياضة).
5- تكرر اعتذاري أكثر من مرة عن حضور الأفراح والمناسبات الاجتماعية (كأعياد الميلاد).
،، آخرها الشهر الماضي خوفــاً من الناس.
(الرحلة العلاجية)
1- ذهبت سنة (2015) إلى مستشفى الدمرداش لتلقى العلاج النفسي فى العيادات الخارجية لها ،، والتى شخص الطبيب المُعالج آنذاك بأنها (رهاب الساحة).
- وصف لى (اسيتالوبرام) قرصين واحد صباخاً والآخر مساءءً،، مع المواظبة على الاندرال قبل نزول الكلية بساعة واحدة.
- وبعد شهر من المواظبة اتيت للاستشارة فاستقبلني طبيب آخر (غير الطبيب الذى وصف العلاج الأول) وأخبرني بأن ما وُصف لى من علاج لم يكن صحيحــاً،، وأن (باروكستين) هو الدواء المُناسب وعليّ أن أواظب عليه مرتين يوميــاً (بواقع قرص صباحــاً وآخر مســاءً)،، ولكن الحالة لم تتغير ولم أجد جدوى من هذا العلاج.
2- فذهبت لدكتور (.........) التي وافقت على الاستمرار بـ (باروكستين) مع تغيير التشخيص بأنه (نوبة هلع)،، ولكني لم أكن مقتنع بهذا التشخيص (والله ليس من باب التكبر) (ولكن قد اطلعت قبل ذلك على الطب النفسي المُعاصر لدكتور أحمد عكاشة) والذي ذكر فيه بأن نوبة الهلع لا يمكن التنبؤ بوقوعها أو حدوثها،، إذن كيف هذا وأنا أعلم فى كل مرة أنوي الذهاب للكلية في هذه الحالة من الرهبة سوف تقع لا محالة؟؟ وعلى ماذا كان تجنبي لها إلا تحاشيــاً لهذا الاحساس المؤلم؟؟
- وأحالتني لأخصائية نفسية لتباشر معي بعض التمارين،، فبدأت (بالاسترخــاء العضلي) وانتهينا منه بعد حوالي 4 جلسات،، ولكني لم أجد فارق عندما واظبت عليه وأنا ذاهب للكلية فى تقليل حدة القلق الحادث.
3- فذهبت إلى دكتور (.........) والذي أنكر استخدام (باروكستين) لحالتي مُعللاً أنه (دواء قديم)،، فرشح لي (لوسترال) بواقع قرص صباحــاً وآخر مســاءً،، وأيضـــاً (أكوساليبتال 300 مجم) (1.5 قرص يوميــاً) مع دوجماتيل فورت قرص مساءً ،، وحقن (بكوبالفيكس) مرتين أسبوعيــاً.
- وتمت إحالتى بتوجيه من الطبيب المُعالج إلى (أخصائي نفسي) الذي بدأ معي (بالتأكيدات الذاتية) (Affirmations) علي أن أكتبها أو أسجلها على الموبايل ويتم سماعها يوميــاً،، ولكن لم يحدث تقدم فى حالتي.
4- فذهبت إلى (..................) الذي رشحه لي صديق لي،، فوصف لي (ديباكين) الذي سحبه بعدها بشهرين فقط ليستبدله ب (سيرروكسات) الذي مازلت عليه حتى الآن بواقع فرص صباحــاً وآخر مســاءً.
4.1 - وتم توجيهي لأخصائية نفسانية وبدأت معي بالاسترخاء دون شرح بل قالت لي (ابحث على النت).
5- لا يشكو أحد من عائلتي من مرض نفسي أو أقاربي (ولكني أجد من فرع الوالدة) أنهم قلقين باستمرار حتى على أدق التفاصيل (فهل هذه طبيعة المرأة أم مرض).
6- نوعية المساعدة :: بعض التمارين لقهر هذا القلق الذى حرفيــاً يهدد مُستقبلي ،، وماذا أفعل عندما تسطير علي هذه الحالة عند الذهاب للكلية لاسيما وهناك أسئلة أريد التفاعل مع المحاضر فيها والاجابة عليها ولكني أخشى السخرية من الناس.
6.1 ارفاق بعض اللينكات الخاصة بالاستشارات المتعلقة بموضوعي المطروح.
6.2 لا مانع أبداً من اقتراح أدوية بجرعات أو بعض استرتيجات العلاج السلوكي المعرفي.
6.3 أي مساعدة أقدرها وأنا بانتظارها،
آســف لهذه الإطالة ولكني أعتقد أن ذكر هذه التفاصيل تساعد في التشخيص الدقيق لا سيما وأن التشخصيات النفسية متداخلة الأعراض... وأي طلب من جانب الاستشاريين أنا متابع ومُنصت لكل حرف.
شكراً مقدما على المجهود المبذول...
جزاكم الله خير الجزاء.
14/5/2018
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع.
ملخص الصحة العقلية للاستشارة
أعراض موجبة
أعراض قلق جسمانية وعضلية ونفسية مزمنة. هناك إشارة إلى عملية زورانية غير ذهانية بسبب القلق.
أعراض سالبة
لا يوجد
أعراض معرفية
ضعف التركيز والذاكرة.
التوازن الوجداني
لا توجد إشارة واضحة إلى أعراض اكتئاب واضحة
ملخص الأبعاد الأخرى للاستشارة
مشاكل السلوك سلوك تجنبي شديد.
الاستبصار عالي حول الاضطراب نفسه
مواد كيماوية لا إشارة إلى سلوك إدماني كيمائي
الصحة الجسدية لا توجد إشارة واضحة.
التعليق:
لا يوجد أي شك من قراءة رسالتك حول إصابتك باضطراب قلق مزمن مع رهاب اجتماعي شديد. بدأ هذا الاضطراب من عمر مبكر وازدادت شدته وأثر سلبيا على أدائك الوظيفي الاجتماعي والتعليمي.
رغم أن اضطراب القلق يتم تصنيفه كاضطراب عصابي أو بسيط ولكن مساره أحيانا لا يقل ضراوة عن مسار الاضطرابات النفسية الجسيمة، القاعدة العامة هي أن القلق يتحسن جداً بعد ستة أشهر، متى ما طال مساره إلى أكثر من ذلك أصبح مزمنا وبحاجة إلى خطة علاج مكثفة.
التوصيات
أولاً: يجب أن يشرف على علاجك طبيب نفساني واحد، ورغم مهارة الطبيب النفساني أحيانا في علاج القلق ولكنه بحاجة الى معالج نفساني ومهني وممرض نفساني لتنفيذ خطة العلاج، لذلك يستحسن أن تبحث عن مركز طبي نفسي في أحد المستشفيات للعلاج بدلا من مراجعة طبية خاصة.
ثانياً: العقاقير لها دورها ولكن دورها ضئيل في القلق المزمن، استجابة أعراض القلق إلى العقاقير المختلفة لا يصل الى درجة الكمال وفي الغالبية العظمى تأثيره وقتي، هناك أصناف متعددة من العقاقير لحالتك ولكن لا يستطيع الموقع أدلاء النصيحة عبر الإنترنت، ويجب أن يكون القرار النهائي لمن يكشف عليك.
ثالثا: ستركز خطة علاجك في هذه المرحلة على السلوك التجنبي ونجاح أو فشل خطة العلاج يعتمد على ذلك.
رابعاً: معالجة القلق يتضمن ما يلي:
أولاً: التشخيص الدقيق.
ثانياً: النصائح النفسية.
ثالثاً: العقاقير.
رابعاً: تغيير السلوك.
النصائح النفسية، والتي يتم تقديمها عبر علاج كلامي أو سلوكي، تستهدف أعراض الهلع والقلق كما يلي:
• نوبات هلع والقلق شائعة وليست خطيرة.
• الهلع والقلق هو رد فعل الجسد الطبيعي للضغوط البيئية.
• مدة نوبات الهلع والقلق قصيرة وتنتهي.
• لن تفقد السيطرة كما تتصور.
• نوبات الهلع والقلق ستصبح مشكلة طبية وتتكرر إذا لو تتوقف عن التفكير بها.
ثم بعد ذلك يتم التركيز على ما يلي:
• تحدي الأفكار المرعبة حول نوبات الهلع والقلق.
• تجنب التجنب أي تجنب المواقف والآخرين.
• توقف عن قياس النبض وقوة العضلات والرعشة ومختلف الأعراض الجسدية.
خامساً: إذا كان هناك علاجاً جمعيا يتم تقديمه في أحد المراكز فشارك فيه فذلك أفضل أحياناً من مراجعة طبية لوحدها.
وفقك الله.
ويتبع>>>>>>>: قلق مزمن ورهاب اجتماعي شديد م