ما حكم الجنس على الإنترنت عن طريق الكتابة
كنت أشاهد الأفلام الإباحية وكانت لدي علاقات جنسية تخيلية على موقع للدردشة عن طريق الكتابة فقط في بعض الأحيان تخبرني المرأة أنها متزوجة وتكون هناك علاقة عن طريق الكتابة مع العلم أن ذلك الموقع قد يكون الاسم والسن وحتى الحالة الاجتماعية مزيفة.
تبت وتوقفت عن تلك الأعمال المشينة والحمد لله... سؤالي هل أنا زاني وهل توجب علي الحد ما حكم ما كنت أقوم به...
أرجو إجابتكم لأنني في عذاب ولم يسبق لي أن زنيت أو كانت لي صديقة
23/5/2018
رد المستشار
أهلًا بك وسهلًا يا من قال الله تعالى في حقه: ((إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ)) [البقرة:222].
هون عليك يا "مهدي"، فالحد لا يجب إلا بشروط معينة، وهي أن يحدث الجماع الكامل بين رجل وامرأة دون عقد شرعي. ولابد أن يحكم ولي أمر المسلمين أو نائبه بلزوم إقامة الحد على شخص ما، بعد أن يعترف أو يشهد عليه أربعة شهود يرون عملية الجماع كاملة كلهم سوية. فلا يعتبر حدًا ما يقوم به بعض الشباب التائبين، من أمر أحد المقربين منهم بجلدهم، وهذا لا ينبغي أن يكون أصلًا. والواجب في حكم من اقترف الذنوب –كبرت أم صغرت- أن يتوب، ويستر نفسه فلا يخبر أحدًا بذنبه.
ولما جاء ماعز رضي الله عنه يعترف بالزنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم صار النبي عليه الصلاة والسلام يلمح له كي يتراجع عن اعترافه ويستر نفسه، روى البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: لما أتى ماعزُ بن مالك النبيَّ صلى الله عليه وسلم، قال له: «لعلك قبّلت، أو غمزت، أو نظرت». بمعنى أنه يقول له: ربما أنت لم تزنِ، ولعلك واهم، فارجع، ولعلك قبلت فقط، أو لمست أعضاءها، أو نظرت إليها....
وعدم وجوب الحد لا يعني عدم الإثم، فما دون الجماع -من النظر إلى ما يحرم من المرأة مباشرة أو عن طريق الشاشات...، أو استثارة الشهوة وقضاؤها عن طريق الكلام، أو الكتابة-، منه ما يُعدّ من الصغائر، ومنه أكبر من ذلك، إلى أن يصل الأمر في بعض الأفعال أن يكون إثمه قريبًا من الزنا الصريح. بحسب شناعة الفعل ومفسدته، وقربه من هيئة الزنا الذي ذكرتُ صورَته لك قبل قليل.
وهذه الأفعال لا تحتاج سوى إلى التوبة، والندم، واتخاذ قرار جازم بعدم العودة إلى الذنب، فيغفر الله تعالى ما كان من عبده المذنب، ويصبح من أحبابه: ((إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ)) [البقرة:222].
غفر الله لك ولي ولكل من يقرأ هذا الجواب، آمين.
ويضيف د. وائل أبو هندي الابن العزيز "مهدي" أهلا وسهلا بك على مجانين، وشكرا على ثقتك... حين يعيش المرء عذابا مخافة أن يكون زنا ! وهو لم يسبق له أن زنا أو كانت له صديقة ... وإنما مارس بعض الجنس الكتابي عبر الإنترنت ... لابد أن لا يكون لفترة طويلة وإلا فهو تورع زائد وربما وسوسة !. أرجو أن تطمئننا عليك.
ويتبع>>>>> : الشك في الفاحشة قبل أوبعد البلوغ