سبب توتر العلاقات من أتفه الأسباب.. وكيفية التعامل مع من يرى الناس أغبياء ويكره أهله ...
السلام عليكم، استشارتي تتعلق بشقين الشق الأول وهو أنا، والشق الثاني صديقي المقرب وهو نفس العمر وجميع البيانات التي أدخلتها متطابقة معي أعزب 20 ملتزم ميسور مادياً
أبدأ بنفسي حيث توفر المعلومات وثقافتي ببعض الأمراض نفسية
أولاً أعاني منذ الطفولة من صعوبة الدخول في النوم وكنت أحب دائماً الحديث مع إخوتي ليلاً
كنت أحب الخيال والسرحان كثيراً والتفكير مما يعطل نومي
كنت أحياناً بعد قضاء يوم ممتع أشعر بالاكتئاب والحزن وربما البكاء... وأفكر في هل سيتكرر هذا مستقبلاً أم انتهى هذا اليوم الجميل للأبد.. وأفكر في العودة للمدرسة اليوم التالي
كنت دائماً أوصف بالهدوء الشديد والطيبة
يقولون أني الوحيد من إخوتي الذي لم يبكِ عند تركه في الحضانة.. ولكن هذا لا يدل على عدم تعلقي بوالدي فكنت طبيعي أحبهم
الغريب أن في المرحلة الإعدادية في أول يوم دراسي شعرت بتوتر شديد وكدت أن أبكي ولاحظ هذا أحد المدرسين، لم يكن لدي أصدقاء في المدرسة الابتدائية.. كانت صداقتي تقتصر على الجيران فقط.. حيث نلعب سوياً معهم أنا وأخي الأكبر
سافرت إلى بلد آخر في الإعدادية، في الإعدادية اقتصرت على زمالة سطحية فقط، في الثانوية كونت علاقات صداقة قوية وعميقة وأخوية بصحبة صالحة... لم يكن هناك رابط محدد إلا القدر وتوفيق الله... فعلى الرغم من تدينهم إلا أن لم يكن هذا سبب تعمق العلاقة. فيوجد من هو أكثر تدينا منهم ولا أصاحبه... استمرت علاقتي معهم ثلاث سنوات، ثم انتقلت لمدينة أخرى.. في الثلاث السنوات الجامعية لم أكون أي علاقة صداقة داخل الجامعة.. إنما زمالة سطحية فقط
وبقيت مع صحبة الثانوي على تواصل وزيارات وتنزه.. حتى الآن
أشعر أحياناً بحالات اضطراب داخلي يصاحبها نشاط قبل النوم وعدم القدرة على النوم مع أفكار كثيرة مشتتة ورغبة شديدة في التمشية أثناء التفكير وإذا دخلت على السرير أتقلب كثيراً... أحياناً لا أستطيع التحكم في نبرة صوتي.. أحيانا تخرج سلسة عالية.. وأحيانا ضعيفة مكتومة، أشعر بمشاعر متناقضة.. كفرح وحزن في نفس الوقت.. أو أشعر بسعادة ثم اكتئاب عند النوم
أحيانا أستيقظ في حالة هدوء غريبة وعميقة.. وأشعر براحة شديدة غريبة.. تصاحبها سرعة دقات قلب... في هذه النوبة أحياناً أشعر بصدق العلاقة مع الله وارتفاع الروحانيات، قيل لي أكثر من مرة في أكثر من مكان وجهك عابس.. على عكس أصحابي يقولون لي أني اجتماعي ومرح ! في نوبة الاضطراب أكون شديد الاستثارة فأبسط شيء يفرحني وأبسط شيء يحزنني وكأني مكتئب وكأني لست الذي أقهقه منذ قليل
وأحيانا كثيرة تراودني أفكار مثيرة عاطفية كموت أحد الأهل أو الأحبة.. وأتأثر وربما تسقط مني دموع، تجاهل الرد على الهاتف أحيانا يغضبني بشدة، وعامة أنا في حالة تدين وسطية.. ومحافظ على كل الصلوات الحمد لله
لا أعرف إن كان اضطراب قطبي أم فرط حركة أم اضطراب الشخصية الحدية، إذا كان هذا مرضاً هل يتطور إذا تجاهلته؟
أما عن صديقي المقرب فكثيراً ما أتأذى نفسياً بسببه.. فهو أولاً شديد الانغلاق على النفس وبحمد لله أصبحنا صديقين لا أعرف كيف
لا يعرف أي صديق خارج دائرة صحبتنا التي هي عبارة عن بضع أفراد
يكره الحياة والواقع ويدمن الإنترنت واللعب
يحب الانعزال كثيراً جداً.. وخصوصيته زائدة عن اللزوم... الطبيعي أنه يختفي كل فترة لمدة أسبوع.... وتقريباً مرة خلال كل عام ينعزل لما يقارب لأشهر انعزالاً تاماً في غرفته ويغلق هاتفه ولا يقابل أحد ولا يصلي في المسجد.. ويفعل ذلك مع أهله أيضاً.. كثيراً ما كان يتجاهل الرد على أمه عندما تتصل به وهو معنا أو يرد بأسلوب غير لائق.. رغم أن أمه متدينة
يرى الناس كلهم أغبياء ويكرههم جمعياً إلا صُحبته ويكره أمه.. وربما يعاملها بأسلوب غير لائق ويشتكي أبواه منه كثيراً رغم أنهما يسعيان لإرضائه بكل الأشكال دائماً
كثيراً ما يبدي رغبته في القيام بنشاط ما ويبدي أنه متحمساً وفجأة ينسحب رغم أنه لم يعدِ يومين أو ثلاثة
دائم التجاهل للهاتف وهذا يغضبني كثيراً.. رغم أنه صرح لي أنه يهتم بصحبتي!
ويبدو ذلك صدقاً عندما يهاتفني بالساعات ولكنه في هذه الفترة يكون في حالة تفاؤل ورضا وانبساط... وفي هذه الفترة يكون في حالة رضا تام عن والدته!!
في كل فترات انعزاله الطويلة يعود وكأنه لم يقم بشيء!! ويمزح ويمرح وكأنه لم ينعزل
فترات الانبساط هذه بضعة أيام في العام كله!... وباقي العام يكون عادي ولكنه أقرب لمزاج متكدر طوال عام
وعندما صرحت له بغضبي من هذا الفعل والتجاهل التام لمدة شهر اعتذر بشدة عن كل الفترات السابقة ووعد باستحالة تكرر هذا الأمر مستقبلاً
ولكنه فعلياً الآن بعد أشهر من هذا الأمر يتجاهل الاتصالات ويجيب على الرسائل فقط.. أظنه يجيب على الرسائل فقط لأنه وعد.. وأظنه يتمنى أنه لم يعدنِ
بعض الأحيان يتكلم عن تمنيه الموت والانتحار وهذا ما يجعلني أصبر على ما يصيبني من أذى نتيجة علاقتي معه
فكيف إذا أحد أصدقائه المقربون قَسَّى عليه؟؟ فأخاف إن فعلت أن يتصادف أن يكون مكتئباً وربما يفعلها وينتحر
حادثته مرة عن زيارة طبيب نفسي رفض وقال لن أسمح بأن آخذ أدوية تغير شخصيتي..
هذه شخصيتي وهكذا عرفتها مرتاح بها وكل ما فيها
فبأي مرض مصاب.. وهل يجب الزيارة الفورية للطبيب حتى لا يتطور أم أن الأفضل الانتظار حتى يتغير معرفياً ويضع هو بنفسه يده على نقاط الخلل
27/5/2018
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع.
الإجابة أولاً على صديقك المقرب. لا يستطيع الموقع تشخيص مثل هذه الحالة وليس من الصواب عمل ذلك. ما يمكن القول بأنه إنسان متأزم في علاقاته الاجتماعية والعائلية ويعاني من عدم توازن وجداني شديد. لا يجوز أن تتحمل مسؤوليته وهو يتحدث عن أفكار انتحارية وعليك الانتباه إلى تعامله معك ومحاولة استعمالك ككائن بشري لحل عقده النفسية. قد يكون مصابا باضطراب نفسي جسيم أو اضطراب الشخصية ولكن هناك أيضاً الكثير من البشر التي تمارس نفس السلوك مع الأصدقاء لابتزازهم عاطفياً. توجه النصيحة له لمراجعة طبيب نفسي ولا تتولى أمر تمريضه.
الإجابة الثانية هي لحالتك النفسية. الأعراض التي تتحدث عنها منذ الطفولة لا تعني بأنك تعاني من اضطراب نفسي ومؤشر الثناقطبي في حالتك لا يصل إلى عتبة التشخيص وربما لا يتجاوز ما هو طبيعي في الكثير من البشر. كذلك الحال مع اضطراب الشخصية الحدية فلا يوجد وصف في رسالتك يشير إلى إصابتك باضطراب الشخصية أو أي اضطراب شخصية آخر.
صفاتك الشخصية لا تميل إلى الانفعال والدفء وكثيرة التواصل مع عالم الخيال بسبب ذلك. هذه الصفات هي من صميم شخصية البعض ولا تعني بأنها غير طبيعية ما دام أداء الفرد التعليمي والمهني طبيعي. عليك إن تقبل بشخصيتك كما هي وتبحث عن احتياجاتك الشخصية والاجتماعية الناقصة التي لم يتم تلبيتها. قد تتغير جذرياً تماماً في المستقبل وقد تبقى سعيداً بشخصيتك كما هي٫ ولكن لا تبحث عن تشخيص طبي نفسي وواجه تحديات الحياة بعيداً عن الطب النفسي.
وفقك الله.