وسواس قهري واسترجاز وتقييم سلبي م9
أنا جبانة مترددة وشخصيتي صفر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا طالبة في كلية الطب، مشكلتي شخصيتي ضعيفة جداً جداً ومهزوزة، تعرضت للكثير في حياتي فقدت كل أشكال السند، أنا أدرس بعيداً عن أهلي وخائفة كثيراً من الناس حولي لا أستطيع تدبر أمري. دخلت في الكثير من علاقات الصداقة مع الزميلات لكن أغلبها تنتهي قبل أن تبدأ، الجميع يبحث عن مصلحته في النهاية.... وأنا مستواي منخفض في الكلية أكافح لكي أنجح
أثناء السنة أنشغل كثيراً، ولا أستطيع مجاراة كل هذا الكم من المحاضرات والمنهج في جميع المواد بصراحة دراسة الطب في الجامعات المصرية صعبة، لدي طموح عالي لكنني أيضاً أجبن من أن أخوض الامتحان.
تكرر معي كثيراً أن أكون في فترة تسبق مادة معينة وأكون مقصرة فيها على مدار العام ثم قبل 4 أيام من الامتحان أحبط كثيراً إن لم أنهي كمية مناسبة من هذه المادة وأقول لن أعد أستطيع أن ألحق بالتالي أسارع إلى تأجيلها...لأنني أخشى دخول الامتحان، والرسوب، وتداعي جهودي سدى.
أفكر في رأي الناس بي كثيراً، بعد أن أضحيت وحيدة تماماً بلا أصدقاء حاولت بعض الزميلات الاقتراب مني وإخراجي من وحدتي هذه، لكن هن مستواهن الدراسي أفضل مني كثيراً.. أنا أعي هذا السد بيننا ,أنا أعدي كل سنة بمقبول وهن جيد مرتفع جيد جداً، وفي كليتي الدرجات أساس التفاضل، لذلك لا أظن أنهن سيبقون أصدقاء لدي، سرعان ما سينفضون من حولي لأن مستواي ضعيف وكل سنة أحمل مواد للدور الثاني أو أؤجل.
هذه السنة أجلت مادتين ,واحدة لأنني بالفعل مررت بظرف حقيقي وطارئ صحي قبل الاختبار بيومين مع أنني كنت درستها بشكل جيد.. والأخرى فقدت الأمل منها قبل الامتحان بـ4 أيام وشاهدت البعض على مواقع التواصل يشاركون صور مبهجة التقطوها الفترة قبل هذه المادة وهم يتنزهون فقلت لنفسي أكيد انتهوا من دراسة المادة فهم على عكسي يدرسونها منذ بداية العام وبالتأكيد أنجزوا ضعف ما أنجزته.
ومن خوفي ويأسي لم أكن أريد لأشاهد الجميع يخرج من الامتحان مسروراً عداي وأرى نظرات الشماتة، والأصدقاء يهنئون بعضهم بنهاية المادة وأنا أجر أذيال الفشل كالعادة..
أنا أدرس على مدار السنة لكن يكون هناك فجوات في بعض المواد وبعضها ممتازة هذا نتيجة غياب إرشاد الوالدين الذي كان مهما جداً في سنوات دراستي في الثانوية..
أيضاً العديد من الظروف الأخرى المرتبطة بالغربة مع بعض تضييع الوقت في أنشطة أخرى، أيضاً بصراحة ليس لدي أي دافع في أن أرفع من مستواي أنا أقول لماذا أتعب كل هذا التعب وفي النهاية سأعود إلى بلدي بشهادتي ولا فرق أكانت بتقدير مقبول أو غيره. فأنا غالباً لن أعمل في مصر، وليس لي تعيين في الجامعة مثلاً...
فترة الاختبار أؤجل المواد المقصرة بها، تكرر هذا كثيراً
في سنة من السنوات قلت لن أؤجل ودخلت جميع الامتحانات وتعبت حتى آخر لحظة,لكن للأسف ندمت لأنني حملت مواد كثيرة، ليتني أجلت وقتها واستغليت الوقت الأكبر في دراسة مادة واحدة بدل 2 تباعاً، الناس ورأيهم بي حاضرون في بالي طوال الوقت.. خوفي من الوحدة والعزلة التي يفرضها علي الزملاء نتيجة مستواي تجعلني دائمة الحزن..
أشعر أنني محض قمامة ليس لها فائدة، أهلي يقولون لي ليس لك شأن بأحد لكن بصراحة لا يمكنني العيش في وحدة أكثر من هذا..
أشعر أنني نفايات بين بقية الزملاء لا قيمة لي رغم أنني أفضل من هذا بكثير وذكية وموهوبة لكن شخصيتي ضعيفة جداً جداً جداً وجبانة للغاية ومهزوزة ومجروحة ومكسورة الفؤاد ضحيت بالكثير في سبيل صداقات ظننتها حقيقية ليتبين مدى زيفها لاحقاً للأسف
كيف أستطيع استعادة ثقتي بنفسي والتخلص من ضعف الشخصية والجبن والاهتمام الزائد برأي الآخرين؟!!
هل التأجيل والدور الثاني والمعدل المنخفض دليل على الفشل؟!
وهل أنا غير مؤهلة لأكون طبيبة وأتحمل المسؤولية مستقبلاً؟!
هذا حلمي الذي تنازلت عن الكثير في سبيله ولن أقبل بأي شكل التخلي عنه
أنا أدرس حاليا في السنة 3، شكراً لكم...
2/6/2018
رد المستشار
الابنة الفاضلة "مجرد فتاة" أهلاً وسهلاً بك على مجانين وشكراً على ثقتك ومتابعتك، واختيارك خدمة استشارات مجانين بالموقع.
يا ابنتي كل ما تصفين في هذه الاستشارة وتسألين عن طريق التخلص منه يجاب عليه بقول واحد هو تأكيد الذات... التدرب على تأكيد الذات ... وأما ما يجب أن يصاحب ذلك أو يسبقه فهو علاج الاكتئاب والميل للوسوسة ...
الطريق الأقصر لتتمكني من تدارك ما فاتك ولتضعي نفسك مكانها المناسب هو أن تحصلي على ما يلزمك من علاج فالواقع أنك تستحقين أفضل كثيراً مما أنت فيه... ومما سيسعدك ويدهشك ربما هو أن تكتشفي بعد أسابيع من بداية العلاج أن قدرتك على الاستذكار صارت أفضل كثيراً ورؤيتك لنفسك وتقديرك لها صار أرقى كثيراً، وكذلك ستجدين أن اهتمامك بآراء الناس فيك وتقييمهم لك عاد ليأخذ حجمه المناسب بدلاً من تضخمه وتورمه الحالي.... لذا لا تضيعي الوقت في التساؤلات وابدئي العلاج.
ومرة أخرى ودائماً أهلاً وسهلاً بك على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات .