هل من دواء للعن الذاتي؟ الفصام الوجداني ؟ م
هل اختياري لهذا الحل صحيح
منذ السنة الثانية من كلية الطب وأنا أعاني من أعراض فصامية. ولم أبدأ العلاج حتى السنة السادسة. وكنت أروح في العلاج بين عدة اختيارات حسب الطبيب المعالج. انخرطت في العمل طبيبا بالقطاع العام منذ 2002 واحتجت إلى 15 سنة كي أستقر ماديا وإلى حد ما عائليا. فقد سددت أقساط سكني ووفرت مبلغا لا بأس به تحسبا لدراسة بنيتي العليا بإذن الله.
لكن المشاكل تأتي تباعا... ففي العيد ومنذ أن اتخذت لأهلي بيتا لا يزورني أحد من إخوتي الأحد عشر... ولا باقي أهلي كذلك اللهم إلا أصهاري. كما أن انهياراتي الذهانية أمام الجيران فيما مضى جعلتني عنهم معزولا. عزلتي هذه تمتد لتشمل زملائي في المهنة في العمل بدون استثناء تقريبا. هذا أمر أتـعايش معه لكنه غصة لي يوم العيد.
والمشكل الكبير الذي راسلتكم بشأنه هو اللوم الذاتي الذي يصل حد اللعن الذاتي المقترن أحيانا بوساوس كفرية. عانيت من هذا المشكل الأمرين سنين طوالا ولم أرتاح منه إلا بعد أن واجهني أحد الأساتذة الأطباء أن لا آخذ من الدين إلا حسب طاقتي. وقرأت كتابا عن أحكام المريض النفسي حيث وجدت كلاما مأثورا عن سيدنا علي رضي الله عنه: المجنون خطأه وعمده سواء. فكففت عن محاسبة نفسي : فما أتيت به من فرائض أو غيرها فبفضل من الله. وما لم أدركه من الفرائض فليس على المريض من حرج...
فانهار الحصار الوسواسي وانكشفت عني أغلال اللعن الذاتي الرهيبة والتي كانت قد أخذت برقبتي منذ 1998... فهل هذا الفهم من الدين صحيح؟... خاصة وأني لما تبنيت هذا الطرح أصبحت أجتهد أكثر من ما مضى وصار محفوظي من القرآن الكريم 24 جزء (كنت حافظا قبل نيل الباكلوريا)
أواجه مشاكل في العمل بسبب العزلة من جهة وبسبب اعتداءات بعض المرتفقين. أسألكم النصح.
كما أني حائر في موضوع صلة الرحم. فقد استحكمت العداوات العائلية بعد وفاة الوالد بسبب الإرث الذي تنازلت عن نصيبي منه من خلال عقود موثقة... لكن العداوات العائلية مستحكمة، اللهم إلا بعض الاتصالات الهاتفية النشاز. وبسبب اعتداء أخوة لي علي وعلى أهلي أخشى إن زرتهم أن يطعموني سما ولا أطمئن إلى مائهم ولا إلى أي مقام عندهم. كما ورثت عن والدي نزاعاته رحمه الله مع أعمامي وأخوالي... فكيف أبرئ ذمتي أمام الله في موضوع صلة الرحم والعلاقات العائلية جميعها تكلف مصطنع في أحسن أحوالها.
حاليا أنا تحت علاج بسوليان 300 مغ في اليوم. هل يمكن أن آمل في تخفيف هذه الجرعة؟ وهل من مصلحتي ذلك مع تقدمي في السن؟ وهل من مصلحتي تناول الكارديو أسبيرين عند بلوغ الخمسين بإذن الله باعتبار تأثير السوليان المحتمل على القلب أو الشرايين؟...
شكرا
17/6/2018
رد المستشار
عزيزي، أهلا ومرحبا بك على الموقع مرة أخرى
تحمل رسالتك العديد من الرسائل الإيجابية منها التحسن الكبير في حالتك المرضية وعدم وجود خلل وظيفي حيث أنك تنتظم في عملك بصورة جيدة كما تظهر قدرتك الكبيرة على تعديل أفكارك بصورة إيجابية غيرت من شكل حياتك بصورة ملحوظة ومنها تفهمك لطبيعة مرضك وعلاقة هذا بالبعد الروحاني لديك مما جعلك تنجز روحانيا بصورة أفضل
كما يظهر أهمية التزامك بالأدوية بصورة جيدة وحرصك على هذا ولا أعلم إن كنت تحت إشراف منتظم مع طبيبك أم لا وهو شيء مهم جدا في حالتك فهو من يستطيع الرد على سؤالك الخاص بتقليل جرعة الدواء ومتى يحدث هذا
أما بالنسبة لاستخدام اسبرين فهذا لا يضر ولا يتداخل مع أدويتك وبالتالي لا مانع من هذا مع الانتظام على عمل تحاليل دهون الدم كل ستة أشهر على الأقل
كما تحتاج إلى جلسات للعلاج النفسي لمساعدتك في تكوين علاقات إيجابية وتغيير نمط الحياة من خلال الغذاء الصحي والرياضة والاسترخاء وغيرها من مبهجات الحياة
استمر فأنت على الطريق وتابعنا