معاناتي مع زوجي الماسوشي
السلام عليكم ...
في بداية الأمر آسفة مقدماً للإطالة لأن مشكلتي كبيرة وبها تفاصيل طويلة وعندي أمل أنكم طوق النجاة الذي سيرشدني للطريق الصحيح سوف أحكي باللغة العامية لعدم تمكني من الفصحى..
أنا متزوجة من 8 سنوات من رجل أحبه حباً شديداً فزواجنا جاء بعد قصة حب من أيام الجامعة في بداية ارتباطنا قال لي أنه عنده مشكلة نفسية أو اضطراب جنسي وأنه يحب تقبيل الأقدام لم أفهم المشكلة وقتها بشكل متعمق لصغر سني في الوقت ده ولأن الإنترنت لم يكن منتشر بالشكل اللي إحنا فيه الآن بس مع ذلك عرضت عليه المساعدة في أنه يلجأ لدكتور نفسي يقدر يقدم له المساعدة وراح بالفعل لكن الاضطراب فضل موجود.
بعد ذلك تخرجنا وتزوجنا وزوجي مهنته مرموقة وهو شخص بعيد عن المشكلات النفسية مرح وطيب وحنون وشديد الذكاء ويحبني حباً كبيراً جداً، في بداية الزواج تناسيت مشكلته وهو لم يخض في الأمر وكانت هناك علاقة جنسية طبيعية جداً في بداية الزواج وأنجبنا طفلنا الأول.
بعد ذلك بدأت أحس أنه بعيد عني طول الوقت اهتمامه وخوفه عليّ قل جداً بقينا بنشد مع بعض في الكلام معظم الوقت على أمور تافهة بدأت أحس أنه لم يعد يحبني وبدأت أواجهه ينكر ويعتذر ويصالحني ويحلف لي أنه لسه يحبني بس يومين وترجع الأمور ثاني سيئة.
العلاقة الجنسية فضلت طبيعية ساعات كنت بحس أنه يعملها عشان يرضيني وأنه مش حاسس حاجة معي باستثناء بعض المرات موبايل كان على طول ماسكه في يده مش بسيبه ابتدأت أحس أنه ممكن يكون يخونني حاولت أدور وراه ملقتش حاجة لحد ما في مرة كان يقرأ في أمر ديني وعرف أن فيه حاجات هو عملها ممكن تكون خرجته من الدين وبالتالي أنا ممكن أكون محرمة عليه!.
انهار وجه حكى لي أنه كان يتكلم مع بنات منحرفات ساديات وأنه يستمتع بالذل معهم وأنه شخص ماسوشي وأنه كان ساعات بتخرج منه ألفاظ ليهم زي "أنا عبد ليكي" وإن الألفاظ دي فيها شبهة كفر وأنه خائف يكون كده كافر ومحرم علي طبعا.
أنا انهرت لما عرفت كل ده وحسيت أني قدام شخص ثاني معرفوش وأنه فضل سنين يخدعني ويخونني مع بنات عاهرات وطبعاً حلف أنه مش هيرجع للحاجات دي ثاني وأنه مش هيخبي عني أي حاجة بعد كده وفعلا نفذ وعده بس ساعات يضعف ويتفرج على فيديوهات خصوصاً لو أنا بعيد عنه لظروف سفر وطلبت منه أنه لو محتاج ده يمارسه معي أنا أنا مراته وحلاله وسامحته بعد ما قلبي تعذب كثير وتعبت نفسياً.
المشكلة أنه بعد ما بدأ يلتزم أخلاقياً ودينياً جاءت له حالة من الوساوس القهرية المتعلقة بأمور الطلاق يعني بيجي في دماغه أفكار الطلاق بالرغم من أنه معندوش رغبة نهائياً أنه يطلقني وبحبني جدا وعندنا 3 أولاد وكل شوي يجي في دماغه أنه قال كلمة وجه في نيته الطلاق ولكنه لا ينطق لفظ الطلاق مطلقا فكله عبارة عن كلام جوه دماغه فقط وبعدها يشعر بالندم والتعب ويبكي أمامي
الأمر ده بقاله أكثر من سنة في العذاب وساوس لا تنتهي وكل ما تتسلط عليه الأفكار يسأل الشيوخ ليطمئن أن زواجنا صحيح بقى يخاف من ممارسة العلاقة الجنسية في كثير من الأوقات بقي دائماً مكتئب ولا يشعر بالسعادة وأنا أيضا نفسياً مدمرة وأريد مساعدته ولكن أشعر أني عاجزة إزاي يتخلص من هذه الوساوس إزاي هذا الكابوس ينتهي ؟ ومش عارفة إزاي بقى مصاب بالوسواس القهري فجأة وليه حصل له كده بعد ما اعترف لي بالأشياء المحرمة التي كان يفعلها
للعلم هو أخد دواء اسمه فافرين ودواء اسمه ريمورون بس مش منتظم فيه ولما يأخذه لفترة برضه مفيش أي تحسن مع أنه دواء خاص بالوسواس القهري والاكتئاب
أرجوكم دلوني أعمل إيه يساعده؟
أنا حياتي مدمرة وأحب زوجي ونفسي أربي أولادي في بيئة نفسية سليمة وحاسة أن حياتنا ضاعت
28/6/2018
رد المستشار
الأخت الفاضلة "Emy" أهلاً وسهلاً بك على مجانين وشكراً على ثقتك، واختيارك خدمة استشارات مجانين بالموقع.
زوجك والعلم عند الله مريض وسواس قهري أو لديه ميول للوسوسة منذ الجامعة وربما هو لم يكن يدري ... أما ما كان يظنه بالخطأ في ذلك الوقت وربما ما يزال ومثله أنت فهو إصابته باضطراب خطل جنسي هو المازوخية واختزالية القدم... والحقيقة أن حالته النفسجنسية لا تمثل اضطراباً في الأساس بقدر ما تمثل بعض الميول المازوخية ... ودليل ذلك أن أداءه الجنسي معك كان طبيعيا كما يفهم من كلامك.
شرط اعتبار حالة شخص ما خطلاً جنسياً هو أن يكون عاجزاً عن الأداء الجنسي الطبيعي دون ذلك الشيء الخطلي (وفي حالة زوجك هو إهانة الأنثى والتذلل عند قدميها....إلخ)... فهل كان هذا شرطاً ليستطيع معاشرتك ؟ الواضح أنه لا ومعنى ذلك أن زوجك ليس فقط مسؤولاً عما يفعل وإنما هو يستطيع إن أراد أن يصلح ما لديه من خلل ما دام قادراً على الأداء دون اشتراط وجود الشيء الخطلي أو السلوك الخطلي.
ما يبدو أنها الحالة هو أن زوجك ككثير من الأولاد ذوي الميول الكمالية أو المثالية الوسواسية في سن الجامعة أو ربما قبلها بقليل أو بعدها يستنتجون إصابتهم باضطراب جنسي ما بناء على ما صادف أنه أثارهم وبدلاً من اعتبار المثير مثيراً طبيعياً كما يحدث في الغالبية العظمى من أقرانهم فإنهم نظراً لمثاليتهم الشديدة يعتبرون أنفسهم مرضى ويندفعون في البحث عن معلومات عن المرض المتخيل وعن المواد الجنسية المماثلة للحصول على نفس نوع الإثارة الذي يزدادون وهما كل يوم بأنهم عبيد له مأسورون في قيوده.
يشعر زوجك بالذنب الشديد بعد كل ممارسة من هذا النوع بقدر ما يشعر بالضعف أمام رغبته في ممارستها خاصة عبر الإنترنت.... وهو لذلك السبب تتراوح حياته بين فترات مقاومة وفترات استسلام .... وشعوره بالذنب يتفاعل مع ميوله الوسواسية فتكون الصورة التي رأيت من استفتاء للعديد من المواقع سواء عن حكم المازوخية أو عن حكم ممارسات معينة كالتصريح بالعبودية والاستجابة لندائه باسم حيوان ...إلخ من صنوف الإهانة... ولا غريب بعد ذلك أن يدخل الأمر في الوسوسة بالطلاق بالتسلسل الذي حدث مبتدئين بالخوف من أن يترتب على سلوكه ما يخرجه من الملة فتصبح زوجته طالق وانتهاء بورود فكرة الطلاق على ذهنه دون رغبة منه وشكه في أثر ذلك على زواجكما.
حالة كحالة زوجك قابلة للعلاج سواء الوسواس أو الميول الخطلية التي لم تصل حد الاضطراب الكامل، ولكن العلاج لا يكون فقط بالانتظام على العقاقير العلاجية وإنما لابد من الجانب السلوكي المعرفي مع متخصص صادق في علاج هذا النوع من الحالات وقليل في بلدك ما هم.
لم تضع حياتكما إن شاء الله كل المطلوب هو أن تحسنا اختيار المعالج وأن يثابر زوجك في متابعة الجلسات العلاجية وأداء المهمات السلوكية التي ستطلب منه ... وينصح أن تقرئي عن مبادئ الع.س.م وكيفية تطبيقه حتى لا تقعا في أيدي من يدعي ممارسته دون علم حقيقي به.
نسأل الله لكما العون والتوفيق وأهلاً وسهلاً بك دائماً على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات .