وسواس الخائف أن يكون شاذا : لا رهاب ولا شذوذ !
هل أنا شاذ؟ أم وسواس قهري؟
بعد السلام عليكم مع كل شكري واحتراماتي للموقع أطرح مشكلتي التي أرهقتني وأغلقت شهيتي وأذلتني وأضعفتني مع أصدقائي
والمجتمع عموماً أنا شاب أدرس ومقبل على الجامعة مثقف ونصيحتي إلى كل من مسه هذا الوسواس لا تبحث في هذا الأمر فهذا يزيد من حدة وساوسك... بعد بسم الله أنا بدأني هذا الوسواس منذ أشهر وكنت أتوسوس من صدري حتى أني أشعر بشعور غريب فيه ليتحول بعد قراءة استشارات بعض السائلين مشكلة استثارة الدبر صرت أتوسوس من ذلك أيضاً
يعني المغزى أني كلما أقرأ شيئاً جديداً من هذا الوسواس والشذوذ يتجسد علي شخصياً.. علماً أني لم يحدث لي أي ممارسات أو شهوات ضد الشباب حتى أني في مقالة درست أن التقرب من الأم ينمي المثلية صرت لا أحب الجلوس مع أمي لهذا إن البحث في هذا المجال ما هو إلا تطوير للمرض كأنك تزيد الطين بله
فما هي مشكلتي؟ هل أنا شاذ أم وسواس شذوذ أم ماذا؟
هل تنصحونني بطبيب نفساني؟ في انتظار الرد جزآكم الله
8/8/2018
رد المستشار
الأخ الفاضل "Oussama" أهلاً وسهلاً بك على مجانين وشكراً على ثقتك ومتابعتك مع خدمة الاستشارات بالموقع.
مشكلتك هي القابلية العالية للوسوسة وننصحك فعلاً بزيارة طبيب نفساني وحبذا لو م.س.م (معالج سلوكي معرفي) وهذا ما نصحناك به في ردنا على استشارتك الأولى للموقع.
النقطة الهامة في إفادتك هذه والتي لابد من تصحيحها هي تحذيرك للآخرين من ذوي المشكلات الوسواسية من القراءة كل عن مشكلته لأن ما حدث معك هو أن الأعراض التي تقرأ عنها تحدث معك وهو ما يعني أنك بقراءتك تزيد على مشكلاتك مشكلات!.
الحقيقة أني عادة ما أسمع كلاما كهذا الكلام من المريض أو أحد من ذويه في الزيارة الثالثة أو الرابعة وعادة ما أطلب من المريض من الزيارة الأولى أن يقرأ كل المشكلات التي تشبه حالته، فيأتي المريض إما ليشتكي هو من أنه –بسبب ما قرأ على الموقع- زادت عليه أعراض لم تكن موجودة من قبل... وردي الدائم هو أن العلاج المبني على التحاشي والتجنب ليس علاجاً وأن العكس هو الصحيح أي باختصار عرض نفسك لكل ما يمكن أن يستفز وساوسك أو وساوس جديدة لأن هذا جزء من العلاج (أقصد الع.س.م)... واعلم أنك بهذا تتسب مناعة أصلب وأقوى في مواجهة الوسواس طوال حياتك.
فإذا وقفنا عند ما تلا قراءتك لمقال فيه أن التقرب من الأم ينمي المثلية، من تحاشيك لوالدتك فإن معلومة منقوصة أخذتها أنت بنيت عليها تصرفاً غير سليم بالمرة وعليك أن تفعل العكس تماماً... ذلك أن النظرية التي تقول بأن المثلية جوع للأبوة وتوحد مع الأم هي نظرية غير مثبتة ولا تزيد عن افتراض ربما يصح جزئياً في بعض الحالات... والأهم من ذلك أن الخلل المفترض حدوثه إنما يحدث في سن مبكر جداً ...... تخطيته أنت يا "Oussama" منذ زمن.
وأما استثارة الدبر فواحدة من العلامات التي تحير مريض وسواس الشذوذ وربما تحير المعالج إن لم تكن لديه الخبرة الكافية... بينما هي واحدة من الظواهر الحسية للوسواس القهري لا أكثر...... والاستجابة الصحيحة لها هي إهمالها تماماً والإكثار من التعرض للمواقف التي تستثيرها أي التعرض ومنع الاستجابة كما يتضح لك من المقالين اللذين أحلتك لهما في ردي الأول عليك.
إذن ابحث جيداً عن طبيب نفساني ومعالج سلوكي معرفي متمرس، وأهلاً وسهلاً بك دائماً على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات .