وسواس قهري، قلق واكتئاب...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته... أساتذتي الأطباء
أنا الدكتور محمد عبد المحسن طالب بكلية الطب البشري جامعة الزقازيق
كنت مصابا بالوسواس القهري اللعين والحسد فكنت أشعر أني سأحسد وأصاب بالعين في كل وقت حتى من قبل نفسي وأهلي فكنت أرقي نفسي عدة مرات في اليوم الواحد وأقرأ أذكار الصباح والمساء بشكل معين لمدة معينة حتى طبقت التعرض ومنع الاستجابة وتحسنت الحمد لله، كما كان لدي رهاب اجتماعي حتى حافظت على صلاة الجماعة وتحسنت ولله الحمد
تعرضت وأنا في الصف الثاني بالكلية لصدمة عصبية وهي أني ليلة امتحان مادة الفيسيولوجي لم أكمل مراجعة المنهج وقررت أن أسهر لأخلص المنهج فسهرت حتى الفجر حتى أدركت ما يمكن إدراكه ولكني لم أتمكن من النوم وشعرت بخفقان شديد في قلبي وأسرعت إلى والدتي ظنا مني أني محسود حتى ترقيني
المهم هو أني لم أتمكن من النوم ذلك اليوم وأصبت في الامتحان بنوبة ذعر لأن الوقت داهمني ولكني أسرعت وأكملت الامتحان
منذ ذلك اليوم وأنا لدي مشاكل في النوم ليلة كل امتحان من شدة خفقان قلبي وأصبح الخفقان يلازمني منذ ذلك اليوم بشكل مستمر ليل نهار، وفي هذا العام لم أوفق بشكل كبير في السنة الرابعة فزاد لدي القلق وزاد الخفقان
ذهبت إلى طبيب القلب منذ أسبوعين فوصف لي cordaron 200 حباية واحدة بعد الغداء وinderal 10 حباية واحدة صباحاً ومساء، ولكني لم أتحسن بشكل كبير وما زلت أشعر بالخفقان هذا الخفقان نتيجة للقلق النفسي أرجو إيجاد حل لمشكلتي عدم القدرة على النوم ليلة كل امتحان والخفقان المستمر
عذرا أني قد أطلت عليكم
12/8/2018
وأرسل بعد قليل في رسالة منفصلة يقول :
هل وصلتكم رسالتي
أساتذتي الأطباء هل وصلتكم رسالتي
12/8/2018
رد المستشار
الابن الفاضل وزميل المستقبل "محمد عبد المحسن" أهلاً وسهلاً بك على مجانين وشكراً على ثقتك، واختيارك خدمة استشارات مجانين بالموقع.
وصلتنا رسالتك وأسفنا جداً، لطريقة تفكيرك وتعاملك مع اضطرابك النفسي الذي يكاد يصبح مزمنا ... فقد قررت بداية العلاج الذاتي لأعراضك النفسية وتخيلت أنك نجحت فيه كما يتضح جلياً من عبارتك : (كنت مصاباً بالوسواس القهري اللعين والحسد فكنت أشعر أني سأحسد وأصاب بالعين في كل وقت حتى من قبل نفسي وأهلي فكنت أرقي نفسي عدة مرات في اليوم الواحد وأقرأ أذكار الصباح والمساء بشكل معين لمدة معينة حتى طبقت التعرض ومنع الاستجابة وتحسنت الحمد لله،
كما كان لدي رهاب اجتماعي حتى حافظت على صلاة الجماعة وتحسنت ولله الحمد)... كان غيرك أشطر ... إذا كنت تحسنت فعلاً كما تقول فإننا أمام احتمال أنك لم تكن مصابا بأي من هذين الاضطرابين وإنما ببعض الأعراض البسيطة العابرة التي كانت ستتحسن وحدها (فلا الوسواس القهري "اللعين" كما وصفته يتحسن بالرقية والمداومة على الأذكار ولا الرهاب الاجتماعي يتحسن بالمحافظة على صلاة الجماعة)... وأما الاحتمال الثاني فهو أنك ما تزال مريضاً ولكن مسار اضطرابك من النوع النوبي المتقطع.
إذا صح تواكب اضطرابي الوسواس القهري والرهاب الاجتماعي لديك فإنها أخبار مزعجة لأن تواكبهما في ذكر يعني مساراً مرضياً مزمناً...
إلا أن الأوضح وجوده في استشارتك هو اضطراب القلق المتعمم يا "محمد عبد المحسن" وما ذهبت بسببه إلى طبيب القلب هو من صميم أعراض اضطراب القلق المتعمم الجسدية ... ولا أدري لماذا لم تحاول علاج نفس ذاتياً بالاسترخاء والدعاء والرقية ؟
وكما هو معتاد في البلدان المتخلفة فإن الزميل اختصاصي القلب لم يتصرف بصورة مهنية، ببساطة لأنه إذا تصرف بصورة مهنية وقام بإحالتك إلى طبيب نفساني فإنه سيفقد ما يقارب الـ 70% من مرضاه وهذا طبعاً لا ولن يحدث في مصر حيث لا حقوق للمريض .... ولم تتحسن لأن استخدام عقار بروبرانولول لعلاج القلق المتعمم أو اضطرابات القلق عموماً هو استخدام عقيم ببساطة لأنه لا يعمل إلا على الأعراض الطرفية أو الخارجية للقلق مثل الرعشة وزيادة ضربات القلب بينما لا تأثير له يذكر على الأعراض الداخلية أو المركزية مثل الخوف وعدم الاطمئنان والتوتر....
باختصار اترك التخبط لغيرك أيها الزميل وراجع الطبيب النفساني لتبدأ رحلة التشخيص والعلاج ! ودائماً يا "محمد" أهلاً وسهلاً بك دائماً على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات .
واقرأ أيضاً:
متى يفيق المصريون من غرورهم !