وسواس 5 سنوات : التحقق الموت التجديف العبادات
معاناة الوسواس القهري
السلام عليكم أنا كنت كتبت لكم من قبل وارتحت قليلاً لما أجبتموني بس لفترة ورجع الوسواس أقوى تأتيني أفكار كفرية والعياذ بالله حتى الكفار يمكن ما يفكروا مثلي وكمان جاني وسواس المرض بس أشوف أي فيديو وخصوصاً السرطان بقول راح يجيني أو أدعي على نفسي (طبعاً ما في حدى بيقدر يدعي على نفسه بالأمراض بس من غير ما أحس)
ما جعلني أرسل هذه الرسالة أنه اشتد علي الوسواس ولم أعد مثل قبل الخوف لي كان عندي راح لم يعد يظهر علي تأثر على نفسي وأخذت أسألها معقول تعودت؟؟؟
وكأنني راضية بالكلمات السيئة التي تقال بل وأخشى أنه نفسي من تقول ذلك في الحقيقة أحس أنا لي أستجلب هالأفكار
وكأني أنا من يردد ذلك الصوت الذي في داخلي ويجن جنوني أحياناً فأحبط إحباط لا يعلمه إلا الله أحس لا أقدر على المقاومة أو التجاهل
حتى في رمضان اشتد علي الوسواس وخفت كثيراً أنها نفسي لأن الشياطين تصفد في ذلك الشهر الفضيل!!
أفيدوني جزآكم الله الجنة، والله أني أخاف على نفسي من الهلاك
فأنا هذه الأيام يعتريني هدوء وأصبحت لا أتأثر، شكراً
28/8/2018
رد المستشار
الابنة الفاضلة "Houda" أهلاً وسهلاً بك على مجانين وشكراً على ثقتك، ومتابعتك مع استشارات مجانين بالموقع.
من الواضح أنك قرأت ردنا السابق عليك وشعرت بالراحة لكنك لم تتابعي الموقع ولعلك تجنبت القراءة عن الحالات المشابهة وأخمن أنك لم تقرئي الارتباطات التي أرشدتك إليها..... ولو قرأت لعرفت أنه لا شيء غريب يحدث معك وإنما هكذا هو الوسواس القهري..... فليست الوساوس التجديفية جديدة عليك ولا التشكيكية كذلك.
وأما إحساسك بأنك لم تعودي تتألمين من داخلك كما كنت في البداية (التي هي منذ سنوات خمس وأنت بلا علاج حتى الآن)..... فأيضًا معتاد مع مرضى الوسواس وليس أكثر من حيلة يحاول بها أن يملئ قلبك يأسا بادعاءات مثل أنت لم تعودي معنية بالأمر إذن أنت موافقة على هذا السباب بل أنت تستجلبينه.....إلخ. هذا ما يحدث للغالبية العظمى من مرضى الوساوس التجديفية والتشكيكية يا "Houda" فلا داعي للانزعاج.
وأما قولك أنه حتى الكفار يمكن ما يفكرون مثلك فقد أضحكني وردي عليه ليس يمكن بل بالتأكيد لا ترد مثل هذه الأفكار على أذهان الكفار ببساطة لأنها لا تصيب إلا المؤمنين.... وكذلك قولك (حتى في رمضان اشتد علي الوسواس وخفت كثيراً إنها نفسي لأن الشياطين تصفد في ذلك الشهر الفضيل!!).... ليست نفسك بالتأكيد بل هو الوسواس القهري وهو ليس من الذين يصفدون في شهر رمضان (وما يصفد إلا المردة أي الكبار من الشياطين) بل على العكس كثيراً ما يشتكى المرضى من زيادة الوساوس في شهر رمضان بل إن لشهر الصيام وساوس خاصة به!.
أرجو أن تكفي عن استبطان دواخلك وانفعالاتك التي تصاحب الوسوسة أو تليها لأنك بذلك تعطين الوسواس فرصة ليلبسها عليك فلا تكسبين إلا مزيداً من المعاناة.... وواقع الأمر أن بمقدور الوسواس أن يعزلك عن دواخلك وأن يلبسها عليك فتفتقدين شعوراً تتوقعينه أو تجدين شعوراً لا تتوقعينه!
وأما الأهم فهو ما اختتمنا به ردنا السابق عليك من ضرورة أن تبحثي عن العلاج النفساني من الوسواس القهري والاكتئاب ولا يصح أن تتركي نفسك هكذا وأنت على أبواب السنة السادسة من المرض هداك الله.
وأهلاً وسهلاً بك دائماً على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات .