فتاة في 29 ... أفكار تسلطية وتخيلات من سنين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بناء على استشارتي "فتاة في 29 ....أفكار تسلطية وتخيلات من سنين" بتاريخ 25/5/2018 والرد 28/6/2018
أود أولا أن أشكر الدكتور / سداد جواد على الرد على استشارتي السابقة وقراءته المتأنية لها حيث أنه لم يترك جزء منها إلا وأن أعطاه الرد، ومما لا شك فيه أني شعرت بالقلق بعد قراءتي له .
وبناء على هذا أود أن أطرح بعض الأسئلة .
1 - " تعثرت عملية النضوج المعرفي والنفسي".
س : هل يمكن أن أكمله عن طريق قراءة أو دراسة معينة أم يجب متابعة طبيب؟
2 - "باضطراب الصدفية من عمر مبكر لم يساعدك، وهذا الاضطراب بحد ذاته شديد العلاقة بالاضطرابات النفسية الوجدانية ."
س : ماذا يعني اضطراب الصدفية؟ أليس مرض جلدي فقط أم له علاقة بالصحة النفسية؟ وهل كان من المفترض معالجته نفسيا متزامنا مع العلاج الجسدي؟
3 – " تعثرت عملية النضوج المعرفي والنفسي" - "يعكس التأثير السلبي على توازنك العاطفي والنفسي"- "شديد العلاقة بالاضطرابات النفسية الوجدانية"- "تعكس تعثر عملية النضوج العاطفي"
س : يمكن توضيح هذه الأجزاء أو تحويلي أو ذكر المقالات التي تذكر تفسير وتوضيح كل جزء على حدى.
4 – "وتبدأ عملية النضوج النفسي" – "ودراسة احتياجاتك الناقصة التي لم يتم تلبيتها"
س :كيفية الوصول إلى احتياجاتي الناقصة من الأساس؟
5 - " محتوى الاستشارة يثير القلق ولا يمكن استبعاد إصابتك باضطراب نفسي جسيم أو اضطراب الشخصية "
س : هذه الجملة أثارت القلق عندي أيضا .أعلم أن المريض يمكن أن لا يكون على علم بمرضه ولكن أي من الاضطرابات النفسية أشك أن أكون مصابة به؟ . وإن كان من الصعب (ليس المستحيل) الذهاب لطبيب نفسي هل يمكن معرفة ذاتيا ما بي ومعالجته عن طريقي أنا؟
*من ضمن الأسباب أني لا أعرف أي طبيب نفسي ثقة أذهب إليه بحكم أن الأطباء من هذا النوع غير مشهورين ولا يمكن سؤال (مجرب) .
وأخيرا أحب أن أضيف جزء على استشارتي
- (والدتي دائما تقول لي أني لا أعطي كل شيء حقه من انفعالات) ولأني أواجهه مشكلة مع صديقاتي يودونني ويعبرون عن حبهم لي وقربهم وأنا لا أكن أي مشاعر إلا لوالدتي التي صارحتني مؤخرا أني لا أظهر (تعاطف) معها في وقت مرضها الشديد وأني أظهرأني لا أبالي بها.
س : هل يمكن إصلاح ذلك .
-منذ عملي 2012 وكان هناك زميل بالعمل ومن الواضح أن من كثرة معاملتي معه ارتبط بي عاطفيا وتقدم للزواج وأخبرني بذلك صراحة وأنا لم أكن أشعر بأي شيء تجاهه وكان أصغر مني بسنة (فرفضته)، تكرر هذا الموقف معي مرتين مع شابين في أماكن العمل التي أعمل بها _ تربطني معه علاقة عمل فيرتبط بي عاطفيا وأنا لا أشعر بأي مشاعر تجاههم _ رفضت الثاني لأنه مدخن شره وشعرت ببخله والثالث لأنه أصغر مني أيضا بسنة . لا أشعر بأي حرج عندما أعود في الحديث معهم بعد الرفض بالعكس أشعر بأريحية شديدة وكان شيء لم يحدث.
س: هل هذا ما أسميته عدم النضج العاطفي؟
أهم سؤال عندي،
هل أنا على هذه الحالة مستعدة للزواج وتربية أطفال أم يجب العلاج أولا؟؟؟
16/10/2018
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع.
السؤال الأهم هو عن استعدادك للزواج. القرار بالارتباط شخصي بحت يشعر معه الإنسان بأنه بحاجة إلى ارتباط مصيري مع إنسان آخر لسد احتياجاته الناقصة. قناعتك هي الأهم.السؤال الأول: لا توجد حدود لسعي الإنسان لتطوير نفسه اجتماعياً ونفسياً وفكرياً. يسمع الناس ويتحدث معهم ويقبل بنقاط ضعفه ونقاط ضعفهم ويدخل في شبكة اجتماعية تسانده. مراجعة الطبيب النفساني تساعد الكثير إذا كانت هناك أعراض طبنفسية تؤثر عليه سلبيا.
السؤال الثاني: الاضطرابات الوجدانية شائعة مع الصدفية والكثير منهم في حاجة إلى علاج كلامي. يصاحب تحسن الحالة النفسية استجابة أفضل لعلاج الصدفية.
السؤال الثالث: عملية النضوج العاطفي وعدم تفويض الإنسان لحل مشاكله بسبب ظروف بيئية وشخصية قد تؤدي إلى الإصابة بأعراض نفسية مزمنة والتي بدورها تعيق عملية النضوج.السؤال الرابع: الإنسان هو الذي يقيم احتياجاته الناقصة ويحاول سدها وهو أعلم من غيره بذلك.
إذا راجعت طبيا نفسانيا فلا تحكمي عليه من المراجعة الأولى واستمعي إلى صياغته للحالة وتوصياته. حاولي التواصل مع استشاري واحد فقط.أما عن تعاطفك وعدمه مع الوالدة فهو قد يكون عملية دفاعية بحتة ضد أزمات نفسية مزمنة وقد يكون جزءً من تركيبتك النفسية. عدم الارتياح لهذا السلوك يتطلب الحديث عنه مع المقربين أو معالج نفساني.
أما سـؤالك عن السلوك مع من حاول التقدم إليك فليس بغير الطبيعي ولا علاقة له بالنضج العاطفي بل على العكس من ذلك.وفقك الله.