اكتئاب وهوس
البداية في الابتدائية في أحد البلدان العربية : طفل حساس شغوف جداً للتعلم وشاطر لكن بدأ يتعرض لضغوط الحياة انعكست علي أداة فبدأ ينزل مستواه... أب وأم مهندس وطبيبة مجتهدين جدا في تعليم ورعاية أبناءهم لكن دون تربية حقيقة زعيق عصبية وضرب عادي كأغلب البيوت المصرية أخت كبيرة عكسي تماما في كل شيء وأخ أصغر يشبه الأخت الكبيرة ودوما يقلدها... رجعنا مصر في آخر الثمانينات.... دوما كنت بتخيل أفلام أصنعها بنفسي تخرج مافي قلبي من حزن من مواقف بقابلها تنتهي بنهايات محزنة كفقد حبيب أو أن تحب شخص آخر ...الخ وتنتهي ببكاء حقيقي يريحني وأنام...
اكتشف أنني أمارس العادة السرية منذ الصغر (لا أتذكر متى بدأت) ولكن أعتقد أني اكتشفتها من قبل أن أبلغ 5 سنوات دوما ألجأ لها عند التوتر في الامتحانات...الخ وبالمناسبة أتذكر أني كنت أفعلها أمام الجميع وكان هناك نهر لذلك ولكني لم أكن أفهم.. دوما قلق وشايل هم شيء لا أعرفه ولا أستمتع دوما بما أفعله...
الأعدادي فترة البلوغ ومشاهدة الأفلام الإباحية من خلال الأصدقاء وأصبح هناك عندي ولع بالجنس بدأت في نهاية الإعدادية الاقتراب من مجموعة متدينة وأحفظ قرآن ولكن أرجع إلى العادة والذنوب وتارة أرجع وأتوب في هذه الثنائية المشهورة التي تنتهي بتأنيب الضمير بزيادة قوي والاكتئاب لكونك ذو وجهين ....الخ من هذه المأساة المتكررة.... القلق وأشيل الهم من أي شيء دوما معي في كل فترات حياتي.... ثانوي والإحساس بالاحتياج إلى الحب...الخ ولكن هذا حرام طبعا..
مجرد الكلام مع الفتيات حرام ودخلت الجامعة واستمر ذلك أيضا واشتراك في فاعليات دينية تجلب مشاكل أمنية فتعيش في توتر دائم وكلما أردت أن تبتعد تسمع نهرا من زملائك أنك ستكون عاصي لله .....الخ نتج عنه أنها أصبحت أسوأ فترات حياتي تخرجت وبدأت في الاستماع إلى دعاة جدد ورواد التنمية البشرية ومتابع السادة صناع هذا الموقع في إسلام أون لاين،
وتبين لي حقائق لم أكن أعرفها وبدأت أغير من حياتي وطريقة تعاملي مع الناس ولكن دوما يتبقى الإحساس بالكآبة والقلق والهم أخذت لأول مرة مضاد اكتئاب Hiperikan 300 وكانت نتائجه باهرة لأول مرة أشعر بالسعادة لعمل أي نشاط إلى أن توقفت عنه لا أتذكر متى ولكن حده الاكتئاب قلت ولكن تعود كل فترة ولا أستطيع تكملة أي نشاط إلى آخره مثل كورس تعليمي...الخ ...
تزوجت أخيرا زواجا تقليديا وأنجبت ولد وحيدا ولا أرتاح فيه نظرا لاختلاف الطبائع ولكن أستمر من أجل ابني وأتكيف مع الواقع بشكل كبير والحمدلله وأحاول تغيير نفسي وتقبلها كما هي مع محاولاتي للتوافق قدر المستطاع ولكن كل هذا يؤثر على نفسيتي وأدى إلى رجوع الاكتئاب بشكل كبير وأثر علي بالأعراض الآتية: (وهذا يحدث طول حياتي بالمناسبة)
هوس فجأة أشعر بنشاط وأنني لا بد أن أفعل شيء لحياتي وأتعلم وآخذ كورسات كل هذا في عقلي ولا أعلم لماذا يكون غالبا وقت صلاة الجمعة وبعدها وبالطبع لا أفعل شيء أو أقوم به لمدة ثم أنقطع .
والآن انقطعت تماما هوس جنسي لا يكفيني علاقتي بزوجتي فألجأ إلى العادة السرية وفور انتهائي أشعر بالقرف طبعا وأشعر بالهوس لأن أبدأ صفحة جديدة وأكون وقتها-أي بعد الانتهاء من فعل العادة-في كامل إحساسي بالهوس بالنشاط طبعا يخبو بعدها بنصف ساعة أيضا أحب بعد انتهائي من العادة أن أستمع إلى موسيقى ذات طبيعة حماسية مثلا أوما يطلقون عليها تحسسك بالدافعية والحماس ومن الممكن أن أقفز وأبكي وأنا أستمع لها حزنا على ما أفعله بنفسي لأني أعلم أن كل هذا هوس فقط وسأعود للانتكاسة بعد قليل.
انتقاد للآخرين وأفعالهم وأتلذذ بتكرار انتقاد الأشخاص الذين يتسمون بالامبالاة وأشعر بالغضب الشديد جدا منهم خاصة دون غيرهم وأعتقد سبب ذلك أني دوما شايل الهم قد أكون غير مرتب في السرد عذرا...
هل لو عدت وأخذت نفس العقار عشبة القديس ولكن باسم (صفامود 500 ملج) هيكون جيد لأن باقي المضادات تسبب أعراض لا أتحملها ولا أتحمل الذهاب إلى طبيب وأحكي له كل هذا وأيضا لأني أشعر أني بحاجة إلى سند بسيط كما حدث من قبل... مشكلتي أني أعرف مرضي وهو الاكتئاب ولكن لا أعلم هل هو اكتئاب أم اكتئاب ثنائي القضب....الخ
لا أشعر بالانتحار ولكن أشعر أن الحياة لا قيمة لها ولا أشارك في فاعليات ....الخ
وشكراً
17/10/2018
رد المستشار
أيها السائل الكريمتحية طيبة واشكرك على استخدام الموقع وأتمنى أن نفيدك
- بداية تقول إنك تحت وطأة ضغوط الحياة قد فقدت تفوقك، وظللت أبحث في رسالتك عن ضغوط الحياة تلك فلم أستطع تبيّنها إلا انتقادك الخفيف لأسلوب تربيتك وما عرجت عليه من أنه قد يكون هناك تفرقة في المعاملة بينك وبين إخوتك. كثير من الحلقات المفقودة ومنها التاريخ الطبي لك والتاريخ العائلي للمرض النفسي والتي ينبغي أن نجدها وربما كانت المقابلة النفسية وجها لوجه هي أنسب الطرق لذلك.- ألمح فترات واضحة من القلق والاكتئاب فيما ذكرت وكذلك ما يشير ما لأعراض هوسية غير مكتملة الإطار منها ما أطلقت عليه (الهوس الجنسي) وهو ما يحتاج إلى استكشاف أكبر وعليه فتشخيص الاضطراب الوجداني ثنائي القطب قد يكون واردا بعد الفحص، وفي هذه الحالة فإن خطة العلاج ستختلف بالتأكيد، وهنا ينبغي أن أنبّهك لأن استعمال عقار مضاد للاكتئاب بمفرده أي دون وجود غطاء من العقاقير التي نطلق عليها "مثبتات المزاج" قد يتسبب بحدوث نوبة هوسية مما يطيل المعاناة ويسوء معه مآل المرض ككل.
- يحتاج كثير مما ذكرت إيضا إلى مراجعة وتصحيح مثل قولك (مجرد الكلام مع الفتيات حرام)، فهل هذه مازالت أفكارك أم أنها مرتبطة بنوبة ما أو بمرحلة عمرية ما؟ وهل انتماءاتك الدينية متغيرة ومتأرجحة باختلاف الحالة النفسية أم لا؟
- هناك شعور مبالغ فيه بالذنب تجاه العادة السرية التي فعلتها وأنت صغير لم تتجاوز الخامسة ويبدو أن "العادة السرية" كفعل مرتبط في ذهنك ونفسك بما هو أبعد من إفراغ الشحنة الجنسية الملحة وهذا مما يحتاج إلى استهدافه بالعلاج بالكلام. فالعادة السرية في الأطفال على سبيل المثال ليست بالأمر نادر الحدوث وكثير من الآباء والأمهات الآن على دراية بهذا ولم يعد الامر يثير كل ذلك الاستهجان المجتمعي ولذلك فعدم تجاوزه أو الشعور المبالغ هو ما يقلقنا هنا، كما ينبغي أن نعتبر بعض التشوهات التي تصيب الذاكرة وتغير من طبيعة الذكريات عند استرجاعها بعد سنوات عديدة وكلها مناطق تحتاج للإنارة أثناء الفحص والعلاج.- (صفا مود) هو مضاد اكتئاب مستخلص من عشبة القديس جون له ولا يعني هذا أنه بلا محاذير (متعلقة بالتفاعلات الدوائية) أو أعراض جانبية منها على سبيل المثال الشعور بالقلق، الهياج، التعب السريع، الصداع، جفاف الفم والاسهال، هبوط في مستوى الجلوكوز في الدم، الحساسية للضوء وغيرها. كما لا يُنصح باستعمال هذا العقار إذا كنت تستعمل عقاقير أخرى لأمراض أخرى وصفها لك طبيب آخر لما له من تفاعلات دوائية كثيرة.
- الأعراض الجانبية قد تصيبك مع استخدام مضادات الاكتئاب والأدوية النفسية بصفة عامة ولكن على الجانب الآخر هناك الكثير من المرضى النفسيين الذين لا يعانون من الأعراض الجانبية جراء استخدامهم للأدوية النفسية لمدد طويلة. في كثير من الأحيان تستمر الأعراض الجانبية لأيام وتتوقف من تلقاء نفسها. ينبغي أن ترجع للطبيب النفسي للفحص والتقييم وحل مشكلة الأعراض الجانبية ولا أنصحك بترك العلاج فجأة أو تجريب أدوية نفسية دون الرجوع لمختصين في حقل الطب النفسي.
هناك ثروة من الاستشارات النفسية المماثلة على الرابط التالي قد تساعدك في فهم طبيعة مرضك، اضطرابات وجدانية: هوس خفيف واكتئاب؟ Bipolar IIفي النهاية أرجو لك الشفاء العاجل وتابعنا بأخبارك.