هل أنا مريض بالفصام ؟؟
بسم الله الرحمن الرحيم
أعزائي موقع مجانين، السيد المستشار
الاسم : .................................
السن: ٢٦
الحالة الاجتماعية : أعزب
البلد: مصر، القاهرة
الطول : ١٨٠
الوزن : قرابة ٩٥
الوظيفة : أعمل مع والدي في مجال النقل والمعدات الثقيلة
الدخل : ٢٧٠٠ جنيه
النوم : كثير وصعوبة في الاستيقاظ
الشهية : كبير وأصبحت آكل أكثر من المعتاد بجانب التدخين بشكل كبير .
بسم الله
دعني أبدأ لك الموضوع من الوضع الاجتماعي أولا. الحقيقة أن والدي ووالدتي منفصلين منذ أن كان عمري سنتان تربيت مع إخوتي من والدي منذ أن كان عمري سنتين وهم أربعة وزوجة أبي. ولدي من أمي ستة أخوة وليس لي أشقة
كانت حياتي هناك صعبة ويتخللها شعور بعدم الأمان ولا الراحة ولا الحب والدفء ليس لأن زوجة أبي بغيضة ولكن لأني لست ابنها .
منذ الصغر وأنا أشعر وكأني منبوذ في وسط إخوتي وألاحظ الفرق في المعاملة بيني وبين أبنائها رحمة الله عليها .
كانت فترة طفولتي تدور في إطار عدم الأمان وانعدام الشعور بالدفء والحب والحنان الذي يحتاج إليه أي طفل كنت متفوق من الناحية الدراسية حتى الثانوية العامة كانت مرحلة مضطرة جدا إلي وقد فشل فيها بشكل كبير وقد ظهرت فيها أول أعراض تغيري
كانت تبدأ معي بشعور بالتعاسة وتطور إلى اكتئاب بسبب الضغط والتوتر وكثرة المشاكل وشعوري بالتعاسة قررت الهروب من منزل والدي والذهاب إلى والدتي للعيش معها أملا في أن أشعر بالأمان وأستطيع أن أذاكر. ولكن عند ذهابي لوالدتي اكتشفت بأن الوضع مختلف فوالدتي لم تكن تعرفني حق المعرفة وذلك في فترة كنت أنا فيها أحتاج إلى شخص يعرفني حقا ليساعدني على أن أستجمع شتات نفسي وأتفرغ للدراسة حيث كنت أظن أن هذا هو السبب الرئيسي وراء المشكلة والتي كانت تكمن في عدم قدرتي على التركيز وعدم قدرتي على رؤية أهدافي بوضوح وعدم وجود موجه يدفعني نحو الطريق الصحيح في ذلك الوقت .
ظهرت علي بعض الأعراض مثل إحساسي بأن أحد المدرسين ينوي لي السوء وأنه يريد أن يسقطني في الدراسة لأني لست معه في الدروس الخصوصية. وقد كان أني كنت قد تعاطيت الحشيش في تلك الفترة ولكن بكميات قليلة جدا وبسيطة مرة أو مرتين. ولكني أتذكر أني عندما كنت أتعاطى الحشيش أشعر بريبة وخوف وشك في نوايا الآخرين. ولكني لم أكن قد استبصرت في ذلك الوقت بأن تلك الأفكار هي من أثر المخدرات.
مرت المرحلة الثانوية بمرها وقد فشلت فيها بالطبع ودخلت أحد كليات التعليم المفتوح في ٢٠٠٩، وكانت مرحلة ضياع زاد تعاطي المخدرات وأصبحت الحياة في الضياع حتى ٢٠١٢ مع زيادة تعاطي المخدرات مثل الترامادول والحشيش أصبحت كلما تعاطيت مخدارات أصبح عقلي أسوأ وأفكر أفكار غريبة وسوداوية وليس منطقية بالمرة ولكنها كانت تؤثر في حالتي النفسية بشكل كبير .
أصبحت أشك في الناس وأرى الواقع بشكل مختلف يملأه الريبة والسوداوية والشك.
ولذلك أبتعد عن المخدرات فترة لكي أحكم هل ما أراه تحت تأثير المخدرات هو الواقع أم الرؤية الطبيعية التي أرى بها الحياة وأنا بعيد عنها.
ولكني قد لاحظت أن هناك شعورا واحدا ينتابني عندما أفكر بتلك الطريقة ولكن لم أكن أعلم أن تلك الأفكار هي عبارة عن مرض. ولا يزال هذا الشعور ينتابني في بعض الأحيان.
ويتضمن شعور بالتشتيت والقلق وشرود كما تشعر بأن ما تراه ليس بالواقع كما هي أفكار غريبة الشعور في حد ذاته غريب. مما جعلني أبتعد عن المخدرات لأنها كانت تؤذيني في عقلي وبسبب الأحاسيس التي أشعر بها كلها سلبية كما يقال في اللغة الدرجة بين المتعاطين باد ترب Bad Trip
.
مع الوقت أصبح جزء خفيف من تلك الأفكار والأحاسيس يلازمني . بجانب الاكتئاب الشديد مما دفعني إلى اللجوء إلى العلاج النفسي. ذهبت اللي مستشفي العلاج النفسي بالقصر العيني واستمريت في العلاج النفسي الكلامي بدون أدوية ولكن الاكتئاب لم يذهب بل ازداد مع الوقت. وقد تزامن معها انهياري من الناحية الشخصية فقد تم تشخيصي بأني أعاني من اضطراب في الشخصية تحت مسمى اضطراب الشخصية الشبه فصامية.
ذلك التشخيص الذي لازمني في تفكيري لمدة طويلة والتي زادت من صراعي الداخلي حيث أصبحت لا أعلم ما هي الأفكار الغريبة بداخلي. كان ذلك في أواخر ٢٠١٣ ...... ثم انقطعت فترة عن العلاج ثم رجعت مرة أخرى ولكن هذه المرة مع العلاج الدوائي وكان لعلاج الاكتئاب وقد أخذت أدوية مثل أريبابريكس وأولازين وكوتيابين لكنها لم تجدي نفعا قد استمريت على العلاج لمدة تزيد عن عاميين ولكن الاكتئاب كان شديد جدا مما جعلني أنقطع عن العلاج.
كانت تلك الفتره صعبة جدا علي فقد كان عقلي سودي ولا أري سوى الكآبة والغم والتعب لدرجة أصبحت أفكر فيها بالانتحار بدرجة كبيرة . كان ذلك في آخر سنة دراسية في الجامعة .
انقطعت فترة تزيد على السنة والنصف ثم عدت مرة أخرى للعلاج مع نفس الدكتور قد قل أعراض الاكتئاب الشديدة مما سمح لي بإنهاء دراساتي والعمل على دخول الجيش . انقطعت عن العلاج مرة أخرى لأني شعرت بعدم وجود أي اختلاف . ثم التحقت بالجيش لم يكن يظهر في أول الجيش أي أعراض وخاصة بأني كنت متحمس لتجربة جديدة عن حياتي السابقة.
ولكن في آخر ٥ أشهر في الجيش بدأ ظهور أعراض غريبة مثل أني كنت أظن أن المخابرات تراقبني كما كان يحدث لي نوبات هلع وقلق وازدادت عصبيتي كما أصبحت لدي أفكار بأن هناك من يراقب أفكاري وأن هناك أشخاصا يتواصلون معي عن طريق التخاطر وأن المخابرات تتواصل معي عن طريق الإعلانات كما أني أستطيع أن أتواصل وأحادثهم في عقلي بدون أن أتكلم كما أن بدأت أن أرى
أن الحروف التي بأرقام السيارات تحمل رسالة إذا قمت بإعادة ترتيب هذه الحروف وقد اشتدت الأعراض علي.
وأصبحت عصبي وأضحك بدون سبب في بعض الأوقات مما دفع أحد إخوتي للذهاب معي إلى طبيب نفسي وقد صرف لي كويتابكس ٢٠٠ مجم لكني لم أنتظم على العلاج وعندما استشعرت أن أهلي لاحظوا أني غريب ذهبت فقط إلى الطبيب الذي كنت أعالج معه من الاكتئاب وصرف لي بعض الأدوية مثل إسيتا وأريبابريكس وأولازين........... أعترف بأن الأفكار تلك قد اختفت وقللت ولكن أصبح مزاجي متقلب كما أن تلك الأدوية كانت تتعبني عصبيا .
قمت بتغيير الدكتور إلى دكتور آخر وقد صرف لي بعض الأدوية وهي أولانزبين كوبيد ٧.٥ مجم وإستيكان ٢٠ مجم كويتيازيك ٥٠ مجم قرص من كل نوع وأعترف أني شعرت بتحسن كبير ومزاجي أصبح هادئ خاصة مع شرب القهوة. وقد قال لي الدكتور الأخير أن الموضوع له علاقة بسبب تعاطي المخدرات.
أعلم أني قد أسهبت في الشرح ولكني أردت أن أعرض المشكلة كلها.ما أريده هو معرفة ما هي المشكلة التي أعاني منها وخاصة أني قد قرأت أن المشكلة الأخيرة قد تكون من أعراض الفصام .
الشق الثاني هي أن العلاج الحالي هو علاج دوائي فقط فالدكتور الذي أنا معه لا أتكلم معه إلا في الأعراض فقط والجلسة لا تتعدى حدود الخمس دقائق.
فهل أنا أحتاج إلى علاج كلامي بجانب العلاج الدوائي أم أكتفي فقط بالأخير .
أنا على استعداد للرد على أي أسئلة وآسف للإطالة.
ملحوظة : أريد أن تبقي هذه الرسالة سرية حتى أستلم منك الرد إن أمكن.
25/10/2018
رد المستشار
واضح جدا أنك تعاني من الأعراض الذهانية (المخابرات تراقبني كما كان يحدث لي نوبات هلع وقلق وازدادت عصبيتي كما أصبحت لدي أفكار بأن هناك من يراقب أفكاري وأن هناك أشخاصا يتواصلون معي عن طريق التخاطر وأن المخابرات تتواصل معي عن طريق الإعلانات كما أني أستطيع أن أتواصل وأحادثهم في عقلي بدون أن أتكلم كما أن بدأت أن أرى... ) ...
أعراض الاكتئاب إضافة إلى تعاطيك الحشيش وغيره من المواد الأخرى... مما ذكرته في طي رسالتك من ذهابك لأكثر من طبيب وأخذ علاج وتحسنك في العلاج ثم انقطاعك عن الاستمرار بالعلاج ...ثم تعاطيك الحشيش ... فالأعراض لها صلة بالمخدرات...
ابتعد عن المخدرات واستمر بأخذ العلاج والتردد بشكل منتظم على الطبيب النفساني...لا تهمل الأمر... أنت بحاجة لجلسات نفسية مع أخذ العلاج
واقرأ أيضًا:
في انتظار شبح الفصام: أزمة نمو، م
ويتبع>>>>>> : هل أنا مصاب بالفصام ؟؟ : اترك الحشيش ! م