ما السبيل...لشاب مثلي
أحييكم بتحية الإسلام وتحية الإسلام السلام فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد فلن أحاول اللف والدوران فما سأتعرف به من بداية حديثي هو مثليتي الجنسية (لذا أرجو سرية معلوماتي التي أدليت بها لموقعكم)... للتوضيح فرغبتي ليست ممارسة الجنس مع أمثالي من الجنس، لأني أقدر خبث هذه المعصية وأسأل الله أن يدرأها عني وعن كل مثليٍّ مِثْلِي.
كل رغبتي هي أن أجد من يحبني وأحبه بصدق والمشكلة أن بعد التحاقي بالجامعة زاد هذا الإحساس كثيرا، إحساس يدفعني للتحديق بوجه أي شاب ألقاه في الطريق في الجامعة في الحافلة في أي مكان، علّه يكون من أبحث عنه وربما أيضا يبحث عني.
عجزت أناملي عن خط كلمات أصف بها عمق رغباتي الدفينة البريئة التي أرمي إلى تحقيقها فيارب هون هذا العذاب الذي يمزقني من الداخل. وما يحول ايضا دون إيجادي للشخص المناسب هما أولا: شدة خجلي من مثليتي عكس بعض الشباب الذين لا يجدون أدنى حرج في إعلان مثليتهم أمام الملأ وثانيا: إنطوائيتي النسبية. ربما أطلت في الكلمات دون إيضاح للمغزى والهدف.
لذلك سأشتق من ما سردت أسئلة أرجو الدقة في الإجابة عنها من سيادتكم:
1- سأبدأ بأغبى سؤال يجول بالي لكني سأطرحه.. ما السبيل لإيجاد شخص أتقاسم معه حباً بريء فكل من أعرفهم قذرون لا يهدفون لشيء سوى الجنس النجس؟
2- كيف أقلل من ألم هذا الفراغ العاطفي الذي يرزحني تحت وطأته ويمتص طاقتي فأكثر من النهاد بدل الزفير؟
3- لا أفهم نفسي التي تختار نوعا معينا من الشباب..نعم لا مشكلة عندي مع كل الشبان الوسيمين لكني أحبذ أولئك الذين يضعون نظارات حتى إن كانوا غير وسمين للغاية وبعض الصفات الأخرى التي تصعب علي دقة وصفها وسأشرحها كالتالي:
أ-شاب وسيم جدا مفتول العضلات
ب-شاب يضع النظرات ولا بأس بوسامته فسأختار هذا
أعتذر مرة أخرى عن الإطالة.
وشكراً لكم
13/11/2018
رد المستشار
الجنسية المثلية سببها الأساسي عاطفي وليس جنسياً.. سببها افتقاد العاطفة مع الوالد من نفس الجنس (ولد يفتقد العاطفة من أبيه أو بنت تفتقد العاطفة من أمها) مع وجود ما يثير السخط أو الانبهار بالوالد من الجنس الآخر.
افتقادك للعواطف يجعلك تتنهد بدلاً من الزفير.. هذا حزن وحسرة وحنين وافتقاد ... ترثى لحالك بينما تغفل أصل المشكلة وهي أنك لا تحب نفسك بالقدر الكافي وبطريقة غير صحية.
إن كنت مؤمناً بالمثلية فلم تخجل منها؟؟
انطوائيتك ليست انطوائية صحية لأنك تغوص في الألم والحسرة على ما لا تقدر الحصول عليه بدلاً من أن تجد سعادتك بالرغم من عدم وجود شيء تريده ولو مؤقتاً.. تقضي وقتك في التحديق في الآخرين على أمل أن تجد من سوف يحبك أو يعيرك اهتماماً أو يشبع احتياجك العاطفي.. هذه شحاذة وتسول.
لماذا سوف ينجذب إليك أي شخص، ذكراً كان أم أنثى، وأنت تختار أن تكون نكداً تعساً وحيداً متحسراً متسولاً للعواطف والاهتمام؟؟
ماذا يوجد في الحياة إلى جانب الحب؟؟
الحب وحده لا يكفي لإنجاح علاقة.. من أنت وما الذي سوف تعطيه في العلاقة؟ أتفهم حقيقة ماهية الحب؟؟ ما الذي سوف تضيفه لحياة الآخر وحياتك من خلال قصة الحب؟؟
أنصحك بمراجعة معالج نفساني لتكوين علاقة صحية مع نفسك أولاً ثم البحث عن علاقة صحية مع آخرين قبل أن تبحث عن علاقة الحب (سواء مثلية أو طبيعية).
وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب