السلام عليكم
هذه أول مشاركة لي في موقعكم ولا أعلم إن كانت ستكون الأخيرة، أنا إنسانة مبتلاة والحمد دوما لله بالاكتئاب والوساوس واضطراب القلق المعمم منذ نعومة أظافري، استهلكت سنينا من عمري أتساءل لماذا أنا ولما حدث ولماذا ولماذا ولماذا.... ثم وجدت أن لماذا لا تفيد ولن تضيف.
ليس بالضرورة طبعا ذكر أني كنت (حقل تجارب) لكل العقاقير... بروزاك وافيكسور وبريستيك وويلبوترين وفافرين و و و... أقول كمان... كان إيماني بالأدوية يشبه العقيدة لسنوات عديدة لم أجرب فيها المقاومة ولا التغيير السلوكي المعرفي لأني شخصية ملولة... عديمة الصبر وأكثر الراحة السريعة بأي ثمن.... للأسف.. أو ربنا الأفضل... أصبح إيماني بالأدوية مهزوزا.. مشوه... لأنها لم تعد تعطيني النتيجة المرجوة مثل سابق
هذه الفكرة مرعبة لي لأني على الأدوية منذ حوالي ٢٣ سنة بشكل متقطع.... ولا أدري الآن ما الحل أمامي.... أنا بترعب من فكرة أني أدخل في دوامة القلق والاكتئاب العميق للحياة... ولكن لا أدري لماذا جزء مني أصبح يعشق رغما عني تلك الأعراض!!!! أنا أكره نفسي لذلك الشعور و أمقته... أعتبره حب محرم..
مدمر.... هل هذه الأعراض طريقتي للتنفيس عن ضغوطي؟ أم هل أنا شخصية لا تستطيع العيش دون إحساس أن هناك معاناة ما في حياتها؟؟؟
لا أخفيكم سرا... لا أتوقع حلا من أي من كوكبة الأطباء في هذا الموقع أو غيره.. أنتم في الأول والآخر درستم وتخصصتم في شيء لم تشعروه يوما ولم تجربوا قسوته... ولا أخفيكم سرا أني أصبحت أراكم (صيادلة) تبدلون هذا الدواء بذاك حتى تصيب في مرة وينسب النصر لكم!
في الغالب لن تنشروا رسالتي
ولكن إن كان لديكم حل ممكن يفيد سأسعد بقراءته
18/11/2018
رد المستشار
الأخت الفاضلة "أم نور" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واختيارك خدمة استشارات مجانين بالموقع.
تقولين في استهلال إفادتك "هذه أول مشاركة لي في موقعكم ولا أعلم إن كانت ستكون الأخيرة" ... إن شاء الله لن تكون الأخيرة... فنحن نسعد دائما بالمشاركين يا "أم نور".
أما أننا في الغالب لن ننشر رسالتك فتخمين خاطئ لأنه مبني على فكرة مسبقة عن الطب النفسي وليس عن مجانين .... فنحن ننشر كل ما لا يتوقع أحد أن يقوم موقع للطب النفسي بنشره...
للأسف لم تذكري شيئا ذا بال عن أعراض اضطرابك النفسي يا سيدة "أم نور" ... وإن أمكن من خلال التخمين عبر تقديمك عن معاناتك من الوسواس والاكتئاب والقلق المتعمم... وكذا عبر ما ذكرت أنك تناولته لوقت ما من العقاقير أن نعتبر حالتك شكلا من أشكال خلطة القلق والاكتئاب المزمنة ... فمثل هذه الحالات هي أكثر الحالات تنقلا بين الأطباء النفسانيين وربما على المدى الطولي تسمع تشخيصات مختلفة من الأطباء المختلفين فضلا عن أنها بالتالي هي استخداما لعقاقير قلق واكتئاب مختلفة على مر السنوات.
أقدر إحساسك بالتحامل على الطب النفسي الكيميائي وعلى الزملاء من أطباء النفس الكيميائين لكنني يحق لي في ذات الوقت أن أنوه إلى قولك (كان إيماني بالأدوية يشبه العقيدة لسنوات عديدة لم أجرب فيها المقاومة ولا التغيير السلوكي المعرفي لأني شخصية ملولة... عديمة الصبر وأؤثر الراحة السريعة بأي ثمن) ما يعد استبصارا منك بحالك ومبررا في نفس الوقت للأطباء النفسانيين أن يتمادوا فقط في وصف عقاقير
ليس بالضرورة صحيحاً اتهامك لنفسك بقولك (هل هذه الأعراض طريقتي للتنفيس عن ضغوطي؟ أم هل أنا شخصية لا تستطيع العيش دون إحساس أن هناك معاناة ما في حياتها؟؟؟)... فاضطرابك وأعراضك وإن تأثرت بالضغوط المختلفة في حياتك ليست ناتجة عنها وإنما هي تعبير عن اضطراب نفسي حقيقي.
ربما يكون مفيداً أن تجري بعض العلاج السلوكي المعرفي، فإن نويت وعزمت على التغير هذه المرة فسيفيدك ذلك فائدة جمة.
وأخيراً أهلاً وسهلاً بك دائماً على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات .