عايز أعرف نفسي...
السلام عليكم، أشكركم جداً على هذه الخدمة الطيبة التي ستكون في ميزان حسناتكم إن شاء، مشكلتي هي أني حاسس أني تغيرت جدا، أنا كنت طفل عادى زي أي طفل بس كنت حساس شوية، كنت مصاب بالتلعثم وأنا صغير، فكنت باتعرض كتير للاستهزاء وكانت معلمتي برضو بستهزئ بي، دا سبب لي مشكلة كبيرة أني بقيت منعزل جدا عن العالم يعني طفل في سني في سنة 2 ابتدائي كان عايش على التليفزيون ولو الدراسة قاعد بيذاكر مع العلم أني شخص اجتماعي عدت الفترة دي بحلوها ومرها جيت في سنة 5 ابتدائي الحمد لله التلعثم راح بس مبقاش فيه ثقة في نفسي، دايما كانت فيه مشاكل أسرية عندي لدرجة أنها في المرحلة دي "5 ابتدائي".
أمي سابت البيت وراحت عند أهلها، طبعا دي كانت حاجة صعبة بالنسبالي إني أشوفها بس الحمد لله، عدت الأيام على خير ودخلت مرحلة الإعدادية بقى في حاجة في رأسي شغلاني إني عايز أكون أصحاب جواري بقيت بحاول بكل الطرق، أنا الحمد لله متفوق في دراستي دايما لقيت العيال بيتصاحبوا علي علشان أقولهم حاجات في الدراسة بعد كده ولا كأنهم يعرفوني وأنا علشان كنت عايز يكون عندي أصحاب بأي طريقة. بقيت أي حد عايز أصحابه دي كانت فكرة في دماغي ولسه لحد دلوقتي بس قلت شوية، دخلت 2 إعدادي خلصت مشاكل كتير أوي بيني وبين زملائي في الصف، يعني كانوا هما بيحبو يهزرو هزار يعني مش حلو وأنا الحمد لله متربي من وأنا صغير بحفظ القرآن وبصلي فرد بفرد من صغري وطبعا علشان مش مشارك معاهم أصبحو يتريقوا علي وأنا استحملت
وعديت دخلت على 3 إعدادي كانت مرحلة التغير بالنسبالي حصلت فيها حاجات كتيرة أوي، بسبب إن احنا كنا أسرة متوسطة فكنت مش بآخد دروس خصوصية بسبب المصاريف علشان متقلش على أهلي، حصلت مشكلة جديدة بين أمي وأبي لدرجة الطلاق " بس محصلش الحمد لله" طبعا أمي راحت عند أهلها "٣٠يوم" وأنا كنت ملزم بالبيت طبعا لأن أختي كانت صغيرة وأخويا كان لسه طفل 3 سنين وأخويا الكبير طبعا في شغل فأنا كنت ملزم بالبيت والمذاكرة وتعبت ومكتتش بنام فعلا بسبب الضغط والقلق. عدت وجبت النتيجة والحمد لله جبت 96 في المائة،
دخلت مرحلة الثانوية هي تعتبر أفضل مرحلة في حياتي "أنا في 2 ثانوي" لأني المدرسة كلها أنا عارفها وهما بيحبوني جدا، بس للأسف تاني حصلت مشكلة قبل مدخل المدرسة، كانت فيه شروط ومواصفات للدخول منها الوزن والطول، ملحوظة أنا وأنا كنت صغير كنت بعاني أني تخين وكنت متعقد حرفيا من شكلي بسبب أن الكل بيقول أنت وحش والبنات تقولي أنت مش وسيم والكلام ده، المدرسة كانت طلبه وزن معين للطلبة أنا كنت زيادة، فأهلي قالولي أنت تخين ومش هتقبل، وأنا مكنش ينفع أدخل ثانوي علشان المصاريف كانت حاجة مستحيلة، فطبعا أهلي كانوا بيضغطوا علي بدرجة شديدة إني أنزل جسمي، فأجبت الاختبارات وقدمت ودخلت وخلصت، لكن لما دلخت المدرسة لقيت الأستاذ أول ماشافني قالى أنت تخين خس أحسن أمشيك من المدرسة،
طبعا بعد اللي حصلي قبل التقديم كان كافي إنه يعملي عقدة من جسمي جاء الأستاذ ده وزاد الطين بلة، وعدت الأيام ولقيت جمسي نزل مرة واحدة كنت في سنة أولى 79 كليو قبل ما السنة الأولى تخلص كنت 68 . وعرفت إني بكره المجال اللي أنا فيه ومش حابه خالص ونفسي أغير لأني دخلته مش علشان حب علشان ظروف أهلي دي كانت حكايتي من وأنا صغير لحد دلوقتي عندي شوية أسئلة دلوقتي أنا بقيت حاسس أوي من ناحية الصداقة أوي إن أنا باعتبار إني مليش أصحاب جواري. بقيت حاسس إني برخم على أصحابي يعني مثلا صاحبي الأنتيم لما يسبني ويكلم حد تاني أزعل جدا منه.
بس دلوقتي أنا بقيت مش مهتم بأي حاجة .قوة شخصيتي قلت جدا بقيت معتقد أني شكلي مش حلو، بسبب جمسي لكن دلوقتي أنا ببين أني قوي الشخصية لكن أنا من داخلي حاسس إني ضعيف.بقيت مش مركز خالص ودائم السرحان واللي حصل قريب إني بقيت مش داري بالأيام يعني هو يوم إيه النهاردة بقيت كئيب أوي، متقلب جدا جدا في المزاج، بقيت باتمنى الموت في كل صلاة، بقيت حزين جدا.بقيت حاسس إني جبان، يعني لو حد كلمني في الشارع جر شكلي علشان نتخانق ممكن أسيبه وأمشي عشان خايف إنه يضربني دي مشكلة مجنناني
أنا من النوع اللي بحب أتكلم لكن في البيت عندي أهلي يعني هما اللي عايزين إنك تكلمهم مش هما مثلا اللي ييجو يقولولك مالك في إيه،ودائما بتحصل تفرقة بيني وبين أخويا الكبيريعني أخويا الكبير عنده 19 وأنا 17 أبويا جاب لأخويا ثلاث تلفونات وأنا لسه لحد دلوقتي بآخد التلفونات القديمة بتاعته كل مايتكلموا يقولولي أنت عقلك كبير عنه أنا مبقتش عارف حاجة، بقيت بكره الدنيا جدا بقيت عامل زي اللي ملهوش حاجة في الحياة عايش وخلاص .وسألت قبل كده في موقع قالولي إن عندي وسواس،
وكان وسواس من المثلية، بسبب أني كنت بقعد أبص على الشباب كثير ومكنش النظر لسبب شهوة ولكن كنت ببص إزاي بيلبسوا أو عاملين شكلهم إزاي كمحاولة لتقديمهم كمحاولة أني أجذب نظر البنات زي أي شاب عادى.
باتمنى تشوفوا رسالتي وشكرا جدا ليكم.
18/2/2019
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع وتمنياتي لك بالنجاح.
لا شك بأن ظروفك البيئية والعائلية لعبت ولا تزال تلعب دورها في انعدام ثقتك بنفسك وعدم احترام ذاتك. تطور الأمر في السنوات الأخيرة وظهرت علامات عدم قناعتك بجسدك بل ويمكن القول بأن هناك أعراض وعلامات اضطراب تشوه الجسد. يُضاف إلى كل ذلك دخولك في موقع وجداني اكتئابي وتعامل مضطرب مع من حولك.
النصف الأخير من استشارتك يشير إلى علامات قلق واكتئاب شديدة ولا بد من مراجعتك لطبيب نفسي استشاري في طب نفس اليافعين. مثل هذا الطبيب المختص في الاضطرابات النفسية للمراهقين سيقرر إن كنت بحاجة إلى علاج نفسي فقط أو استعمال عقاقير مضادة للاكتئاب.
ولكن هناك ما يجب أن تفعله أنت لكي تستعيد توازنك الشخصي والاجتماعي والتعليمي. يجب عليك القبول أولا بأنك صفاتك الشخصية تختلف عن بقية الأصحاب ولكن هذا لا يعني بأنك إنسان ضعيف وهزيل ومنبوذ وغير طبيعي.
هناك أيضاً ظروف الماضي وبصماته ولكنك الآن في النصف الثاني من أعوام المراهقة وما يجب عليك أن تفعله هو التفكير بأهداف المستقبل والتوجه صوب أحلامك بتطوير شخصيتك والتركيز على تعليمك. تراعي إيقاعك اليومي من نوم وطعام وفعاليات ترفيهية وممارسة التمارين البدنية يوميا.
تكلم مع ولي أمرك فلا حرج في ذلك.وتكلم أيضاً مع طبيب نفسي كما وضحت أعلاه.
وفقك الله.