خوف من الإيدز
أنا شاب متدين وملتزم ولكن للأسف أخطأت ووقعت في الحرام وعاشرت بنت جنس مهبلي منذ 15 يوما بعد المعاشرة تبت إلى الله ولكن أصابتني بعدها الحكة في اليوم الثاني وظهر بعدها الحبوب بشكل خفيف وصداع خفيف متفرق فأصابني الهلع من أن تكون مريضة بالإيدز، كلمتها وسألتها عدة مرات وأكدت لي أنها نظيفة وأن لا أقلق مع العلم أنها تعمل ممرضة، ذهبت بعد عشر أيام إلى طبيب وأخبرته بكل شيء فقام بعمل فحص cbc وفحص يورين وكانت النتائج طبيعية وطلب مني ألا أقلق
لكني ما زلت قلقا
وأصابني وسواس أثر على نفسيتي بشكل غير طبيعي ويكاد يدمرني
10/5/2019
رد المستشار
الابن الفاضل "ع" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واختيارك خدمة استشارات مجانين بالموقع.
إن شاء الله ستنتهي من الهم والوسواس ولن يدمرك، في حدود الشهر وربما أكثر يمكن أن تكون مخاوفك طبيعية عابرة..... باعتبارك ملتزما فعل الحرام وينتظر العقاب الأكيد (ومفهوم الإيمان هنا أي في حالة الوقوع في الذنب ينحصر في البعد العقابي لدى أغلب الملتزمين)... مع أن الله سبحانه وتعالى تسبق رحمته غضبه كتب على نفسه الرحمة!
اتق الله في الفتاة التي كانت معك ولا تكرر الاتصال بها، واعلم أن تكرار السؤال بغرض التحقق والطمأنة دائما ما يفضي إلى شك لا يخلفُ إلا شكا.... ناهيك عن ما يسببه ذلك من ضيق لها....
كل الأعراض التي ظهرت معك يمكن أن تكون ناتجة إما عن سوء تفسير لأعراض جسدية طبيعية، أو عن خلل وظيفي عابر تسيء أنت فهمه لترجعه إلى العقاب بالإيدز أو عبر آلية نفسية خالصة كنتيجة لفرط تركيز انتباهك على الأعراض الجسدية مع التفكير المستمر والخوف الدائم.
واقعيا حتى لو كانت الفتاة حاملة للإيدز يمكنك أن تقرأ : وسواس الإيدز احتمالات الإصابة بدقة !
لتعرف أن احتمال الإصابة في الجنس المهبلي (رجل سليم مع امرأة مصابة) هو واحد من ٢٥٠٠ تعرض! يعني احتمال واضح الضعف بل واهي.
الله تعالى يغفر أكثر مما يعاقب، درب نفسك على الطمع في مغفرته مثلما تدربها على الخوف من معصيته، فكر في كم مرة كنت محظوظا؟ وشعرت بأن الله يحبك؟.... ربما هي مدة قصيرة وتنتهي معاناتك.
أما إذا تجاوز الوسواس الحدود في تأثيره على أدائك اليومي وطالت المدة أكثر من شهر، لابد من طلب المساعدة من طبيب ومعالج نفساني.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات.