أحلام اليقظة المفرطة
السلام عليكم، أنا نور عمري 16 سنة أعاني من أحلام اليقظة المفرطة، من 4 سنين وعرفت المشكلة من سنتين فقط، المشكلة التي أعاني منها هي أنني لدي عالم آخر أعيش فيه غير العالم الواقعي، لدي شخصيات وحبكة وحياة في ذلك العالم وأحبها ومتعلقة فيها أكثر من العالم الواقعي، أحب شخصية معينة كثيرا أكثر من أي شيء، أكثر من عائلتي حتى، لم أواجه أي مشكلة في طفولتي ولا أعلم السبب الذي أدى إلى هذه الأحلام، السبب الرئيسي أني أصبحت منذ سنة تقريبا أتحدث مع هذه الشخصية، وأتناقش معها وأستشيرها بكل أمور حياتي والمفاجئ بالأمر بالنسبة لي أن الشخصية حقا تعطيني حلول وأجوبة، أتحدث معها طيلة الوقت وأحيانا أسمع صوتها تنادي باسمي، لم أخبر أي أحد بمشكلتي ولا حتى أمي لسببين الأول أخاف أن لا تفهم مشكلتي والآخر أخاف أن يحدث شيئا يكون السبب لعدم استطاعتي بإكمال أحلامي مرة أخرى،
الكثير من علاقاتي مع أصدقائي انتهت بسبب أني تغيرت ولكنني لم أتأثر كثير لأنني لدي أصدقاء آخرين في عالمي الثاني، وطبعا هنالك أشياء تحفزني لإكمال حلمي كالأفلام والموسيقى والأغاني وغيرها، ما أريد أيضا أن أسأل عنه أنني قرأت عن كثير من الأشخاص يقولون أنهم يعانون من أحلام اليقظة ويقولون كيف أن أحلامهم أفضل بكثير من حياتهم الحقيقية وأنهم يستطيعون تحقيق ما يريدون ولكنني لست كذلك أحلامي تتمحور حول القتل والتعذيب وهي دموية أيضا وأحيانا أتفاعل معها وأبكي طوال اليوم لأن أحد شخصياتي قد توفي، مقارنة بحياتي الواقعية فحياتي الواقعية أفضل بمراحل ولكنني أفضل تلك الحياة الأخرى، ولكنني أخاف جدا أن أجد العلاج وأفقد شخصياتي، أما بالنسبة لصلاتي وعبادتي فهي جيدة ولكنني لا أشعر بشيء عند قيامها حتى أنني ليس لدي دعاء أرجو الله لتحقيقه، فقط ما أريد أن أفعله أن أحلم،
سؤالي هنا هل هي فقط أحلام يقظة؟ أم شيء آخر؟
ولماذا أحلامي ليست سعيدة؟
5/6/2019
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع.
أحلام اليقظة لا تفصل الإنسان عن واقعه ولا يسمع أصوات إنسان تتحدث معه. الغالبية العظمى من الناس لها تجربة خاصة مع أحلام اليقظة وتتضاءل وتنتهي مع عمر المراهقة. ما تتحدثين عنه في رسالتك أكثر من أحلام يقظة. هناك هلاوس سمعية وأفكار وهامية واتصالك بالواقع بدأ يتمزق تدريجياً. هناك أيضا إشارة إلى أعراض سالبة.
تتحدثين مع ولي أمرك وتطلبين منه مراجعة استشاري في الطب النفسي بسرعة. سيقرر الطبيب بعدها التشخيص والعلاج.
لا يوجد اختيار آخر ولابد من المراجعة الطبنفسية.
وفقك الله.
واقرئي أيضًا:
أحلام اليقظة المزعجة والاحتمالات المفتوحة