شذوذ أم وسواس قهري
السلام عليكم. هذه استشارتي الثانية على موقعكم وكانت تحت نفس العنوان. لا أعلم إن كانت وصلتكم الأولى، ولكن لقد مر الكثير من الأيام وأظن أن حالتي تطورت. أرجوكم ساعدوني.
لم أعد أفهم نفسي أنا أخاف من نفسي. أصبحت عندما أنظر للمرآة أتخيل نفسي رجلا وعندما أجلس مع أبي أو إخوتي الذكور تقول نفسي أنت تجلسين معهم كالأولاد تماما أنت شخصيتك ولد مع أنني كنت في السابق أحس بأنوثتي الآن لا.
لم أعد أتكلم مع أي واحدة من صديقاتي لأني عندما أتحدث معهن تأتيني أفكار أني أحبهن بتلك الطريقة البشعة والشهر الماضي لم أكن هكذا وأيضا أمي لا أستطيع الجلوس معها لأني أبدأ بالتفكير بأني سأفعل شيء لها تبقى تقول لي نفسي هل سوف تجلسين معها فحسب لن تفعلي شيئا أكتر والشهر الماضي لم أكن أفكر هكذا.
وعندما أرى أصدقاء وصديقات أتخيلهم شواذا، والشهر الماضي لم أكن أفكر هكذا. وعندما أجلس مع صديقة أو فتاة أعرفها لا أثار أبدا حتى تبدأ تأتيني تلك الأفكار انظري يديها جميلتين أنت تحبينها وهكذا أفكار وأحس بإثارة أستغفر الله حتى أضرب نفسي وأبتعد أو أخرج وتذهب.
وعندما أكون بغرفتي وحدي فقط مستلقية لا تأتني أية أفكار حتى أرى فتاة على مواقع التواصل الاجتماعي أو كذا فتبدأ تأتيني أفكار وإثارة والشهران الماضيان لم أكن هكذا. أنا كنت عندما أرى فتى وسيما أعجب به عاطفيا جدا ولكن لم يكونوا يثيرونني أو شيء لكن الآن عندما أرى رجلا وسيما أحس تلك العاطفة تزول
لا أعلم ماذا أفعل حتى إني أتصارع مع نفسي أنا أقول لها أنا لم أكن هكذا أنا أحب الرجال (بصوت مرتفع) ولكن في نفسي ربما أنا خاطئة ربما كنت أحب النساء وأنا فقط أجبر نفسي على حب الرجال وأبدأ بالاستغفار لما فكرت به ولم أكن
وأيضا تأتيني أفكار كفرية متعلقة بالدين وأيضا تقول نفسي اعترفي فقط أنت شاذة وأنا أقول ولكن أنا لم أكن هكذا وهي تقول ولكن أنت تثارين عندما ترين الفتيات ويبقى الصراع الداخلي سوف أنفجر.
حتى أني أخاف أن أنام وأستيقظ وأنا معترفة بتلك الفكرة. وعندما يلمسنني صديقاتي لا أثار ولكن لا أكون مرتاحة أبدا. وفي بعض الأحيان أختبر نفسي وأقول إذا جاءتني شاذة وطلبت مني فعل شيء معها لا أرى رفضا شديدا من نفسي كما كنت في السابق مما يزيد من قلقي إلى حد الجنون أريد فقط فقدان الذاكرة والبدء من جديد.
أخاف جدا من تقبل الفكرة والعيش هكذا. أنا فقط أريد أن أرتاح فقط أريد الراحة النفسية أنا لم أعد أستطيع المبيت عند صديقاتي بسبب هذه الأفكار أخاف أن أفعل شيء. أخاف أن أكون شاذة شذوذا غير متوافق مع الأنا لأني أثار عندما أرى فتيات عاريات هل أنا شاذة هل الشذوذ يعالج فعلا. هل أستطيع العودة كما كنت السنة الماضية. هل أستطيع أن أعيش حياة طبيعية. حتى إني في بعض الأحيان أبقى أقول في نفسي هل حقا أريد عيش تلك الحياة الطبيعية المملة هكذا أستغفر الله حيث أصاب بالقلق مما فكرت فيه.
ساعدوني أرجوكم لا أستطيع إخبار والدي لا أستطيع. ساعدوني لوجه الله أرجوكم ساعدوني.
سوف أطبق أي شيء تقولونه لي.
9/7/2019
رد المستشار
الابنة الفاضلة "إيمان" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واختيارك خدمة استشارات مجانين بالموقع.
ما تصفينه هو بالضبط حالة اضطراب وسواس قهري والخوف من الشذوذ هو أوضح وأشد أعراضه حاليا... وهذا الأمر يعالج وليس عصيا على العلاج لكن عليك أن تكفي عن التحاشي الذي أوضحت أنك تلجئين له فتحاشيك أن تكوني مع صديقاتك كما كنت في الماضي يؤدي فقط إلى تفاقم المشكلة وزيادة المعاناة رغم ما تحسبينه ابتعادا عن الأفكار الشاذة.
لا أدري إن كنت قرأت مقالنا عن هذا الموضوع : الشذوذ الجنسي والوسواس القهري: وسواس المثلية
وهو الكتابة الأولى بالعربية فيه، وإن كان حديثك عن الشذوذ غير المتوافق مع الأنا يجعلنا نرجح أنك قرأته أو قرأت ممن نقل عنه، والحقيقة أن موقع مجانين كان له الفضل في تنبيهنا سنة 2007 إلى هذه الحالة التي انتشرت في السنوات التالية انتشار النار في الهشيم في انعكاس واضح لانتشار الإنترنت والفضائيات والكلام المفتوح عن ظاهرة الشذوذ هنا وهناك.
عليك أن تنفذي خطوات برنامج العلاج السلوكي الموجودة في مقالنا عن علاج وسواس المثلية
واقرئي أيضًا:
وسواس قهري عن المثلية : الخائفة أن تكون شاذة
بقدر الرفض تكون المعاناة : الخائفة من الشذوذ
الخائفة من الشذوذ : قلق الشذوذ الجنسي
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات .