الوالدة ومتلازمة الذهان المزمن
أريد الاستشارة والمساعدة العاجلة ووصف الدواء من دكتور وائل أبو هندي
لقد أرسلت استشارتي من قبل ولم يتم الرد عليها حتى الآن ولا أعلم هل لم يحن موعدها أم بسبب شيء آخر فأردت إرسالها مرة أخرى فاعذروني فالأمر بالنسبة لي حياة أو موت.. وأتمنى أن يرد على الاستشارة الدكتور /وائل أبو هندي
أمي 66 وعام تعاني منذ 5 سنوات من الهلاوس السمعية فذات يوم استيقظت على أن أشخاصا وضعوا لنا كاميرات بالمنزل وبالحمام ويستبيحون خصوصيتها ومنذ ذلك الوقت ونحن نعيش في الجحيم بعينه.. أصبحت تتحدث لنفسها أغلب أوقات اليوم وتستيقظ من النوم على أن أحدا في المنزل أو في غرفتي أو في غرفتها..
تتحدث مع أشخاص نعرفهم في الحقيقة أو بمعنى أصح موجودين على أرض الواقع ولكنهم بعيدين كل البعد عنا مكانا وزمانا وشكلا وموضوعا تارة تسبهم وتارة تضحك معهم.. تنتابها نوبات عصبية وهياج حاد كل يومين وبينهما هدوء إلى حد ما.
كانت تمسك بسكين وتضرب به على الأثاث وعلى الأرض وتقول أن هناك أشخاصا بالمنزل يقومون بأفعال مشينة ولكنها لا تراهم. في البداية أنا كنت أقول لها لا يا أمي لا شيء مما تسمعين حقيقي ورد فعلها كان عصبيا وعدوانيا للغاية فتتهمني أحيانا أني معهم وأحيانا أخرى تتهمني بالجهل وتقول أنهم يتحدثون لها على الهواء وأني جاهلة لا أعلم شيئا.
الطامة الكبرى هي أنها أصبحت ضعيفة الذاكرة كثيرا فأصبحت تنسى أحداث اليوم وهذا لم يكن يحدث في السنوات الأولى من مرضها لكن منذ سنة تقريبا أو أكثر قليلا أصبحت تنسى ما تأكل وما يحدث منذ قليل ولكنها حين أذكرها بالأحداث تتذكرها.
الطامة الأكبر أني أجد المستحيل بعينه بأن أقنعها أنها مريضة وأنها تحتاج للذهاب لطبيب يكون يوم لا تطلع له شمس حتى أنها أصبحت تتهجم علي وآخرها أمس عندما أمسكت لي بالمقص وقالت سأقتلك وبالفعل خدشتني لكنها كانت مسيطرة إلى حد ما كأنها تعلم أنها لا تريد قتلي ولكنها خدشتني والله أعلم إن طال الأمر ماذا كان سوف يحدث. أصبحت أمي متبلدة المشاعر ولا تهتم لشيء ولا لأحد ويؤسفني قول ذلك.. تعيد الكلام كثيرا وتفهم الأشياء بطريقة لا أفهمها ربما تفهم الأمور بالعكس أنا فعلا لا أعلم.
منذ أسبوعين أقنعتها بالكاد أن نذهب لطبيب المخ والأعصاب كان يتابعها منذ 10 سنوات عندما حدثت لنا حادثة سيارة وأصيبت هي في رأسها بفتح تم تخييطه وكان يتابعها للتأكد من تصريف تجمع دموي ما ووقتها قال أن الأمر بخير مع فحص أشعة للرأس وأخذ الأمر وقته وأصبحت بخير.
وبصعوبة وافقت على الذهاب له لأنها تشتكي من صداع ما وأنا بصراحة كان في نيتي أن أستدرجها لفحص أي طبيب شيئا فشيئا ولكن خاب أملي فعندما ذهبت له طلب أشعة ولكنها في مركز الأشعة انتابها هياج وعصبية ورفضت الأشعة وتركتني في الشارع وكان يوما من أشد الأيام سوادا وذهبنا للبيت وبقي الحال على ما هو عليه..
فقررت أن أذهب إلى نفس الطبيب بمفردي وترجيته أن يكتب لها دواء ما فقال لي هذا ليس تخصصي إنها تحتاج إلى طبيب نفساني وكتب لي روشتة لا أعلم إن كان من إحراجه من ذهابي أم رأفة بي. والروشتة تحتوي الآتي "كويتابكس 25 , نيوروتون, سبرابرو10 , جينكوبيلوبا"
أعاني كل يوم أن أعطيها حبة دواء واحدة فلا ينوبني إلا الشتم والضرب ولكني لا أستسلم وأعطيه لها مرة باللين وأخرى بالشدة والتهديد بأي شيء وحتى لا أعلم إن كان هذا يجدي نفعا أم لا.
الدواء في البداية سبب لها نوما وخمولا وهدوءا بعض الشيء ولكنها أحيانا تنتابها نفس النوبات ولكنها أقل حدة ويبقى حال الهلاوس والنسيان على ما هو عليه ولا نعلم إن كان في رأسها جلطات ما أم بها شيء آخر فالعلم عند الله وحده,
أنا بحثت وتعبت كثيرا ولم أجد أحدا ساعدني لا هي ولا غيرها لا طبيب ولا غريب ولا قريب فأنا ابنة وحيدة والدي متوفي وأعيش أنا وهي بمفردنا ليس لنا إلا الله.
وأخيرا أنا أتيت لها بعد بحث طويل بدواء ريسبردال 2 مجم وبدأت أقنعها بأخذه وبدأت معها بنصف حبة مساء وبالطبع هي تعلم فقط أنه منشط وفيتامين ليس إلا وبالطبع أضطر أن أخبئ منها نشرة الدواء وألعب بالبيضة والحجر حتى تأخذ مني أي دواء وأتحمل ما لا يتحمله بشر.
اعذروني للإطالة ولكن هذا غيظ من فيض فأنا لا أعلم ماذا أفعل أنا الآن أعالجها من تلقاء نفسي، ولك أن تتخيل مدى رعبي وبكائي في صمت من أن يكون الدواء به ضرر لها لكن ما بيدي حيلة أنا أريد لها الشفاء وهي تعاند وتكابر وتنسى أخاف عليها من فقد الذاكرة أخاف عليها من فقد الإدراك أخاف عليها من الجنون أخاف عليها من كل شيء ولا أعلم أي شيء.
أريد التشخيص وأريد الدواء وأريد أن أعلم هل الريسبردال يفيد في حالتها أم لا..
أريد كل شيء منكم يستطيع مساعدتي في هذا الجحيم الذي نعيشه.
9/7/2019
رد المستشار
الأخت الفاضلة "نادين" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واختيارك خدمة استشارات مجانين بالموقع.
رسالتك الأولى أرسلت إلى أ.د سداد جواد التميمي وقام بالرد الوافي عليها، وما علي إضافته هو فقط ما يتعلق بتوضيح ما هو متوفر مما قام بوصفه من عقاقير مع التأكيد على نصيحته بأن ما يجب هو علاجها بالمستشفى.
عقار أولانزابين Olanzapine الذواب بالفم متوفر تحت في مصر الآن تحت اسم سكيزولازين Scchizolazin ومنه 3 تركيزات 2.5 و 5 و7.5 مجم أقترح أن تبدئي بالتركيز 2.5 مساء تحت اللسان وحسب الحال يمكن الزيادة وأما عقار لورازيبام Loeazepam فغير متوفر بالسوق المصري ويمكن الاستعاضة عنه بعقار ألبرازولام تحت اسم برازوزلام تركيز 0.5 مجم....
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات .