علاج للشذوذ الجنسي
السلام عليكم، أنا رجل في 35 من عمري تعرضت لاغتصاب في صغري واستمر الحال في الاغتصاب سنين
بعدها امتد إلى الممارسة العادية مع الرجال على فترات مختلفة ومتقطعة وحاولت عدة مرات الخلاص بدون جدوى
أستمني كثيرا بمشاهدات أفلام جنسية أو الممارسة أو التخيل ولكن لا أحب إدخال أي حاجة في الدبر ماعدا القضيب
فالرجاء دلوني على طريق يساعدني على الخروج والشفاء
وشكرا
19/10/2019
رد المستشار
أهلا بك يا "أنيس" على موقع مجانين للصحة النفسية.
في الحقيقة استشارات الشذوذ الجنسي على موقع مجانين كثيرة جدا جدا، ومعاناة الرجال معها تتجدد. وما ستلاحظه فيها، أنّه لا وجود لسبب يُمكننا أن نفسر به الميول للجنس نفسه، حتى لو كان اغتصابا في الصغر، فهناك حالات رغم تعرضها للاغتصاب لا تقع فريسة للمثلية، ومن باب أولى أن تصاب باضطراب الهوية الجنسية. ما يحصل في حالات الاغتصاب أنّ السلوك الجنسي يأخذ مسلكا آخر، فبدل أن يكتشف الطفل أو المراهق الجنس من بوابته الطبيعة (اشتهاء البنات في حق الذكر والعكس) يبدأ استهلاله initiation في المتعة الجنسية بشكل مشوه، قد يستمر عليه أو لا يستمر، والخطر إن استمر على ذلك حتى بعد أن يستطيع ردّ الاعتداء عن نفسه ويصير أكثر استقلالية، وينتقل إلى علاقات جنسية مع الرجال فيعزّز ذلك الميول الجنسي أكثر فأكثر... ولأن حالات الاغتصاب تنعدم فيها المتابعة النفسية (لسريّة الاعتداء، وتكتّم الضحية أو الأسرة أو لغياب المختصين...) يكون بناء الطفل لرغباته الجنسية مشوّها بتجارب الاغتصاب والعنف والتلذذ بدور الضحيّة أو أحيانا كثيرة إعادة إنتاج مظاهر الاعتداء الجنسي لكن بطريقة يكون فيها الفاعل لا المفعول به، كنوع من الانتقام من معتديه الأول أو رد الاعتبار لعرضه المنتهك...
ما فائدة هذه المقدمة؟ فائدتها هي أن القضية ليست قضية رغبة وشهوة فقط، بل هي تشابكات نفسية تتعلق بصورتك وعن شعورك ونضجك وطريقة تعايشك مع آلامك الماضية وخروجك منها أو استعبادها لك، عن إنجازاتك في الحياة ومدى فخرك بنفسك وقوتك لمواجهة ما لا تحبه والتخلص منه (الشذوذ كمثال).
ولا يمكنك أن تخرج من دوامة المثلية وأنت لا تقوم بأي خطوة علاجية مهما كانت صغيرة، مثل أن تتخلص من الإباحيات بشكل تدريجي وتوجّه رغبتك للإباحيات الغيرية ولا تقرب أبدا الإباحيات المثلية، ثم تنقص تدريجيا من التعرض لكل أنواع الإباحيات، وأن تكسّر الرابط بين الاستمناء وبين مشاهدة المشاهد المثلية المثيرة.. هذه خطوات أولية يجب أن تقوم بها ومستحيل أن تأمل وتتمنى علاجا دون البدء من هذه النقطة.
المرحلة الثانية هي أن تذهب عند معالج نفسي تتعالج معه في حصص وجلسات من آثار الاغتصاب على نفسيتك وتقديرك لذاتك أن تكتشف نفسك وأهدافها وأن تحدد درجة النضج الذي وصلت إليه وكيف تتعامل مع مشاكلك وضغوط الحياة المختلفة. فالإباحيات والمثلية قد تُعتبر هروبا من واقع معين ومن ضغوط معيّنة. كثير من قصص المثلية تختلط بنضج نفسي متأخر ونكوص أو جمود على مرحلة معينة من الطفولة وأزماتها، فليس هناك علاج من المثلية دون الحسم في هذه النقطة أيضا.
أتركك مع بعض الروابط مع ضرورة اتخاذ خطوات عملية وجدية لتخرج من فخ المثلية التي تكره، لا بد من معين مختص
أنماط الجنسية المثلية
نهاية المطاف مع الميول المثلية الجنسية م
المثلية أو الشذوذ الجنسي هل من علاج ؟ نعم !