بعد الزواج : أخشى الإيدز من قبل الزواج !

رد المستشار

حضرة السيدة "جاز" حفظك الله، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إن ما ذكرته من قصتك محزن بعض الشيء ومربك الى حد ما لأن الأمور ليست متناسقة بأقل تعديل من الناحية العلمية. ما ذكرته عن علاقاتك السابقة والتي اختصرت على العلاقة الفموية أو العلاقة القصيرة الشرجية لا يعرضك لأن ينتقل اليكِ مرض الإيدز.
 
من المعروف أنه من النادر حصول انتقال عدوى الإيدز من العلاقة الفموية وكذلك الأمر العلاقة الشرجية قد لا تؤدي الى انتقال العدوى إلاّ في حال تكرار هذا الأمر للعديد من المرات. وقد عُرف في البدء مرض الإيدز بأنه يصيب المومسات لتكرار الحدث عندهم وأيضاً يصيب من عندهم مرض اللواط خاصة أولئك الذين يمارسون هذا الفعل مع العديد من الأطراف وليس مع طرف واحد.

إذاً قد يكون من المستحيل أن تصابي بعدوى الإيدز من جراء ما قمت به سابقاً. وإذا ما كان كذلك فلربما للزوج أيضاً أن يقوم بعمل فحص الإيدز لكي يعرف ما إذا كان هو مصاب سابقاً أم لا.

لم أفهم لماذا تكون نتيجة فحص الإيدز بعد شهر لأن فحص الإيدز يمكن أن يصدر في نفس اليوم أي فحص الـ anti body يعني أنّ هذا الفحص سهل ويمكن عمله في أي مختبر وما نطلبه عند الذين ينوون كإحدى الفحوصات المطلوبة قبل الزواج ونتيجته تكون بعد ساعات من أخذ عينة الدم. في كل الأحوال لا أعتقد بأنه لديك الأسباب لتكوني متوترة وقلقة بشأن القصة التي سردتها علينا.

نتمنى لو أن يكون عندنا نظرة على فحوصات الدم كاملة لكي نعطي رأيا أوضح في ما هو عليه وضعك الصحي حالياً.  لم نكن لنحبّذ أن تبوحي لزوجك بمغامراتك السابقة خاصةً إذا لم يسألك عن ذلك، بل كان عليكِ الاحتفاظ بأسرارك لنفسك وبأن تبوحي بها فقط للباري عز وجل وتعتذري وتندمي بينك وبين نفسك وإنّ الله سبحانه وتعالى يحب الستر فهو يستر عليكِ فاستري على نفسك.

إنّ واقع بأن يكون زوجك قد تبرّع بالدم منذ ثلاثة أشهر يعني أنه سليم في تلك الفترة إلاّ إذا كان قد تعرّض لعلاقة جديدة بعد أن تبرّع بالدم واستطاع أن يأخذ تلك العدوى لينقلها إليكِ.

في كل الأحوال إنّ مرض الإيدز في هذا العصر لم يعد مرضاً خبيثاً حيث أنه يوجد له العلاج الثلاثي وبإمكان الإنسان أن يأخذه لمدة طويلة وأعرف أن هنالك بعضهم ممن يأخذ الدواء أو يتعالج منذ عشرين سنة ولم تنتكس حالته الصحية بل يعيش حياته بسعادة وسرور.

في كل الأحوال عليكم الآن ممارسة الحياة الجنسية عبر طريق الواقي حتى الانتهاء من الفحوصات المخبرية لكليكما مع محاولة عدم التعرض لأي تدوى جديدة بل المحافظة على الوفاء والإخلاص في علاقتكما الزوجية من الآن فصاعداً.

سنكون ممتنّين لو أخبرتنا عن نتائج الفحوصات المخبرية لكليكما في القريب العاجل. ولكِ منا أحر التمنيات في أن تكون الفحوصات سليمة مع الدعاء بالالتزام الكلي بحياة زوجية مخلصة صادقة وفية وهانئة.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

واقرئي أيضًا:
وسواس الإيدز احتمالات الإصابة بدقة !

المستشار: د. قاسم كسروان