الشذوذ الجنسي
السلام عليكم. أنا إسلام من العراق. عندما كنت صغير أول مراحل المراهقة كنت أحب ممارسة الجنس مع شخص من نفس جنسي لكن عندما كبرت يوم بعد يوم لم يبقى هذا الشيء وبدأت أنجذب للنساء فقط لسنوات طويلة.
لكن دائماً كان عندي اكتئاب لهذا في يوم من الأيام قررت أن آكل علاجا مضاد الاكتئاب فأكلت إسيتالوبرام. لمدة شهرين وتحسنت حالتي وبعدها تركته فجأة. ومن يومها بدأ الجحيم. حيث بعد تركي للعلاج فجأة بأربعة أيام جائتني أفكار أني شاذ جنسياً وأني عندما كنت صغيرا كنت أحب أن يمارس معي شخص من جنسي الجنس.
فدمرت حياتي اليومية وبدأت لا أستطيع النوم من الخوف وأين أذهب ؟ أفكر في أني شاذ وأعطي تبريرات أني لست شاذ لكن لا يفيد للعلم أمارس العادة السرية في التفكير بالجنس المغاير حتى الآن لكن وسواسي دمرني. دائماً أذهب لممارسة العادة السرية للتأكد أني لست شاذا لكن ترجع الحالة بعد دقائق وهكذا أنا منذ أسابيع طويلة.
حياتي مدمرة وإن وصلت القناعة أني شاذ فأنا مجبر على الانتحار . وما زاد شكي. أنني إنسان بدون مشاعر بحياتي لم أجرب الحب أبدا فقط مرة في المراهقة وكان لمدة أسبوع. ولا أشتاق لأحد ولا أبكي أبدا أبدا يعني إنسان بدون مشاعر.
هل أنا شاذ؟ هل هناك علاج لبرودي العاطفي؟
وشكرا
20/5/2020
رد المستشار
الابن الفاضل "سليم" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واختيارك خدمة الاستشارات بالموقع.
بداية أنوه أن ما أشرت إليه في الفقرة الأولى من تخيلات أو ممارسات مع نفس الجنس له مثيل في ذاكرة شباب كثيرين ولا يزعجهم عندما يكبرون هم يعتبرونه نوعا من التجريب أو أيا ما كان..... فلا تأثير له على حياة الشخص الراشد الجنسية.
ولنقل أن مشكلتك الحقيقية هي الاكتئاب وإن كنت لم تذكر أعراضها..... واكتفيت بأنها دفعتك إلى أكل مضاد اكتئاب !! لا أدري هل على سبيل العلاج الذاتي ؟ أم تحت إشراف طبيب..... وغالبا لم يكن تحت إشراف طبيب ما دمت قطعته فجأة بعد شهرين كما قلت حيث كنت تحسنت حالتك..... فأنت قررت أخذ العقار وأنت قررت تركه..... وشخصيا لا أستطيع أن أكون متأكدا من أن لوقف عقار إيستالوبرام بعد 8 أسابيع من استخدامه علاقة بحدوث الجحيم الذي بدأ بعد أربعة أيام من الوقف المفاجئ.
المهم أنك دهمتك فكرة وسواسية مفادها أنك شاذ جنسيا بدليل أن لك خبرات مثلية في الصغر ... وسقطت في دوامة الخائف أن يكون شاذا فما بين الاجترارات الفكرية للدليل مع مقابل الدليل ضد أنك شاذ، وأفعال الاستمناء القهرية لإثبات أنك لست شاذا .....إلخ فاقرأ لمساعدتك في العلاج مقالنا : الشذوذ الجنسي والوسواس القهري: علاج وسواس المثلية
وأما عباراتك (وما زاد شكي. أنني إنسان بدون مشاعر بحياتي لم أجرب الحب أبدا فقط مرة في المراهقة وكان لمدة أسبوع. ولا أشتاق لأحد ولا أبكي أبدا أبدا يعني إنسان بدون مشاعر.) والتي تراها زادت شكك في أنك لست طبيعيا (بمعنى شاذ) فالحقيقة أنها لا علاقة لها بذلك فليس ذوي الميول المثلية بأقل وجدانية من ذوي الميول الغيرية..... وإنما العلاقة مباشرة بين الاكتئاب الجسيم وتبلد المشاعر والذي اعتبرناه بداية مشكلتك.
من فضلك لا تضيع كثيرا من الوقت وبادر بزيارة طبيب نفساني، ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات.