وسواس قهري من الشذوذ
السلام عليكم. أنا أحمد من مصر، كنت أعيش حياة طبيعية وأميل بشدة نحو الجنس المغاير (الفتيات) حتى في بداية بلوغي كنت أدخل المواقع الإباحية وأمارس العادة السرية خمس مرات في الأسبوع إن لم يكن أكثر لكن كنت أعرف أنها محرمة فأستعيذ بالله وأتوب، ولكن أرجع مرة أخرى بسبب شهوتي.
كما أنني أعيش حياة طبيعية مع أسرتي، ومستواي التعليمي كان جيد جداً حتى أن كل معلميَّ كانوا يشيدون بي مما جعل أمي تضع كل آمالها عليّ، ولكن في يوم كنت أشاهد مسلسل غربي ووجدت علاقة مثلية بين شابين، لم يعجبني الأمر تماماً وأوقفت المسلسل ولكن بعد ذلك جاءت أفكار وسواسية أنني شاذ، وأنا أكره ذلك تماماً، وكان ذلك من حوالي شهر ولكن تأتيني تخيلات جنسية شاذة مع أي رجل أراه وهذا يزعجني بشدة وأصبحت لا أفكر إلا في هذا الموضوع وأكاد أبكي مع صداع شديد كلما أفكر فيه.
كما وجدت أنه منذ بداية تفكيري في هذا الموضوع شهوتي نحو الفتيات قد قلت مما زاد من قلقي فاتجهت إلى الأفعال القهرية فأصبحت أمارس العادة السرية على الأفلام أكثر من الأول بكثير لأقنع نفسي أنني لست شاذاً وأنني مازلت كما أنا أميل للنساء، ولكن سرعان ما ترجع تلك التخيلات والأفكار التي أخذت وقتي ونفسيتي وصرت لا أستطيع أن أفكر في أي شيء آخر بسببها، وكلما حاولت أن أوقفها تزداد شدة مما جعلني في مرة أفكر في الانتحار حتى لا يأتي اليوم الذي أمارس فيه ذلك الفعل الشنيع أو يضيع مستقبلي وتضيع كل طموحات عائلتي عليّ.
كما أن تلك الأفكار أحياناً أشعر بقوتها وسيطرتها عليّ بشدة، وأحيانا أسخر منها وأقول كيف كنت أفكر بتلك التفاهات! وأصبحت أتجنب كل شيء تحت مسمى "شاذ" وهذا لم يكن يحدث مسبقاً، وعلمت أن كل هذا يسمى وسواس قهري، ومع معرفتي بهذا لا زلت قلقاً بشدة بسبب تلك الأفكار التي ينهى عنها ديني ومجتمعي.
فأرجو أن تساعدوني لكي أرجع طبيعياً إلى حياتي،
وشكراً.
16/6/2020
رد المستشار
شكراً على مراسلتك الموقع.
ما حدث هو إدراك حسي تحول فجأة إلى أفكار حصارية وسواسية. هذا الإدراك الحسي الذي يتبعه أفكار حصارية وخاصة الجنسية والعدوانية قد يكون عملية حميدة ينتهي أمرها خلال أيام في الغالبية العظمى، استمرار الأفكار الحصارية لفترة أطول من بضعة أسابيع وتأثيرها السلبي على الإنسان يعني أنها أصبحت أفكار غير طبيعية ومرضية يجب علاجها.
يجب أن تذهب إلى طبيب نفساني وتتحدث معه. الكثير من المراجعين يتخلص من هذه الأفكار مع جلسات علاج كلامي، وأحياناً هناك الحاجة إلى عقاقير مع العلاج الكلامي.
توجه نحو استشاري في الطب النفساني للتشخيص والعلاج في أسرع وقت.
وفقك الله.
واقرأ أيضًا:
الخائف أن يكون شاذا