وسواس أم حديث نفس
السلام عليكم ورحمة الله وتعالى وبركاته. أشكركم على هذا الموقع الجميل والمجهودات المبذولة لمساعدة مرضانا المسلمين. أنا شاب أبلغ من العمر 20 سنة. كنت مرتدا عن الإسلام والعياذ بالله. لكن الحمد لله، تبت توبة نصوحا لله عز وجل. وبعد التزامي وقررت أن أكون رجل دين وذلك للحلاوة التي شعرت بها بعد أن تقربت لرب العرش العظيم. ذلك الإيمان واليقين! كأني كنت أحلم، كان بيني وبين الله عز وجل شبر.
فجأة كل هذا تحول إلى كابوس. بدأت أفكار وأصوات في نفسي تسب الله والرسول عندما أقرأ شيئا عن الله أو الرسول عليه الصلاة والسلام، أو أتخيل شيئا لا يقال عن الله عز وجل. مللت هذا. ضربت نفسي، بكيت...لم أعد أشعر بقلبي؟ أشعر كأن قلبي لا يوجد؟ أين الإيمان؟ أين اليقين؟ مللت، حتى قلبي لم يعد يعمل.
أشعر وكأني لا شيء بدون الله! هل طردني من رحمته بسبب تلك الأفكار أو الوساوس؟ هل سأحاسب على هذا؟ كل ذلك السب والتخيلات الذي أتمنى أن أموت بسببها. أشعر وكأني طردت من رحمة الله. أشعر وكأني أنافق عندما أتحدث عن الله عز وجل أو الدين أو الرسول. كل ذلك الإيمان واليقين، أصبح شكا وسبا.
مللت وقلبي مات. حتى من القرآن لم أعد أشعر بشيء. حديث نفس أقنع به الأفكار، والأفكار تقنعني وأنا أقنعها، والطريق لا ينتهي. ساعدوني،
أشعر أن ديني وإيماني ويقيني سلبا مني.
15/6/2020
رد المستشار
الابن الفاضل "يوسف" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واختيارك خدمة استشارات مجانين بالموقع.
ما تصفه هو نوع من أنواع اضطراب الوسواس القهري يجد فيه الإنسان أفكارا أو صورا أو أسئلة منفرة تزعجه وتؤلمه لأنها تتعلق بعقيدته ومقدساته وكلما حاول منعها أو نفيها أو أو إقناعها أو تفنيدها كلما ازدادت ضراوتها، كل المطلوب منك هو أن تهملها تمام الإهمال كأنها لا تحدث، وأن تكف عن استبطان دواخلك كالإيمان واليقين لأن التفتيش في الدواخل آفة الموسوس.... وأنت كلما حاولت استبطان ذاتك بحثا عن مشاعر الإيمان واليقين كلما ازددت شكا في وجودها وسلامتها.... والواقع أنها كما كانت لكن الوسواس يحول بينك وبين دواخلك.... فحاذر الوقوع في هذا الفخ.
واقرأ الارتباطات التالية:
الوساوس الكفرية هل يحاسبنا الله ؟
هل يحاسبنا الله على وساوسنا ؟
ابن 13 عاما : وسواس كفري ! هل أحاسب ؟
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات.