وسواس
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أولًا وقبل كل شي أحب أشكركم على حرصكم على طمأنة مرتادي الموقع وتفانيكم في الرد على جميع الاستشارات والله يوفقكم.
ثانيًا أطلب منكم وأرجو أ ن تلبوا طلبي.. أريد أن يقرأ استشارتي ويرد عليها كل من الدكتور وائل أبو هندي والدكتورة رفيف الصباغ، حيث أني فهمت من قراءتي للاستشارات والمقالات أن الدكتور وائل مختص أكثر بالطب النفسي بينما الدكتورة رفيف مختصة أكثر بالشريعة وهكذا أكون اطمأننت أكثر إلى إجابتكم..
ثالثًا أرجو أن تردوا علي بسرعة وأن تعذروني على الإطالة ولكن لم يسبق لي الذهاب إلى طبيب نفسي حقيقي من قبل، لذا أرغب بإخراج ما في صدري لعل هذه العقد تنفك..
أنا فتاة متزوجة ولدي طفلة لم تكمل عامها الأول بعد وعمري 25 سنة، أنا مصابة بالوسواس القهري منذ مدة طويلة، قرأت أن الإصابة به قد تكون وراثية أو من ضربة في الرأس تسببت في خلل في النواقل العصبية أو حدوث خلل في النواقل بشكل عام لأي سبب، بعد قراءتي لذلك تذكرت أنني قد أصبت بضربة في رأسي عندما كنت في الثامنة ربما و كانت ضربة شديدة.. على أية حال ربما ليس هذا سبب الوسواس..
بدأ الوسواس معي (10-11سنة) وكان يقتصر على إغلاق نافذة غرفتي قبل النوم بقوة مع العد 3 مرات وأنا أضغط عليها للتأكد من إغلاقها خشية دخول "حرامي" وكنت أشعر بالمسؤولية لأن أختي الأصغر مني معي في نفس الغرفة.. طبعا لم أكن أعلم أن هذا وسواسا ولم أكن أعرف ماهو الوسواس ولم يستمر الأمر لفترة طويلة على ما أذكر ولم يكن شيئًا شديدًا علي أو كريهًا جدًا أو صعبًا..
وفي تلك الفترة أو فترة مقاربة منها لا أعلم إن كانت قبلها أو بعدها أذكر أني كنت جالسة في غرفتي وأفكر هل إسلامي صحيح أم لا ؟؟، أنا من عائلة محافظة لذلك كان لدي وعي ديني قوي، وكنت أقول أنا ألبس العباية، أنا أحب ربي وأصلي أذكر أني عددت نقاط معينة حتى أتأكد أني مسلمة وبعدها ارتحت كثيرًا، عندما أتذكر هذا الأمر أشعر أنه وسواس..
الأمر الحقيقي بدأ وأنا في المرحلة المتوسطة أعتقد عمري كان 13 سنة، بدأ في وضوئي على ما أظن ثم صلاتي، بدأ بأشياء قليلة مثلا لا أستطيع التكبير ولكن إذا كبرت خلاص أستطيع إكمال صلاتي وبعد ذلك بدأ يزداد وعرفت طبعا أنها وساوس.. أخبرني أبي بذلك ولكنه لم يعر الأمر اهتمامًا كبيرًا ربما كي لا أركز على الموضوع كثيرًا وأتجاهله.. لكنني لم أكن أشعر أنه وسواس كنت أشعر أنني بالفعل أخطأت أو لم أتم الأمر بالشكل الصحيح.. على أية حال كنت كلما سمعت أو تعلمت شيئًا في ديني يأتيني الوسواس، أتاني في النية والغسل والطهارة والكفر.. أتاني في العين كنت أوسوس أن أي أحد يمدحني ولم يقل ما شاء الله أنه سيحدث شيء لي وأحيانا أبكي كثيرًا وأدعو أن لا يحصل شيء..
وسوست في قول ما شاء الله يعني أعيده وأكرره وأحيانا أقول ربما لم أقصد الشيء المعني وأحيانا أشعر بشيء في داخلي وكأنني أريد أن أحسد وأستمر في إعادة القول.. أذكر مرة كانت عيني تؤلمني لا أذكر ماذا كان بها ولكن أذكر أن أبي وضع في داخلها عسلا للشفاء، وأذكر أني تظاهرت بأنني عمياء فقال لي أبي "استغفري" بعدها صرت أشعر أنني إذا فكرت أو فعلت أو قلت شيئًا أو تخيلت أنه سيحدث فسيحدث.. وهناك قول "القدر موكل بالمنطق" حيث أنه لا يجب أن يتحدث الشخص بالشيء السيء قبل حدوثه، فصرت أوسوس أنه سيحدث شيء دائمًا عندما أفكر أو أتخيل أو أشعر أو أقول، لا أدري ماذا أفعل.. ؟؟
يعني أحيانا أقول سأستغفر ثم يأتيني شعور أن هذا قد لا يغفر لأنه ربما لا يعتبر ذنب؟ فأقول ربما علي أن أدعو ربي أن لا يحدث لي هذا الشيء ولكن يشق علي أن أدعو كلما حدث هذا.. وهذا يحصل في أشياء كثيرة أي أنني عندما أشعر أن شيئا سيحصل بسبب أنني فكرت أو فعلت شيئا ولست متأكدة هل يعتبر ذنبا أو هل يجب أن أستغفر، أقوم بالدعاء أن لا يحصل الشيء لأن الاستغفار بإذن الله يمحو الذنب ولن تحصل عقوبة ولكن هذا التفكير أو القول أو الفعل قد لا يعتبر ذنبا وبالتالي علي أن أدعو كي لا يترتب عليه شيء..
مرت الأيام وأنا أوسوس في كل شيء يخف ويعود يخف ويعود.. إلى أن حدث لي شيء قوي جدا بعد ولادة طفلتي بشهر تقريبا.. فجأة بدأت أشعر بأني أستهزئ بديني ليس هذا بالمرة الأولى ولكن قبل سنوات عندما تأتيني هذه الوسوسة كنت أشعر أنها ليست مني وأنها بدون قصد ولكن في تلك المرة ربما لأني كنت حزينة أو مكتئبة فشعرت وكأنني أنا من يحضر هذه الأفكار وكأنها مني وأنني مقتنعة بها ومهما استغفرت تأتيني وأبكي وأستغفر وتأتيني وأشعر وكأنني كرهت ديني "والعياذ بالله" وأظل أستغفر وأبكي حتى أتعب.. بقيت فترة هكذا وكنت أقول لن أنطق الشهادة لأن هذه وسوسة ولكني في نفس الوقت أشعر وكأنها مني!!
مرت الأيام وبعد ذلك قررت أن أنطق الشهادة وأغتسل وأكف عن الوسوسة، لكن عادت نفس الأشياء من جديد طبعا مع وساوس أخرى مثل الخوف الشديد من العين، والخوف أن أصيب شخصا بمكروه.. أنا تأتيني وسوسة أنني إذا سمعت كلمة كفر أو كلمة غير محببة بشكل عام ونظرت نحو شخص معين فإن هذا الشيء سيحصل له.. ويأتيني تأنيب ضمير وأحزن بسبب هذا الأمر وكذلك إذا مثلا لم أفكر بشيء معاكس له في نفس اللحظة، أو إذا لم أمنع الفكرة فإن الشيء هذا سيحصل لي أو لغيري.. ومع الوقت صرت أشعر أني أتعمد وأريد أن يحصل هذا.. وأنني أتعمد أن لا أمنع الفكرة أو أن لا أغمض عيني أو هكذا يعني..
تعبت كثيرًا، وعندما أفكر بحديث النبي في معناه أنه إذا كنت أكره الوسوسة فهذا صريح الإيمان، أشعر أنني لا أكره ذلك ولا أكره هذه الأفكار وأريدها وأستحضرها!! أشعر بذلك حقيقة!! لا أدري كيف.. أطمئن نفسي دائمًا بأن الذي لا يريد الدين والعياذ بالله فلن يوسوس ولن يحزن ولكن ما زال في قلبي شيء حيث أنني أحيانا أشعر أنني لست حزينة ولا أبالي تعبت والله..
وأدعو ربي ولكن يتأتيني وسواس أن أدعيتي لن تستجاب لأني ربما لست على الإسلام؟ وأحيانا تأتيني أفكار لا أعرف هل يجوز الاسترسال معها أو لا.. وأحيانا أخشى أنه بسبب الحزن أو الغضب تكون الأفكار أو الاستهزاء مني أو أتعمدها وأربط أي فعل بالاستهزاء مثلا عندما أمشي أشعر بشعور معين في جسمي وأربطه بالاستهزاء وإذا لم أرفض أو أمنع الشعور أو أفعل شيئا حيال ذلك فأشعر أنني كأنني رضيت بذلك وبذلك آثم..
ومثلا وأنا أتكلم أشعر أنني إذا قلت هذه الجملة فإنني أقصد كذا(مثلا استهزاء أو أي قصد سيء) وعلي أن أتوقع ولا أقولها وأحيانا بعدما أقولها تأتيني أفكار أنني قصدت كذا وكذا (شيء سيء).. وأحيانا بعدما أقول ذكر معين تأتيني في بالي كلمة مشابهة للكلمة التي قلتها في الذكر ولكن المعنى سيكون مختلفا وتأتيني وساوس أنني تعمدت التفكير بهذه الكلمة أو أني سعيدة بهذه الفكرة وأشعر وكأني أستهزيء بالدين أو بالذكر..
وتأتيني وساوس مثلا وأنا أقطع الخضروات بأن علي أن أزيل بالضبط وبدقة الجزء الذي لا يؤكل فقط وهذا مرهق وكذلك وساوس في رمي الطعام الفاسد هل فسد أم لا ؟ وأنني أنا تركته حتى يفسد ومن هذا القبيل..
ومما أوسوس فيه أيضا هو أنني أحيانا إذا أمسكت ابنتي بطريقة معينة وتأذت أشعر وكاني سعيدة أو أنني تعمدت ذلك، وأحيانا قبل أن أمسكها تأتيني أفكار أنني منزعجة منها وسأؤذيها وهذا يقتلني ويشعرني بالذنب!!
طبعا كما قلت لكم كنت أوسوس حتى قبل الزواج (في جميع الوساوس حتى وسواس الكفر) والآن أتاني وسواس بأنني ربما لم أكن مسلمة وقت الزواج وبالتالي ما هو حكم زواجي؟ وعندما قرأت في موقعكم أن هناك فتاة أتتها وساوس أنها ربما تزوجت من صديقتها بسبب أنهما (يستهبلان) وواحدة تقول لواحدة يا زوجتي مزحا اتتني نفس هذه الأفكار!
وأحيانا قبل الإقدام على أي عمل أي شيء حتى وأنا أكتب لكم تأتيني وساوس لا تكتبي هذا لا يجوز أو أنت تكتبين بنية سيئة أو أنت عندما فكرت أن ما تكتبينه خطأ لم تهتمي وأكملت وبذلك تأثمين.. أنقهر كثيرا من ذلك وأصاب بالجنون بسببه هل هذا وسواس أيضا؟
والاستغفار عندما أستغفر تأتيني أفكار كثيرة..، وعندما أفعل ذنبا أشعر أني لابد أن أستغفر بسرعة ولكني أصبحت الآن أستغفر بعد فترة حتى لا أوسوس أكثر.. وكثيرًا أشعر أن الناس يستهزئون بالدين والعياذ بالله فصرت أتوتر من كلامهم وهل أنصحهم أم لا؟ لكني أقول في نفسي هذه وساوس وبالتالي لا أقول لهم شيئًا فهل هذه حقا وساوس؟ وأحيانا عندما يتكلمون بكلام استهزاء - أو أنا أظنه كذلك- أشعر بنوع من رد الفعل بداخلي ربما يظهر كتصرف أو كتعبير بالوجه لا أدري هل يعتبر استهزاء أيضا أو هو ماذا ولكني أظنه تعبيرا عن الرفض..
وعندما تأتي الأفكار أشعر أني لابد أن أصححها أو أرفضها أو أفعل شيء حيالها وأظل أحيانا أعيد التفكير لأتاكد أن هذا ما فكرت به فعلًا ولكني كل مرة أشعر أن هناك فكرة لم أفكر بها وأنني سآثم..
لكن أكثر ما يؤرقني الآن هو وسواس الكفر فأنا متزوجة ولا أعرف ما وضع زواجي، والأهم إسلامي، كل ما فكرت أنني أريد ديني تأتيني وساوس أنني لا أريد، لماذا لا أستطيع التيقن؟ طبعا الآن أنا أفضل حالا ولكن ماذا عن السابق، ما هو حكمي في الدين؟
أحيانا عندما تأتيني الوساوس أشعر أني أريدها وأشعر أني أبتسم وأحرك رأسي بالموافقة أنني أريدها ولكني أحزن بعدها وأدخل في حالة كالمجنونة.. يعني أحيانا أشعر بدافع قوي يحثني على الاستهزاء سواء بالتفكير أو الابتسامة أو فعل أمر أربطه بالاستهزاء، وأحيانا أستطيع المقاومة وأحيانا أفعل، قرأت في موقعكم أنني إذا فعلت فهذا يعتبر "انفصال أو انشقاق معرفي".. لكن هل يعني هذا أنني لا آثم؟
وكلما أتتني أفكار بالاستهزاء بالدين والعياذ بالله أشعر أني أبتسم وأحيانا أشعر أني أكتم ابتسامة.. لا أدري ما هذا ؟ حتى لو شخص استهزئ بالخطأ أشعر وكأنه تأتيني ابتسامة وأحيانا أجاري الشخص لا أدري لماذا وأحزن بعدها أخشى أنني دخلت بالاستهزاء، طبعا هو أعتقد لا يكون يقصد يستهزيء ولكن أنا أشعر أنه استهزاء وأجاريه أحيانا بسبب الموقف يعني ولكني لا أريد الاستهزاء بديني..
كلما أفكر بحياتي وبديني أحزن.. يعني أنا الآن افضل حالا وأشعر أنني قريبة إلى ربي حيث أنني أبذل الأسباب وأريد رضا ربي.. ولكن تأتيني الأفكار كثيرا خلال اليوم.. تأتيني أنني لا أفعل الكافي أستغفر الله يعني ربما هذا سوء ظن برب العالمين، لماذا أشعر أنه لن يستجاب لأدعيتي ولن أشفى إلا إذا فعلت أقصى الأسباب؟ لماذا لا أقول أن ربي سينجيني بكرمه ورحمته وليس بأدعيتي والأسباب التي أفعلها؟ وأحيانا أشعر بأنني لن يأتيني التوفيق حتى لو كنت أبحث عن الحل لأنني ربما لست مسلمة فالتوكل وتسليم الأمر لله للمسلمين أليس كذلك؟
تأتيني أفكار أن ما بي ليس وسوسة وربما يكون مرضا آخر وبذلك علاج الوسوسة الذي هو التجاهل لن يكون مفيدًا معي (هل الوسوسة هكذا؟ هل يشعر الإنسان بشيء يرغمه على شيء لا يريده ثم يشعر أنه يريده وأنه منه وأنه يتعمده وربما والعياذ بالله يكون سعيدًا منه؟)
أحيانا أقول سأتجاهل ثم أقول لكن لابد أن يكون إسلامي صحيحا فأتشهد وأحيانا أغتسل وأحيانا آخذ بالقول الذي يقول بعدم وجوب الاغتسال، ثم أعود للوسوسة من جديد بأنه ربما ليست هذه هي الطريقة الصحيحة للدخول في الإسلام ثم وساوس أخرى..
والصلاة والاستغفار وقراءة القرآن دائمًا أشعر بثقل وبأني أريد أن أنتهي بسرعة وبذلك أشعر بعدم الخشوع وبأن عملي لن يقبل.. حتى الاستخارة قبل كتابة هذه الرسالة وإرسالها وسوست فيها هل ستقبل أم لا حيث أنني لا أدري أعتبر مسلمة أم لا؟ أفكار وأفعال وأقوال كثيرة لا أستطيع حصر كل شيء في هذه الرسالة وهناك أشياء صعب شرحها لكني أظن أنها وساوس لأنها لو لم تكن وساوس فسأجن..
عندما أشعر أنني أريد هذا الأمر يضيق صدري وأقول لماذا أريده؟؟! ثم أقول ما دمت قد ضاق صدري فهذا يعني أني لا أريده.. ثم تأتيني أفكار أنني لا أحب ديني ولا أقبل الوساوس أيضا، كيف يجتمع هذا؟
لكن مرة أخرى أقول ما دمت رافضة الوضع فهذا يعني أنني بخير.. الآن أنا أفضل يعني أريد أن أكون قريبة من ربي (عندما أحاول التفكير في الأمر أكثر تأتيني شكوك هل حقا أريد ذلك ولماذا أريد ذلك ؟؟ تخيلوا ربي الغفور الرحيم تأتيني نحوه هذه التساؤلات!!)
أشعر أنني كبرت كثيرا هذه السنة وتغيرت ملامحي قليلا من التوتر والاكتئاب والبكاء.. وهذا يزيدني حزنًا ونصف اليوم يذهب وأنا أتأمل وجهي بالمرآة ربما هذا وسواس جديد، أحيانا أتساءل هل ما حصل لي عقوبة لأني كنت أسترسل مع الوساوس؟ أم هو ابتلاء؟ وكيف أتعامل مع العقوبة والابتلاء؟ أنا أدعو ربي وراضية بما كتبه الله لي.. ولكني لا أعرف هل أعتبر هذه أن ربي غاضب مني أو يريد أن يختبرني؟ هل يكفي استغفاري وتوبتي لإزالة هذا المرض؟ ما هو مرضي وما حكمي وكيف أوقف هذا المرض؟
بالنسبة لعلاقتي بوالدي وإخواتي فهي جيدة كانت تأتي ارتفاعات وانخفاضات وقلنا كلام كثير يجرح لبعضنا في بعض الفترات ولكنها بشكل عام جيدة وقوية.. بالنسبة للنوم أنام بشكل معتدل ولكن يميل للنوم الكثير، بالنسبة لوساوسي فهي تذهب وتعود وتذهب وتعود ولكن كان دائمًا عندي إحساس أن ربي معي، باستثناء ما ذكرته أنه بعد ولادتي شعرت أن هذه الوساوس مني وبدأت أسيء الظن بربي تبارك وتعالى
ليس لدي رهاب اجتماعي ولكني أستثقل الاجتماعات بشكل عام لعدم قدرتي على الاندماج بشكل 100٪ مع أنني أحب الناس ولكن ربما تواصلي القليل هو سبب عدم اندماجي الكامل، وعندما أفكر بالموت أشعر بأنني أريد الحياة ولله الحمد
وساوسي فكرية أغلبها وكانت تؤثر على حياتي اليومين عندما كانت في الوضوء والصلاة وعندما أكون وحدي ولكن عندما يكون أحد حولي تكون أخف أنا أحاول الآن أن لا أجعلها تؤثر على حياتي اليومية ولكنها في الحقيقة تؤثر على مزاجي وتعاملي مع من حولي وأفكر فيها طوال اليوم تقريبا وأحيانا أتناساها
لدي خوف بسيط من المستقبل وعندما أتذكر أنه بيد الله أرتاح ولكني كما قلت سابقا، هل أنا في معية الله ؟ هل أنا مسلمة؟ وهل ربي سيهديني ما دمت أحاول الوصول لو كنت لست مسلمة؟ هل لو شعرت أنني أحب ربي وديني يكفي حتى شككت في قولي للشهادة وشككت إن كانت صحيحة أو مقبولة؟
بالنسبة لإظهار استشارتي أنا لا أمانع ولكني أخشى أن يقرأها الناس ويوسوسون بوساوسي.. لذلك أترك الأمر لكم
أعتقد أنه بإمكانكم طمأنتي لمعرفة وضعي وحكمي في الدين..،
آسفة على الإطالة وأرجو منكم الرد في أقرب وقت والدعاء لي وفقكم الله وفتح عليكم ورزقكم من واسع فضله
10/7/2020
وأرسلت مرة أخرى في نفس اليوم تقول:
وسواس
السلام عليكم، أريد أن أضيف أنني دائمًا أفكر في أفعالي ودائما أخشى أن أكون ضايقت أحدًا وأفكر في المواقف كثيرًا، أحيانا ربما يكون الحق معي ولكني لا أزال أشعر بالذنب.. وأحيانا أخشى أن يدعو علي شخص قد فعلت له شيء ربما بقصد أو بغير قصد، فهل تجاب الدعوة؟
أحيانا تأتيني هذه الوساوس في والداي! أخشى أنني قد أغضبتهما وبعد ذلك أوسوس هل دعيا علي أم لا، هل الاستغفار والتوبة بدون طلب المسامحة من الشخص سبب في عدم حصول الدعوة؟
وأريد أن أذكر أيضا شيئًا يحصل لي وهو أنه عندما أكون في موقف يجب أن أذكر فيه ذكرا معينا مثلا الحمد لله، أقول في نفسي لن أوسوس ولن أقول ثم أشعر أنني عاصية وأنني كأنني لا أريد أن ألتزم بديني عندما لا أقول هذه الأذكار.
وشكرا لكم
10/7/2020
وأرسلت مرة أخرى بعد يومين تقول:
وسواس
أريد أن أضيف:
وعندما أسمع آيات أو أحاديث تأتي في بالي أفكار وكأني أعترض وأحيانا أشعر أنها على سبيل السخرية والعياذ بالله وأحيانا أشعر أني أبتسم بسبب ذلك أو أقاوم الابتسامة: (وهذا أحيانا يكون فجأة عند سماع الآية وليس بسبب أني حزينة، وأحيانا أسترسل من نفسي بهذه الأفكار لماذا أسترسل ما دمت أتوتر من هذه الأفكار وأخاف من ربي؟ ولكن في وقت التفكير أكون وكأني لست خائفة أستغفر الله
وكيف أميز بين الوسوسة والاستهزاء الحقيقي وكيف أعرف إن كنت قد أخطأت حقا واستهزأت سابقًا فعلًا أم لا؟ حيث أنني كنت سابقا أقول أن هذا يأتي رغما عني فأتجاهل ولا أستغفر إلا بعد مدة فهل يكتب علي الذنب؟
أذكر أن أبي قال لي أن المستهزئ بدون قصد لديه ساعة ليستغفر قبل أن يكتب ذنبه وأن المستهزئ المتعمد إذا استغفر بسرعة وندم فيغفر له، وأصبح يضيع وقتي هل كنت متعمدة وعلي الاستغفار بسرعة أم لا.. والآن أنا أفكر هل كنت في مرة من المرات استهزأت متعمدة ولم أستغفر بسرعة؟ هل يعتبر هذا كفر؟ وأحيانا فجأة وبدون سبب أشعر بشعور غريب لا معنى له وإذا لم أقل في داخلي أنا لا أقصد الاستهزاء أشعر أني أستهزيء
قبل أن تحدث الأفكار التي أشعر أنها مني كانت تأتي أفكار أخرى وأعلم أنها ليست مني أو أنها بدون قصد وأقاومها وأستغفر فهل أصبحت الآن أشعر أنها مني كرد فعل من داخلي أو كغضب مني والعياذ بالله على حدوث الأفكار السابقة؟ وهل يعتبر أنه غضب مني على قدر الله؟
تأتيني أفكار أنه لا يكفي أن أرسل لكم ولا يكفي طبيب واحد ولا يكفي شيخ واحد وإذا شعرت أو أحد أخبرني تعليقا سلبيا عن طبيب (أحيانا يكون رأيا وليس حقيقة) أشعر أن ذهابي لذلك الطبيب لن يكون كافيا وأني لم أبريء ذمتي حتى شرحي لكم أشعر أني لم أشرح بالشكل الجيد هل ربي سيغفر لي استهزائي وأفعالي حتى مع تكررها؟
آسفة على الإطالة ولكني أحاول ذكر ما أستطيع تذكره وشرحه حيث أشعر بإلحاح أن علي فعل ذلك حتى تكون حالتي كاملة أو شبه كاملة لكم،
وشكرا جزيلا
12/7/2020
وأرسلت أيضًا تقول:
وسواس
ولماذا أشعر بشعور غريب في صدري يشبه النفور، عندما أسمع كلاما له علاقة بالدين أو عندما تأتي في بالي أفكار عن الدين: (وكذلك أحيانا الأرقام أرتاح أكثر عندما أفعل الشيء عدد فردي خاصة رقم 3 ورقم 7).
يعني سابقًا عندما كنت أوسوس بالتكبير كنت إذا كبرت أو تكبيرة وقطعتها لابد أن أكبر الثانية وأقطعها حتى أكبر الثالثة، أي أنني لا أشعر أنني كبرت جيدا في التكبيرة الثانية فلابد أن أعيدها مرة ثالثة
12/7/2020
وأرسلت أيضًا تقول:
وسواس
وأحيانا عندما أقرأ كلمة تخطر في بالي كلمة في القرآن أو الحديث وتردد في ذهني وأشعر وكأنه استهزاء،
وأحيانا كذلك تتردد جمل في ذهني أشعر بأني أستهزئ إذا لم أوقفها
12/7/2020
رد المستشار
الابنة الفاضلة "غادة" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واختيارك خدمة استشارات مجانين بالموقع.
عافاك الله يا ابنتي ذكرت من صنوف الوساوس الدينية أغلبها ومن غير الدينية ذكرت التحقق والعد والتكرار، والأهم من ذلك هو نزوعك المفرط للتفكير السحري فأنت ترين أن الأفكار تمتلك قوة خرافية لا تمتلكها حقيقة، فلسان حالك يقول أن ورود أي فكرة على الذهن يكفي لاعتبارها فكرة مهمة بينما العكس هو الصحيح بمعنى أن 90% على الأقل مما يرد على عقل أي إنسان هي أفكار تافهة ليست لها قيمة إلا بقدر ما يعطيها صاحبها من قيمة واهتمام... بينما أنت ترين الأفكار كأنها قادرة على التأثير في الأشياء وترين ورودها على الوعي يلزم الاهتمام بها وأنك إن لم تفعلي شيئا فكذا وكذا.... وكل هذا وسوسة ليس أكثر.
معنى الفقرة السابقة هو أن عليك أن تهملي كل الأفكار التي أفرطت في ذكرها وتفصيلها في استشارتك، عليك إهمالها وتجاهل وجودها (لأن إهمالها وتجاهلها لا يعني أنها ستخمد مباشرة وتتوقف).... فإذا أحسنت التجاهل فاعلمي أن المسألة بعد ذلك ستكون مسألة وقت وتخمد الوساوس بعد ذلك..... واقرئي جيدا عن معنى التجاهل.
ما يحدث عندما تبدئين التجاهل هو أن الوسواس يبدأ في الاحتيال عليك بشتى الوسائل والواقع أنك ذكرت أغلب وسائله في إفادتك ولتعرفي أكثر اقرئي : لوسواس العقيدة : حيل عديدة ! فأن تشعري أن الوسوسة من نفسك أو أنك تستجلبينها أو تفرحين بوجودها أو لا تبالين بها..... إلخ كل هذا من الحيل.
ولعل الوسوسة بالاستهزاء بالدين هي أكثر ما يزعجك حاليا وأمرها بسيط فما عليك إلا تجاهلها مع القيام بـ والاستمرار في العمل الذي تعملين (سواء كان عبادة أو غير ذلك) كأن الوساوس لم تحدث.... وكأن لسان حالك يقول للوسواس أنه تافه لا يؤثر في شيء، كذلك احذري الاستغفار القهري فلا تستغفري من الوسوسة لأنك لست مسؤولة عنها وذلك بغض النظر عن محتواها مهما بلغت بشاعته.
بالنسبة لزواجك هو بالطبع صحيح لأنك مسلمة وتأكدي أن الموسوس بالكفر لا يكفر وإن ظن أن أراد كما أن عليك الكف تماما عن طقوس الدخول في الإسلام ببساطة لأنك لا تخرجين مهما كانت بشاعة وسوستك ومهما كانت مشاعرك حيالها.
وأما الواجب الذي لا أدري كيف لم تقومي به رغم أنه واجب عليك كمسلمة فهو طلب العلاج من الطبيب أو المعالج النفساني على أن يشمل علاجك الجانب السلوكي المعرفي ولا يكتفى فقط بالعلاج العقَّاري فأنت بحاجة ماسة إلى التدريب على طرق التعامل الصحيحة مع الوساوس.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.