عواصف العاطفة والميول الجنسي
في البداية أشكر موقعكم الجميل، وأسأل الله أن يعظم أجوركم.
مشكلتي مع بداية المراهقة (يعني في سن ال 13 تقريباً) لكن دعوني أخبركم بوضع طفولتي العاطفي وطبيعة شخصيتي.
أنا شاب في سنة رابعة جامعة، عمري 25 سنة، عندي من الجمال ما يلفت، ذو طبيعة اجتماعية جداً ومحوب (ليس مدحاً والله، فقط حتى تكونوا على علم بوضعي تماماً) لدي طموحات هائلة، ولدي العديد من المواهب، عائلتي ملتزمة، ودخل العائلة متوسط _ولله الحمد_ وكأي طفل كنت ذاك الطفل الوديع الجميل البريء والذكي أيضاً، لكن لم تكن عاطفة الأب وحنان الأم بجانبي بالرغم من محبتي لهما إلى الآن حيث كان والدي يقسو عليَّ في طفولتي ضرباَ واستهزاءَ ظنا منه أن هذا سيجعلني رجلاً (أو هكذا فهمت) وأمي لم تهتم بي وكانت طبيعتها مثل والدي، بمعنى أني لم أحصل في طفولتي على الحنان والعطف نهائياً، ولا أذكر إلا الضرب والتوبيخ والاستهزاء، والدي وأمي يحبانني، ووفرا لي جميع احتياجاتي المادية، لكن لا يظهران أي نوع من الحنان والعاطفة، ولا أدري لماذا! بسبب هذا كانت بداية تمردي منذ أن كنت في الصف الخامس، وللأسف تعرضت للتحرش الجنسي السطحي ثلاث مرات.
مع بداية سن المراهقة يعني في 13 من عمري بدأت بعمل العادة السرية، وكنت اميل لمن هم في سني فقط، كانت فترة يسيرة وانتهت... وفي المرحلة الثانوية رجعت مرة ثانية، وما زاد الطين بله أني بدأت بتصفح المواقع الاباحية، تعلق بي صديقي تعلقاً شديداً، وأنا تعلقت بآخر فكان يلومني، ومر الأصدقاء خلال هذه المرحلة ما بين مُتعلِّق ومُعاتِب، وتعبت جداً وظن الكثير أني متكبر بينما أنا مرهق عاطفياً، ولم أعد أتكلم مع أحد إلا فيما ندر.
الآن أنا في الجامعة، أُظهِر للجميع أني صاحب شخصية قوية ومرحة لا تزحزحني التفاهات، ولا يعلمون أني ضعيف من الداخل وأميل للشباب الجميلين في سني، لكني أخاف الله ولم أفعل أي شيء خاطئ، وهذا لا يعني أني لا أميل للنساء بل أنا أميل لهن كما أميل للذكور.
ما يرهقني _ويشهد الله على كلامي هذا_ أن كثيراً من الشباب الأصغر مني يتعرضون لي ويعطون لي الحرية لعمل ما أشاء بهم جنسياً حتى أصبحت منطوياً في البيت لا أخرج إلا للضرورة، وبدأت أستمع لأغاني الكيبوب الكورية وأشاهد المواقع الإباحية باستمرار، وعاطفتي زادت حتى أني أصبحت أبكي بسبب أغاني عن الأصدقاء أو أبسط مشهد محزن أو عاطفي من فيلم، وأبكي شوقاً لطفولتي، أبكي على الماضي،
صارت حياتي جحيماً بعد أن كنت مثلاً أعلى في حارتي وفي المدرسة.
اعذروني على الإطالة.
2/9/2020
رد المستشار
شكراً على مراسلتك الموقع.
لا يمكن القول أن طفولتك كانت غير طبيعية، وكذلك لا يمكن القول أن شخصيتك غير متأزمة.
لا تخلو رسالتك من بيانات نرجسية وخاصةً في الفقرة الرابعة، وهذا ليس بغير الطبيعي في الكثير من الناس، ولكن لا يمكن عزل ذلك عن عدم استقرار توجهك الجنسي الذي يمكن وصفه بالثنائي التوجه.
الفقرة الأخيرة من الاستشارة لا تعكس بوضوح وجود اضطراب وجداني مثل الاكتئاب.
نصيحتي لك هي أن تتحدث أولاً مع طبيب نفساني لتقييم الحالة الوجدانية، وبعدها قد يوصي الطبيب بجلسات علاج نفساني.
وفقك الله