الدواء سبَّبَ لي ارتباكًا
كانت حالتي بالسابق أني عندما ولدت طفلي الثاني أتاني اكتئاب وفكرة أن أؤذي أطفالي بشيء مُضِر، وأنِّي سوف أعمى، ولم أكن أعرف أنها وساوس... وتعالجت من الاكتئاب، وذهبت عني، ولكن عندما أُوقِفُ الدواء أحس بِطَنِين في الأذن، وأستمر أشهر بدونه، ثمَّ تنتكس حالتي ثانيًا.
وحاليًا يا دكتور أعاني من قلق وتوتر وارتباك باستمرار (من الفجر وحتَّى السادسة مساءً)، وبعدها أتحسَّن... وغالبًا أخاف من الشمس وأذهب إلى الغرف التي لا ترى الشمس، ولا أقدر أن أجلس بدون إشعال الضوء (حتى بالنهار)، وتتجَمَّع جميع الأفكار السلبية عندي، وأحيانًا أتذكر مواقف ضايقتني وأشتم نفسي لأني لست سريعة الرد أمام الناس إذا ضايقوني، وأفعل هزَّة بجسدي (شبه زلزال).
كتب لي دكتور "فافرين، ومودابكس، وريسبيردون" وتسوء حالتي لمده شهر من ارتباك وتوسُّع الحَدَقَة وتعرُّق، والتعرُّق كان دائمًا يحدث عند السادسة فجرًا بانتظام (عرق غزير جدًا)... ودكتور آخر كتب لي "أولابكس، وأنفرانيل" وساءت حالتي أيضًا أكثر من الأول... والآن بدأت العلاج بربع حبَّة "مودابكس" وزدت إلى نصف حبة بالتدريج، والدكتور قال لي نزيدها كل أربع أيام ربع قرص حتى نصل إلى حبَّة كاملة، ووصف لي نصف قرص "ريميرون" أي ١٥ ملِّجم.
هل ما كان يحدث لي متلازمة "سترونين"؟ أم هي حالة القلق؟.. وما زلت أحس بتوتر وقلق، فهل أستمر على هذا العلاج (لأنه يسبب لي نوم وخمول صباح اليوم التالي)؟...
أرجو تشخيص حالتي.
14/2/2021
رد المستشار
شكرًا على مراسلتك الموقع.
لا يستطيع أحد تشخيص متلازمة سيروتونين بدون فحص المريض، وهي كثيرًا ما تحدث بسبب الإسراف في استعمال جرعات عالية من مضادات الاكتئاب والخلط بينها وبسرعة... رغم ذلك لا يستطيع الموقع أو غيره نفي إصابتك بهذه المتلازمة.
كذلك لا يستطيع الموقع التعليق على خطط العلاج، ولكن يبدو أن خطة علاجك الأخيرة تبدو أكثر حذرًا.
أعراض هذه المتلازمة هي:
1_ ارتباك معرفي.
٢_ أَرَق.
٣_ اتِّساع حدقة العين.
٤_ صداع.
٥_ تغيُّرات في درجة الحرارة وضغط الدم.
٦_ غثيان وإسهال.
٧_ عدم التَّنْسيق الحركي.
٨_ التعرُّق.
٩_ نوبات صرعِيَّة.
١٠_ عدم انتظام دقَّات القلب.
١١_ فقدان الوعي.
التزمي بخطة العلاج، وتواصلي مع طبيبك عند عودة الأعراض في الاستشارة، أو ظهور أيٍّ من الأعراض أعلاه.
وفقك الله.
ملحوظة:
عقاقير الم.س أي معززات السيروتونين هي تسمية تشمل الم.ا.س SRI أي مثبطات استرجاع سيروتونين أو الم.ا.س.ا SSRIs أي الانتقائية.