عنصر مشترك
المشكلة أني تعرفت في أولى ثانوي علي واحدة معايا في المدرسة وكانت بتدخل على النت كتيييييير أوي وفضلت ورايا لغاية ما علمتني النت والشاتينج وكل حاجة...... وابتدأت أتعرف علي ناس وأكلم ناس وبقي إدمان إني أفضل بالساعات قدام الجهاز،أتعرف علي ناس وأكلمهم،.... ومن وسط الناس دي عرفت واحد إسرائيلي.
قال لي الأول أنه فلسطيني ولماديته الإيميل قال لي أنه إسرائيلي بس من عرب48 ومسلم، المهم فضلت كل ما أدخل علي النت ألاقيه موجود فأكلمه وهو طلع إنسان محترم أوي بيحب بلده جدا (فلسطين).
وبعدين بدأ يلمح بحبه وأنا كمان لغاية ماجا ء وقت قلي إنه بيحبني، وأنا كمان قلت له وقال لي إنه يقدر يكون نفسه ويجي يعيش ف مصر علي طول، لحد كده تمام بس بعدين في الفترة الأخيرة تعرفت علي 2 مصريين من القاهرة وباين عليهم بيحبوني وأنا خايفة لحد منهم يعترف لي بحبه لأني مش هأقدر أقول أني مش بحبهم، لأني بحس إن مش جزاء اللي حبني إني أجرحه أو أتعسه أنا بجد حقيقي بيصعب عليا كل واحد يحبني ومش يلاقي التبادل في المشاعر مع اللي بيحبها
المشكلة دلوقتي أني الطرف المشترك مابين 3 وفكرت مرة واحدة إني أقول للفلسطيني دة أني مش هأقدر أكمل معاه وفعلا بعت له ميل بس لما أقابله علي النت حسيت بألمه وجرحه وأعدت أعيط ورجعت له تاني وفي نفس الوقت ماقدرش أقطع علاقتي بالتانيين لأنهم معاهم نمرتي ويكلموني كتير، بس من قريب كلمت واحد منهم وقلت له أني حرام أكلمه (كانت حجة وخلاص) ولازم أقطع علاقتي بيه وهو وافق واحترمني، بس ما قدرش أقولك الألم النفسي اللي كنت فيه من بعدي عنه لأني تعودت علي وجوده في حياتي كان في الأول صعب أوي بعده بس بعدين قدرت أعدي الموضوع
بس مش عارفه أعمل إيه مع الاثنين المصري والفلسطيني ومش عارفة اختار أنهي أو بمعني أصح أجرح أنهي.
وشكرا
20/01/2005
رد المستشار
صديقتي
يبدو أنك تفهمين الحب بطريقة ساذجة... فالحب لا يمكن أن يحدث حقيقة عن طريق النت أو الشات...
هناك جزء كبير من الأحاسيس التي نحسها في الشات من صنعنا نحن.. فنحن نضيف تفسيرات ومعان كثيرة لكلمات الآخر من عندنا ومن نبع رغباتنا... كلنا نريد أن نحب وأن يحبنا أحدهم ولكن الكلمات قاصرة جدا في مسألة التعبير عن المعنى... الكلمات تحمل 7% فقط من المعنى ونبرة الصوت وسرعته وخصائصه الأخرى تحمل 38%، أما لغة الجسد (نظرة العين ووضع الجسد والإيماءات وتعبيرات الوجه) فتحمل 55% من المعنى في التواصل بين الأشخاص.... كيف إذا عرفت أنهم يحبونك؟؟ لأنهم قالوا هذا؟؟ لا يكفى من السهل جدا أن نتحادث على التشات ونجد أفكار مشتركة أو نعتقدها مشتركة ثم نتحدث عن الحب....
الحب الحقيقي يتطلب المعرفة والاهتمام والاحترام والمسئولية بالتبادل ما بين الطرفين... ماذا تعرفين عنهم وماذا يعرفون عنك؟ ما هي أفكارهم ومعتقداتهم ومبادئهم وهواياتهم وطريقتهم في التصرف في المواقف المختلفة في الحياة؟ بم يهتمون وما الذى يعجبهم فيك؟؟ ما هي المواقف التي واجهتيها معهم وواجهوها معك؟؟
فكرى في أصدقائك... ألم تتطلب هذه الصداقات مواقف عديدة وطرق معينة في التصرف وإظهار الاهتمام والاحترام والصدق والوفاء؟؟؟ الحب يبنى على الصداقة وهو أعمق منها ولكنه لا يمكن أن يحدث حقيقة بدونها... هل يمكن تكوين صداقة حقيقية من مجرد كلمات ترينها على شاشة الكمبيوتر في الشات؟؟ إنها على أحسن تقدير صداقة خيالية أو احتمال لتكوين صداقة.
من الواضح أيضا أنك لا تحبين (إذا جاز التعبير) أي من الثلاثة.. كيف تحبين أحدهم وأنت محتارة ما بين ثلاثتهم؟؟؟؟
رأيي يا صديقتي أن تكوني علاقة حقيقية بنفسك أولا... من أنت وماذا تريدين في شريك الحياة؟؟ ما هي صفاته وما هي الدلائل على وجود هذه الصفات في الآخر؟؟ ما الذى تريدين أن تعطيه في علاقة الحب والزواج؟؟؟ ما هو الحب من وجهة نظرك؟؟ ما هي خصائصه وعلاماته الأكيدة التي لا تحتمل الشك؟
من السهل أن يقول لك أحدهم: أحبك ولا أستطيع العيش بدونك... أنت من أريدها زوجة وسوف أفعل المستحيل من أجل حبنا.. كلام جميل إن كان حقيقيا... ولن نعرف إن كان حقيقيا إلا من خلال التعامل الفعل في مختلف مجالات الحياة... هل تعرفين كيف يتعاملون مع الغيرة؟ أو القهر؟
أو الصداقة؟ أو الحب؟ أو الأهل؟ أو الله أو رئيس العمل؟ أو مرؤوسيهم في العمل؟؟... كيف تحبين من لا تعرفي عنهم إلا كلمات يقولونها؟؟؟ كيف يحبونك هم؟؟؟ ولماذا؟؟؟ و متى حدثت بينكم الأحداث والمواقف التي تظهر وتنمى الحب؟؟؟
إن كان أحد هؤلاء الثلاثة قد أحبك حقيقة (وأستبعد هذا جدا بسبب ما ذكرته) فالأفضل أن تعرفي من تحبين أنت من هؤلاء...وكيف تعرفين انك تحبينه؟ ما هو دليلك؟ أهو الاعتياد؟ التعلق؟
الإدمان؟ ... هذا ليس حبا لشخص وإنما حب لحالة الحب.... لا أستطيع أن ألومك على رغبتك في الحب وأرجو ألا تغشى وتخدعي نفسك في هذا... الحب يجب أن يبنى على الصدق ويقولون "صاحب بالين كذاب وصاحب ثلاثة منافق"
كوني صداقات حقيقية في العالم الواقعي أولا وإفهمى نفسك واحتياجاتك واحتياجات الرجال قبل أن تتخيلي أنك تفهمين ما هو الحب....
ثقفي نفسك عاطفيا بدلا من أن تخدعي نفسك وتظني أنك تفهمين الحب وما تتطلبه علاقة الحب فيما بعد الكلمات الحلوة الرقيقة.... خذي من هذه التجارب التي خضتيها أساسا لمعرفة نفسك وللبحث في مسألة الحب الحقيقي..
إبحثى مع نفسك وفي نفسك عن الشيء الذي دفعك للاعتقاد أن 7% (أو45% في التليفون) من المعنى تكفي لكي تقولي لنفسك أنك تعرفين فلان وتصدقينه.... أعتقد أنك لا تحبين أيهما وبالتالي فأنصحك بأن ترحميهما وتخبريهما بأنك صديقة فحسب...
إن التوافق والانجذاب ليسا وحدهما هما الحب وبالقطع فإن الاتفاق على الحب بدون معرفة عميقة وعلاقة حقيقية ليس بحب وإنما صفقة
وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب