خاص..!؟
بسم الله الرحمن الرحيم
تحية طيبة وبعد،، سيدي الفاضل، أكتب إليكم أملا ورغبة مني في إيجاد حل لمشكلتي مع التفضل بعدم نشر قصتي أو حتى ذكر اسمي الحقيقي
سيدي تخرجت من الجامعة من مرحلة البكالوريوس وها أنا ذا على أبواب التخرج من الماجستير ولم يلفت انتباهي أي شخص كنت دوما ألتفت لدراستي فقط لا غير.
ولكني وعندما كان عمري 20 عاما تعرفت على أناس كثر على الانترنت وحقيقة أيضا لم يلفت انتباهي أي شخص لا أدري لماذا؟
وبيوم تعرفت على شخص هو الآخر كان عاديا بالنسبة لا أبادله سوى السلام ليس أكثر، وعندما تخرجت واظب هو على مراسلتي علما أني كنت أرى الرسائل ولا أرد عليها لا أدري لماذا أيضا؟
وقبل نحو عامين ولطبيعة عملي فقد تعرفت على أخيه والذي عرفت بعد فترة أنه أخو هذا الشخص الذي أعرفه وطلبت منه أن يوصل السلام لأخيه، علما أني لا أعرف أيا منهما بشكل شخصي، فأنا من القدس وهما من غزة ولكن بحكم طبيعة عملي تعرفت على أخيه من خلال البريد الالكتروني وأصبحنا نتحدث.
وبعدها عدت للحديث مع أخيه وسألته عن أخباره وكيف هو، وأصبحنا نتبادل الحديث كل يوم ولساعات مطولة عبر الانترنت وحقيقة كان هو دوما من يبدأ الحديث معي ويسال عني، أبديت اهتمامي به وبت أستمع لأحاديثه خاصة وأنه اخبرني قصة مطولة جدا استمرت 3 شهور وهو يخبرني قصة عن فتاة عرفها وتعلق بها مع أنه لا يعرف شكلها وكنت دوما أشجعه أن يصارحها ويرى ردة فعلها، ولم أكن أدري أنه كان يقصدني وأنه معجب بي
وعندما أخبرني صدمت خاصة أنه من غزة وأنا من القدس، وأنتم تعرفون أن الوضع هنا خاصة بغزة غير مستتب
وأنني ممكن أن أفقد إقامتي بالقدس لو قبلت الارتباط به هذا إذا قبل أهلي به لأنه من غزة.
توطدت العلاقة يوما بعد يوم وبت أسأل عنه دوما، ويوم عيد ميلادي هاتفني، وهي كانت أول مرة نتحدث فيها مع بعضنا لأقل من دقيقة ويعلم الله
وبعدها بفترة رجاني أن يرى شكلي وبعد أكثر من 4 شهور من طلبه جعلته يرى صورتي وكم أحب شكلي وهو أيضا أرسل لي صورته وحقيقة شخصيته قوية هذا ما أراه من خلال الصورة ومن خلال قوة صوته التي تحدث فيها معي
يوما بعد يوم زاد حبي له وتعلقت به وحاول هو مرارا أن يصدر تصريحا للقدوم هنا إلي القدس ولكن بدون جدوى، توفي أخاه الذي أعادني للاتصال بأخيه بحادثة غرق وهنا توطدت علاقتي به حيث بت أسأل عنه وأقف معه في أصعب ظرف خاصةً وأن الجثة لم يتم العثور عليها وعثروا عليها بعد حوالي الأربع شهور
قلت نفسي لعل الله خلق أخاه فقط ليعيد اتصالي بأخيه
ويوم مرضت مرضا شديدا وهو قلق علي ولم يكن بمقدوري أن أرسل له أني مريضة وبأول يوم ظهرت به كان ينتظرني كعادته وكان ملهوفا علي بشكل كبير، وطلب أن يحدثني بالهاتف فقبلت وعندها سمع صوتي المبحوح وكانت تبدو علي معالم المرض من صوتي، وواظب على الاتصال بي باليوم الواحد أكثر من أربعين مرة فقط ليسألني كيف صرت وإن كان هناك تحسن بصحتي؟ حقيقة وقف معي موقفا لا أنساه له ولا زال يقف معي كلما مرضت
وصلت لقناعة تامة أنه الشخص المناسب لي وبت أحبه جدا، أخبرت أختي وزوجها بالموضوع وتحدثت أختي معه وكذلك زوج أختي وأخبروني أنه شخص جيد ويريد أن يدخل من الباب ويطلب الحلال.
ولكن المشكلة بأهلي الذين أخاف أن يرفضوا الموضوع لأنه من غزة وحياة أهل غزة صعبة ولا تستطيع بنت القدس أن تعيش هناك، ولأني بحقيقة الأمر أعني لأمي ولأهلي الشيء الكبير
أصبحنا نتحدث بشكل مكثف لدرجة أننا نتحدث ليل نهار مع بعضنا يعلم الله أن كل هذا خارج عن إرادتنا ولكن البعد فعل بنا هذا!!، أرجوكم انصحوني كيف أخبر أهلي
وأنا لا أرى بهذه الدنيا غيره، أو أن أعيش لخدمة أمي وأبي فهم يستحقون مني كل التقدير، قد تستغربون أني أحبه كل هذا الحب ولكن علاقتي به ارتبطت بالاحترام والثقة ثم الحب
الرجاء الرد بأسرع وقت ممكن
شكرا لكم
12/12/2004
رد المستشار
ابنتي الحبيبة
غيبت عني وعنك أمورا كثيرة والتي يتحدد بناء عليها حقيقة وقوة الارتباط فلقد استطعت أن توضحي لي شدة تعلقك به لسبب أو لآخر "مرضك... مأساته في أخيه..صدفة الشات" وهذا أمر قد أستوعبه نظرا لأنك طوال حياتك لم تتذوقي بحق إلا معنى الدراسة والتحصيل العلمي، فكانت حياتك جادة جافة بعض الشيء
أما فتاك فأرى أنه يكرر تعلقه بفتاة لم يرها إلا صورة بعد أربعة أشهر من التواصل وصوت لمدة ثواني -في البداية.... ولكنني لم أستوعب فكرة الارتباط به كزوج!! فهل تعرفينه حقا؟ أم يخيل إليك أنك تعرفينه هل تعرفين كيف يفكر ؟ ما هي نظرته للأمور أم يخيل إليك أنك تعرفين؟ هل تعرفين مميزاته وسلبياته؟هل هناك توافق اجتماعي وفكري بينكما كشخصين وكأهل؟ وهذه مجرد تساؤلات لا يستطيع الإجابة عنها تماما إلا أنت
فواجهي بها نفسك لتقرري هل الأمر يستحق فعلا كل تلك المغامرة؟، أو على الأقل فكري كيف تحققين تلك المعرفة عن قرب وبالطبع سيكون هناك مشقة وجهد ولكن لا بأس ما دمت قد قررت الارتباط به فلعل محاولات الوصول إليك في القدس تنجح أو يحدث جديد في الأمور وتذهبين أنت مع بعض أهلك
وإذا اكتشفت أنك فعلا علمت من مميزاته ما يدفعك للارتباط به وعلمت من عيوبه ما تستطيعين تحمله فسيكون هذا بمثابة اختبار لقوة رغبتك ورغبته في الارتباط كزوجين، فلا معنى إذن للخوف من فقد الإقامة في القدس أو ليستمر هو في محاولاته للوصول إليك وحينها ستثبتين لنفسك ولأهلك أنك حقا ترغبين في الزواج به ولتتكلفي في تلك المرحلة مشقة الإقناع وستكون أيسر إن شاء الله في وجود أختك وزوجها، وأهلا بك دائما على مجانين فتابعينا بالتطورات الطيبة.
ويتبع>>>>: حب صعب مشاركة