السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا شابة عمري 19 عامًا، نشأتُ بين أسرةٍ مُحترمة ومُحافظة في دول الخليج، عند إنهائي للثانوية العامة أرْسَلَنِي والداي إلى بلدي الأصلي، لدِراسة الجامعة، ولَيْتَنِي لَم أذهب!
قابلْتُ أشخاصًا ظننتهم أصدقاء لي، إلاَّ أنني مع الوقت اكتشفْتُ أنَّه تَمّ استغلالي مِن أجْل المال ومصالح أخرى، حيث تَرَكني جميع أصدقائي بعد فراغ حاجتهم منِّي!
وجدْتُ نفسي وحيدة في مكان لا أعرف فيه أحدًا، ولا أفْقَه فيه شيئًا، وجدْتُ نفسي خائفة وضعيفة لا حيلة لي، فالْتَقَيْتُ بشابٍّ بدا لي طيبًا صادقًا، يُريد مساعدتي، إلا أن حدسي خانني بعد فوات الأوان! فقد أصبح يجُرني معه للمحظور، ويُهَدّدني بترْكي وحيدة مجددًا كما وَجَدَنِي إن لَم ألَبِّي له رغباته!
حقيقة أنا شخصية انطوائية غير اجتماعية، وقد كنتُ بعيدة شديدة البُعد عن أي شخص وخاصة ربي وديني، نسيت ديني وإسلامي، إلى أنْ أصْبَحْت حاملاً منه!
فأظْهَر عدم اهتمام ولا مبالاة بي، حاولْتُ الإجهاض ولَم أجِد طريقةً، فشلْتُ في دراستي، ندمي ولومي لنفسي يقتلانني. أعيش ظُلمة لا أستطيع الخُرُوج منها، أحتقر نفسي وأكرهها، وأشْعُر أنِّي قذرة، وأحسد الآخرين لأنهم أفْضل منِّي، ولَم يفعلوا مثل ما فعلْتُ.
أصبحْتُ أُفكِّر في أن الطريق الوحيد للخلاص هو الموت، أريد أن أُصَحِّح أخطائي،
أريد الرجوع للطريق الصحيح، لكنِّي لا أدري ماذا أفعل؟
13/09/2021
رد المستشار
صديقتي
لست أدري كيف لم تجدي طريقة لإنهاء الحمل.... عليك البحث عن وسيلة طبية.. هذا الحمل يعتبر نوعا من الجهل من ناحيتك.. سمحت له بتهديدك لخوفك من أن تكوني وحدك (وأنت وحدك الآن).. فأعطيتيه الجنس من أجل صحبة سيئة.استغلك البعض في الماضي ولكنك سمحت لهذا الشخص أن يستغلك أيضا.
هذا ليس بلوم وإنما سرد لوقائع... المهم الآن هو أن تبدأي بداية جديدة.... ما زلت في مقتبل حياتك ولا داعي لليأس.. بدلا من الندم ولوم النفس، ابدأي في حياة سوية ناجحة وصحية، لا مكان فيها لمن يريد استغلالك.. يجب أن تكوني قوية وأن تختاري الأصدقاء والعلاقات اختيارا صحيا يقوم على موقف المساواة مع الآخر بدلا من تسول الرضا من الآخر بأي ثمن.
أنصحك بمراجعة معالج نفساني لمناقشة هذه الأمور وتصحيح أفكارك عن نفسك وعن الحياة ورسم خطة لمستقبل أفضل.
وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب