هل ما فعلته كان الصواب
(هل ما فعلته كان الصواب) نعم عنوان مشكلتي هو أساس المشكلة أبدا قصتي من رحلة الأقصر في السنة الثانية لي في الكلية حين وقعت عيني علي فتاة ذات ملامح بريئة لم أشهدها من قبل لم تلتفت عيني عنها طول الرحلة وبعد العودة ومحاولات التعرف عليها لاحظن زميلاتها إعجابي بصديقتهن فلمحو لها عني وأخيرا وقعت في الشباك استمرت علاقتي بها ثلاث سنوات لم اشهد منها إلا كل شيء جميل من حنان ودفء لم أرهما من قبل ومن حب بنت أعطت لرجل ما يريد أصبحنا لا نفترق مارسنا كل الحقوق الزوجية (في كونها بكر) وحلمنا معا كل هذه الفترة وأنا في داخلي صوت يردد (غلط حرام) وصوت أبي ينادي من بعيد
(البنت دي ما تنفعش 1_ بسبب العلاقة الغير شرعية 2_ لكونها من عائلة ميسورة الحال)
ووجدت نفسي أبتعد عنها شيئا فشيئا وهي أصبحت مثل المجنونة قد لا تصدقني سيدي بأن الاتصالات بي كانت لا تتوقف بل في بعض الأيام كانت تتجاوز عشرة اتصالات سواء في البيت أو عل النقال فتهربت منها حتى يئست فانشغلت أنا في الدنيا من ملاهي الحياة والتزامي بالجيش إلا أنني لا أتستطيع التوقف عن التفكير بها حتى ألان فلا يمر يوم إلا وتمر علي بالي حتى بعد أن عرفت أنها تزوجت وأنجبت صدقني يا سيدي لا أستطيع أن أرى غيرها ألان أنا في الخامسة والعشرين أهلي يلحون علي للزواج إلا أنني لا أستطيع ويصبح الشهر الذي أراها فيه بالمصادفة شهرا أسود عليَّ لا أرى في عيني إلا سوادا في سواد
الآن مرت سنتان على بعدي عنها ولا أذكر يوما واحدا لم تخطر فيه ببالي………. يا الله ماذا فعلت…….. فوالله لم أرَ منها سوي كل شيء جميل ……
أريد أن أرجع إلى حياتي الطبيعة
25/03/2005
رد المستشار
تريد أن ترجع إلى حياتك الطبيعية؟؟ وهل لي أن أسأل ما هي حياتك الطبيعية؟؟؟؟!!! كم أتمنى أن تقرأ كل فتاة كلماتك حتى يوقن أن التربية القديمة كانت محقة في تحذير البنات من استغلال الذكور، ففي كلماتك وتجربتك دليل حي على وجوب الحذر من الاستغلال وأن من تمنح شيئا لغير صاحبه تندم بسبب تنكر المتطفل لعطائها, وهذا من الناحية الاجتماعية دون أن نتعرض للناحية الشرعية!!!
ولنقرأ معا تحذير امرأة: أحبني، ويستر علي فضيحتي !!! ونسأ ل الله أن السكينة والفرح قد عادا إلى حياتها.
طاردتها بكل السبل حتى لفت انتباهها، وحاصرتها واستغليت مشاعرها وجسدها، وعندما مللت اتبعت نصيحة رجل لم يقلها ولم يكن له رأي أو دور في سعيك ومطاردتك لها ولكنها وسيلتك لتبرر لنفسك التنصل من مسئوليتك تجاه من أمنت جانبك، وكانت ميزاتها من ارتفاع مستواها المادي والذي يعتبر واحد من الأسباب التي تنكح لأجلها المرأة عيبا فيها فأنت لا تستطيع الارتباط مع من تفوقك في المستوى المادي أما العبث بمشاعرها فلا بأس به، ثم ماذا أيضا.....
تخيل تمسكت بك عندما حاولت التملص منها وهذا يشكل دليلا آخر ضدها ففعلا من تتمسك بمن منحته ذاتها إنسانة ملحاحة لا يمكن الركون إليها بل يجب تجنبها، وبعد ذلك تسأل وتتساءل هل ما فعلته كان الصواب؟؟
كانت أسئلتك هل ما فعلت صواب؟؟ وكيف تستعيد حياتك الطبيعية؟؟
وأقول لك أن ليس هناك صواب مطلق في الخيارات الإنسانية بل أن التفكير بوجود حل مثالي لكل مشكلة يعتبر من الاضطرابات التي تحتاج لتدخل المختص، وعليه أنت اخترت ما شعرت أنه مناسب لك في ذلك الوقت، والآن يبدو أنك نادم على قرارك ولم تعد متأكد أنه الصواب فأنت غير سعيد به الآن ولكنك كنت كذلك!!
حسنا يجب بداية أن تدرك بأنك لا تشكل مركز الكون ولا تستطيع إشباع رغباتك كلها بالشكل وفي الوقت الذي تريد.... لقد اتخذت قرارك وأنت مسئول عنه ويجب عليك أن تتعلم العيش معه. تجنب التفكير فيها وفي أنك مسئول عن ضياعها من يديك فالندم على ما فات لا يفيد، وركز تفكيرك في المستقبل واعتبر ما تعانيه من كدر كعقاب على جرأتك على ما حرم الله، وتعلم عند اتخاذك لقرارات حياتك أن تضع الآخرين في عين الاعتبار كي لا يأتي قرارك أو خيارك جائرا على أحد دون داعي والظلم كما تعلم عواقبه وخيمة. لا أفضل العلاج بطريقة داوها بالتي كانت هي الداء أي لا تتعجل الزواج بحجة أنك تريد أن تنسى فتظلم مرة أخرى شريكة حياتك، أشغل نفسك بعمل أكثر تحديا مما تفعله الآن كي تستنفذ كل طاقاتك، والزم الاستغفار فهو يفكر الذنوب ويذهب الهم والحزن، وأرجو أن تكون قد تعلمت واستفدت مما حدث معك، وليس كالزمن مداوٍ لآلام الندم.