أنا امرأة مسلمة والحمد لله، يحب زوجي أن يشاهد صورًا وأفلامًا جنسية، ودارت مشاكل بيننا حول هذا الموضوع، مع العلم أن زوجي لا يُستثار جنسيًّا عندما يشاهد هذه الأفلام، ولا يطلب مني معاشرته، وما أريد معرفته: هل هناك تحريم في ذلك؟. ثانيًا: أنا أحب زوجي حبًّا جمًّا، وعند معاشرته لا أكف عن مداعبته، كذا هو أيضًا، حتى إني في بعض الأحيان أحب ابتلاع سائله؛ هل هذا محرم؟
ثالثًا: نشاهد في الأفلام الجنسية الرجل يأتي المرأة في دبرها، ونعلم أن هذا محرّم لنجاسته، فهل من المحرم أيضًا إدخال الإصبع، أو الذكر مع واقٍ ذكري، أو استعمال عضو اصطناعي؟
هذه أسئلة تدور في ذهننا..
أرجو الجواب على أسئلتي ليطمئن بالي. وشكرًا
07/05/2023
رد المستشار
أختي المسلمة: شكرًا لك على ثقتك حين تسألين عن تفاصيل ما يحدث في غرفة نومك مع زوجك بارك الله لكما، وبارك عليكما، واسمحي لي أن أنشر سؤالك وجوابه؛ لتعم الفائدة، ولعلك بهذا تكونين قد كفيت أختًا لك تتردد في طرح مثل هذه الأسئلة المشروعة، التي طال جهل المسلمين بها، ومراجعتهم فيها لغير المتخصصين، أو الذين لا يفهمون حكمة الشارع، أو ما يدور في العالم، أو يجهلون هذا وذاك.
وأقول لك: أخطأت وزوجك حين دخلتما في طريق الأفلام الجنسية، وسبق أن تحدثنا عن مشاكلها، حين تستخدم سبيلاً للإثارة الجنسية، والقول بتحريمها يستند إلى كونها منتجًا من منتجات الثقافة الغربية، وتصوراتها للجسد وكونه أداة للمتعة، والجنس وكونه محورًا للسعادة، وللإنسان وكونه حيوانًا جنسيًا، كما يستند التحريم إلى النتائج المترتبة على مشاهدتها غالبًا، وهو ما حذرنا منه، وهو –ضمنًا- ما يؤرقك.
فالزوج لم يعد يُستثار جنسيًا فيطلب منك المعاشرة أثناء أو بعد المشاهدة، إنك تضعين نفسك في مقارنة مع نساء يتفرغن لأجسادهن؛ لأنها ميدان العمل والكسب، فهل ستكونين في منافسة عادلة معهن مهما كنت جميلة؟!! الأمر يتطلب موقفًا رافضًا واضحًا، والفتوى الشرعية في جانب الرفض والتحريم.
أحمد لك كثرة مداعبتك لزوجك، وحرصك على أن ينال متعته، ويقضي وطره، وحرصه هو أيضا على ذلك، وللشيخ القرضاوي رأي خلاصته: أن السائل المنوي إذا نزل في فم الزوجة خلال مداعبتها لزوجها فلا بأس في ذلك، أما ابتلاع السائل أو شربه فإنه يكره؛ لأن المني من المستقذرات، ولأنه نجس على بعض الأقوال الفقهية، علاوة على كونه يمكن أن يحمل بعض الجراثيم والميكروبات مما يضر. وتقولين: إننا نعلم أن الإتيان في الدبر محرّم لنجاسته، وأعتقد أن التحريم لم يكن فقط لعلة نجاسة الموضوع؛ لأن هذا يمكن التغلب عليه بوسائل عدة منها الواقي الذكري، ولكن التحريم كان – والله أعلم- خشية الانصراف عن الموضع الأصلي: (موضع الحرث) إلى موضع آخر؛ حيث ينفرد الإنسان من بين الكائنات بفتحة تناسلية في القبل تحت الوجه والصدر والبطن، وليس في الخلف بجوار فتحة خروج الفضلات الصلبة كما في الحيوانات.
نتبين ذلك من إثارة مسألة الإتيان في الدبر بمناسبة سؤال بعض الصحابة عن معنى قول الحق سبحانه "نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم وقدموا لأنفسكم"، فالإتيان في الدبر يُخشى معه التحول عن موضع الحرث إلى موضع آخر، ولن تجدي رأيًا فقهيًّا في مسألة إدخال الأصابع، أو أشياء أخرى في فتحة الدبر إلا من باب التنزه عن مخالفة الطبع المستقيم – في رأي هذا الفقيه أو ذاك – ومن باب التنزه عن تقليد الغربيين في نكاحهم، وقد أُمِرْنا بمخالفتهم، أما الاتفاق فمنعقد على أنه يحرم إتيان المرأة وقت الحيض أو النفاس وكذلك الإتيان في الدبر ولو بحائل وشكرًا.
واقرئي على مجانين:
على شفا الطلاق: زوجة ترفض اللعق!
زوجتي والقضيب الصناعي! أنا رجل!!
كيف نعيش جنسيا؟؟ أنا وزوجي والمطاطي