أقرب من الغريب: طريقك مسدود... مسدود
أولاً أود أن أشكركم على هذا الموقع الجميل هذه هي مشاركتي الأولى في هذا الموقع وقد اضطرتني الظروف أن أشارك في هذا الموقع الجميل، فأنا الشخص المقصود في هذه المشكلة التي أشارك فيها بعدما تأكدت من ذلك فأنا بحكم دراستي للطب متابع لموقعكم المتميز ولذلك أتابعه دورياً، وعندما وجدت هذه المشكلة وقرأتها وتمعنت فيها ووجدت نفسي الشخص المذكور لم أتأكد إلا بنسبة 99 %، وتأكدت تمام التأكد عندما انتظرت الوقت المناسب وتحدثت معها عن هذه المشكلة واعترفت لي بكل شيء وصارحتني بما يدور في قلبها وعقلها، وترددت كثيراً أن أكتب لكم عما حدث بيني وبينها ولكني في النهاية قررت أن أكتب لكم ما حدث حتى أرى وجهة نظركم فيما فعلت:
أولاً عندما صارحتني بما في قلبها تجاهي وتفكيرها ناحيتي لم أتخذ قراراً حاسماً بل آثرت السكوت وجلست في صومعتي أفكر وأحلل هذه المشكلة من الناحية النفسية البحتة في ضوء دراستي وقراءاتي البسيطة في علم النفس (psychology), ومخالطتي الدائمة بأساتذتي في الجامعة, الأستاذ الدكتور/عادل الشعشاعي والأستاذة الدكتورة/هدى سلامة والأستاذ الدكتور/طارق ملوخية، وبعد تفكير عميق قررت أن أتخذ موقفاً حاسماً في حياتي مع أختي, وآثرت ألا أُدخل أمي (خالتها) في الموضوع حتى لا يزيد عن حده.
طلبت أن أجلس معها وحدنا وبدأت أذكرها بالطفولة وأيام الصبا وكيف كنا لا نفترق وكانت معاملتنا لبعض أكثر من معاملة الشقيق لشقيقته, وبدأت أحدثها عن مشاعرها وقلت لها أنها مشاعر جميلة ورقيقة، ولكن لا يجب أن تؤدي بها هذه المشاعر إلى التفكير فيما حرم الله, فإذا كان الله حرم الزنا فإن زنا المحارم هو أشد الأنواع, وقد قال الله تعالى في سورة النساء على ما أتذكر أن الأخت من الرضاعة محرمة على أخيها وقد تم عطفها على الأم والخالة والعمة والأم التي أرضعت وبنت الأخ وبنت الأخت بعدها بدأت تلوم نفسها وقالت لي أنها لم تفكر بها من هذه الناحية بل كانت تفكر في نفسها وفي كيفية إشباع مشاعرها.
بعد ذلك بدأت أتحدث معها عن الأخوة ومعناها وماهية واجبات الأخوة نحو بعضهم البعض من ناحية الحب والتعاون ومساعدة الآخر، الخ، بعد ذلك تحدثت معها عن أفعالها أمامي والتي كانت تقصد بها إثارتي نحوها وبكل صراحة ولكني وجدتها تصببت عرقاً واحمر وجهها وأخذت تنظر بعيداً عن عيني فتوقفت عن الكلام ورفضت أن أكمل معها الحديث إلا بعد أن تقوم وتتوضأ وتصلي ركعتين لله.
بعد ذلك قررت أن آخذها إلى الخارج واستأذنت من أمي وخرجنا نتمشى سوياً وتابعت حديثي معها, وصارحتها بأنها جميلة وجذابة وأن ما من شاب إلا ويلتفت إلى جمالها وقد رأت ذلك بالفعل في عيون الشباب الذين كانوا يمرون من أمامنا وينظرون لي بعين الغبطة لما أمتلكه معي من جمال ورقة، وقد أرضيت بذلك غرورها وأشعرتها بأنوثتها كما وجدت في رد الدكتور أحمد عبد الله على مشكلتها
بعد ذلك جلسنا في أحد المطاعم وطلبت العشاء, وجلست أتحدث معها عن الامتحانات التي قاربت والمذاكرة والدراسة وغير ذلك. وعندما عدنا إلى المنزل بعد منتصف الليل بقليل وكانت أمي نائمة, دخلت معها غرفتها وطلبت منها إغلاق الباب بالمفتاح, وابتعدت بها عن الباب وطلبت منها مصحفا وأمسكت به وأقسمت بالله العلي العظيم أنها محرمة علي إلى يوم الدين سواء كانت أختي من الرضاعة أو لم تكن.
وجدت في عينيها الدهشة لما فعلت ولكنها ابتسمت بعد ذلك وبدأت عيناها تدمع فأخذتها إلى صدري وضممتها إليه وقبلت رأسها ومسحت بيدي على شعرها وقلت لها تصبحي على خير. ومنذ ذلك اليوم عادت إليها حيويتها ونشاطها وبدأت تذاكر والتفتت إلى امتحاناتها التي قاربت ولم تعد تخجل مني بعد ذلك وأصبحنا نسلم على بعض بالقبلات والأحضان كأي أخ وأخت طبيعيين وقد لاحظت أمي ذلك ولكنها لم تبدي تعليق.
وبعد أن أنهت امتحاناتها على خير قررت أن أطلب منها أن تكتب لكم عما حدث ولكنها طلبت مني أنا أن أكتب وأشارك في الموضوع بدلاً منها لأنها استحت من ذلك. وفي النهاية أشكر كل القائمين على الموقع وأخص بالذكر الدكتور وائل والدكتور عبد الله، وآسف على الإطالة على الرغم أن وقتي مشحون بالمذاكرة والامتحانات.
ملحوظة:
حتى تتأكدوا من أني الشخص المقصود وحتى لا تشكوا لحظة في أني ألهو أو ألعب بالمشاركة فقد طلبت من أختي أن ترسل هذه المشاركة من نفس البريد التي أرسلت به مشكلتها لكم، شاكراً لكم حسن تعاونكم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
11/6/2005
رد المستشار
خيرا فعلت، وعرفت فالزم، وتابع حرصك على أختك لأن رغبتها في التحقق كإنسان وأنثى لن تتوقف حتى يتم الإشباع، فهي تحتاج إلى دعم وإرشاد، وإلى نشاط حقيقي تستثمر فيه مواهبها وشخصيتها بدلا من مفاتنها وجسدها الذي تحب المباهاة به.
أختك مثل كل فتاة وإنسان تحب أن ترى نفسها لامعة في عيون الآخرين على ألسنتهم ذكرها ومديحها، ولا بأس أن يكون هذا باجتهادها وتميزها وتفوقها وبروزها في المجال العام تبعا لما تحب هي، وما تيسر حولكما من دوائر للنشاط، وهي كثيرة، وتحتاج منك إلى متابعة ومشاركة، قدر طاقتك وأيضا تحتاج أختك إلى صحبة صالحة تعينها على ما تريد من نشاط وانطلاق وتكوين وإنضاج شخصية، وهذه الصحبة عزيزة المنال في هذا الزمان، فأغلب الملتزمات دينيا منزويات ومنعزلات، وأغلب البارزات متمردات على كل شيء، ومنطلقات بلا حدود!!!
والبحث ينبغي أن يكون عن المتوازنات لأن هذا الدعم هام لأختك وأمثالها، وتابعونا بأخباركما.
ويضيف الدكتور وائل أبو هندي الابن العزيز أهلا بك، ووالله ما كتبت إلا لأعبر لك عن فخري بك، وأدعو لك برضا الله وتوفيقه، أما الآية الكريمة التي أشرت إليها فهي : بسم الله الرحمن الرحيم: (حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالاتُكُمْ وَبَنَاتُ الْأَخِ وَبَنَاتُ الْأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ اللَّاتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ مِنَ الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ نِسَائِكُمْ وَرَبَائِبُكُمُ اللَّاتِي فِي حُجُورِكُمْ مِنْ نِسَائِكُمُ اللَّاتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَإِنْ لَمْ تَكُونُوا دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ وَحَلائِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلابِكُمْ وَأنْ تَجْمَعُوا بَيْنَ الأُخْتَيْنِ إِلاَ مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّ الله كَانَ غَفُوْرًا رَحِيْمًا) صدق الله العظيم، النساء:23، وأخيرا أدعوك أنت وأختك إلى مشاركتنا الدائمة على مجانين وانصحها هي ما دامت تعاني من الفراغ بالمشاركة على المنتدى مجانين على الخط.