أستمر ولا لا؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، تحية عطرة لكل العاملين على الموقع الرائع وشكر خاص لد. وائل
أنا هبدأ في الموضوع على طول وأنا عامة طالبة جامعية في السنة 3 عندي 19 سنة ومن أسرة متوسطة, والدي ووالدتي متفاهمين جدا وديمقراطيين جدا وإحنا أسرة ملتزمة واجتماعية والحمد لله متفاهمة جدا ومثال للصداقة بين الأم والبنت.
فين المشكلة؟! قبل المشكلة أحب أوضح نقطة أن أنا كنت دائما أستغرب البنات اللي في قصص رومانسية في سن 17 و18 سنة وأظل أقول دول صغيرين على كده جدا وخاصة أن مثلا في برنامج إذاعي يفضلوا يحكوا مشاكلهم والفراق والحب وسبني وخانني وكلام كتير من كده وبالتالي كنت دائما أقول أن المشاعر دي هتيجي في وقتها وهاتكون لشخص بعينه ومحترمة وجادة طبعا تحت أنظار الأسرة والعائلة مش من وراهم طبعا.
الموضوع وما فيه أن الحمد لله ربنا أنعم عليا بروح حلوة حسب ما كتير بيقولوا ومظهر جميل وإن أنا بحب الجمال وكل ما هو جميل وده جزء من المشكلة إن في ولاد أمورة أو جميلة بمعنى أدق وسيمة فممكن أعمل حاجات غريبة بمعنى أتردد على مكان اللي فيه الشخص ده.....لو تكلمت مع حد أيا كان ولد أو بنت أنا ببص لعنيه طول الكلام ودي حاجة أعتقد إنها مش ظريفة
المشكلة ذات نفسها إن واحد من قرايبي لكن من بعيد في الصفات دي وهو مش من القاهرة هو من المنوفية و أنا قاهرية ولكن لينا قرايب كتير من ناحية الأم هناك وبالتالي بنسافر في الأجازات ونتجمع وهكذا والحمد لله محبوبين من الجميع....... الشخص ده ابن خال والدتي وأكبر مني بسنتين ووسيم وطبعا هتقولوا لي أنه ماحدش بيحب التاني عشان جمالة ده أكيد طبعا ولكن في حاجات تاني.
الشخص ده أنا أعجبت بيه وبشكله لما كنت في ثانوي يعني من 4 سنين تقريبا يعني أعتقد كانت مراهقة وققلت الكلام ده لواحدة قريبتي اكبر مني وقالت لي إن ده إعجاب وإن دي مرحلة عمرية وهاتعدي وعلى هذا حطيت المشاعر دي في خانة الإعجاب لا أكثر.
أنا بطبعي رغاية وبحب آخد وأدي في الكلام مع اللي قدامي ونحل مشاكل بعض وهو كان عنده مشاكل مع آهله والدراسة فكان يحب يتكلم معايا لإن أهله ضاغطين عليه جدا فهو الأصغر والبلد بقى فيها مشاكل وولاد بيشربوا مخدرات وكده وهو عندي شوية فا كنا نتكلم كتيير جدا ويفرح إن حد بيشجعه مش زي أهله بيديه فوق دماغه ويراقبه إلا أنها طبيعة أهله وما نقدرش نغيرها وهو شايف إن عيلتنا من أسرتي وخلاني فيها ديموقراطية أكتر فيحب يجلس معانا خلال الزيارات.
استمر الموضوع ده ه سنتين أو تلاتة وأنا أكلمه أهلي وفي مشكلة كمان إنه ما بيصليش للأسف, جبنا له شرايط وكل حاجة لأني شايفة إني لو معجبة به أو حصل خير في النهاية أنى مش هارضى يكون في النار أكيد.
في أحد المرات كنا بنتكلم عن البرنامج الإذاعي بتاع الحب ومشاكله فطلع منة سؤال غريب وهو لو حد قال لك بحبك تعملي إيه؟ طبعا قلت له ماعرفش لأني مش متخيلة موقف زي ده يتعمل في إيه........ وعدت الأيام والزيارات وكل مرة بحس بموقف يظهر فيه اهتمام ولما أكون ماشية يبقى عايزني أقعد وهكذا لحد السنة دي ظهر فيها كل شيء.
كلنا كنا عارفين أنه معجب ببنت وده من مدة فا في أجازة لمناسبة كنا بنذاكر وأفضل أنا والعيلة نشجعه عل دراسة وكانت الناس كلها سافرت ما عدا أنا وجدتي وهو مبيت معانا عشان يكون في راجل طبعا لو دخلت للنوم أخش في أصول ما فيهاش كلام يعني,........ طلع ورقة وقلم وقال لي ذاكري وأنا أرد أنه يركز و هكذا ودخلنا في الكلام عن الإعجاب وأنا في دماغي أنه بيتكلم عن البنت التانية وقعدت أكلمه أن كل شيء ليه وقته وأن كل حاجة تكون قدام الأهل وفي النور وإنه لازم يخلص دراسة عشان أهله يبطلوا يضغطه عليه و على هذا مشي وجه اليوم اللي بعدية وظهر كل شيء فيها.
كنا قاعدين بنذاكر وقال لي إيه رأيك في كلام إمبارح.؟ قلت له كويس بس كل شيء في معادة وأوانه..... قالي يعني آجي أخطبك.؟!.........
هنا ماعرفتش أعمل إيه ولا أرد بإيه لأني متخيلة إن كلامه عن البنت وقال إنه بيحبني, أنا عن نفسي سبت المكان وقمت وبعدها جه واعتذر لي وأنا قلت له إن إحنا قرايب وإخوات ومن ساعتها رجع كل المواقف والكلام اللي قاله وبقيت أكتر اهتمام أني أغيره لسبب أو من غير إن لو شاء ربنا وكان في نصيب لازم يكون يصلي طبعا ويكون إنسان كويس والكلام ده من 6 شهور تقريبا وأنا حاسة إنه لسه على نفس إحساسه حتى بعد الكلام اللي قلته وده من خلال التلميحات اللي بيقولها.
واحدة من قريباتي تعرف الموضوع كله من أوله لآخره لأني ماحبش أعمل حاجة غلط وماحبتش أجيب سيرة لوالدتي لأنها ممكن تقول لجدتي وجدتي تقول لأخوها وهو ينكد على ابنه اللي هو الشخص ده وتحصل مشكلة في العيلة .
بالنسبة لوالدتي أنا اقعدت اتكلمت معاها عن الجواز عامة.........وإيه المواصفات الأساسية إنه بيصلي, أمين, كريم,محترم ومن عيلة محترمة ولو من أقاليم مش عيب وده إداني ارتياح شوية وقعدنا نتكلم إن البنات بتدور في العيلة الأول وأنا عيلتي فيها 3 ولاد واحد منهم أخويا والتاني ابن خالي أصغر مني والتالت الشخص ده ومافيش غيره وحتى قالت آه بس والدته جامدة حبتين ومن ساعتها وأنا بفكر في الموضوع هل ممكن يحصل نصيب ولا لأ ؟ خاصة إن أنا جاء لي أكتر من عريس قبل كده وأنا كنت أقول لماما إن أنا صغيرة لأنهم أكبر مني يعني مثلا ب 6 أو 7 سنين و حصل مرة إننا جبنا سيرة عريس قدامه وطبعا واضح إنه زعل.
للأسف هو سقط السنة دي وكان سقط قبل كده يعني دلوقتي إحنا أد بعض في الدراسة وعيزاكو تساعدوني في الموضوع ده.........هل أصلي استخارة؟ هل أنساه وأفكر في مستقبلي؟ هل أستمر في نصيحتي ليه؟ هل أسيبه؟؟؟؟؟؟؟؟ أسئلة كتير ومستنيه من حد الحل.
آسفة للإطالة بس اعتبروها فضفضة لموضوع مكتوم جوايا بقالة كتير ولواحدة خايفة تغلط خاصة إن موضوع زي ده لازم الاختيار فيه يكون صح ولو تقدروا تقولوا لي أعمل إيه في موضوع إني بحس أنى بتقرب للأولاد.
شكرا لحسن استماعكم .
والسلام
13/8/2005
رد المستشار
وعليكم السلام
أهلا بك وبأي فضفضة في كل وقت فقد بت أشعر أنك واحدة من أهل الموقع, وأنا سأفضفض بدوري فتحملي القراءة حتى النهاية. وصلت رسالتك قبل أن تنشر الإجابة على متابعتك السابقة, فقد وضحت وجهة نظري عن الارتباط في آخر فقرة.
لا شك أن هناك فرق بين الخبرات المنقولة والخبرات المعاشة بالفعل ولا يعني هذا أننا لا نتعلم إلا من خلال الخبرة المباشرة وإلا كانت حالتنا كبشر تصعب على الكافر.
رغبتك في التقرب من الأولاد طبيعية وفطرية وهي اهتمام كل جنس بالآخر كتمهيد للخطوة الجادة عندما يقسم ربنا ويتزوجون, ولكنك تعرفين أن هناك فرق بين ما نرغب فيه وبين ما هو مقبول وجائز شرعا وعرفا, تقربك منهم يعكس رغبتك في الشعور بأنك أنثى مرغوبة وعلى الرغم من تلقائية الشعور وطبيعيته إلا أن هذا لا يعني الاستسلام له ففهم الفتاة للعلاقة بين الذكر والأنثى مع سن التكليف يوجب عليها ألا تخضع ولا حتى بالقول أو تشجع أحد على الطمع في الوصول إليها إلا من خلال رباط شرعي.
محاولة لفت انتباه من يحوز الإعجاب ليس غريبا ولكن هناك طرقا غير لائقة أو ما نسميه بالسلوك الطفولي وذلك مثل رفع الصوت بلا مبرر للفت الانتباه أو التحرك بلا مبرر كما تفعلين, فهي تصرفات غير ناضجة وقد تحدث بالمناسبة دون أن يعيها الفرد ولكن بما أنها في حالتك قد وصلت إلى حد الوعي أعتقد أنه قد آن الأوان كي تتوقفي عنها كي يناسب سلوكك مستوى نضجك المفروض والمناسب لعمرك.
يعتبر النظر في عين المتحدث جزء من عملية التواصل يعكس الصدق والثقة في النفس, وهناك لغة غير لفظية فنحن نستخدم الجسد وتعبيرات الوجه ومنها النظرات لنعبر عن مشاعرنا ومواقفنا, فنظرك في عين من تحدثين ليس مشكلة بحد ذاته ولكن محتوى النظرة هو الأهم, ماذا تقول هذه النظرة ولمن!! تذكري أننا أمرنا بغض النظر كخط دفاع أولي لنتجنب إثارة هوى النفس لذا يجب أن تحرصي على ألا تكون نظرتك مثيرة أو واعدة, وكمثال لهذه النظرة شاهدي أي من أفلام الأبيض والأسود- شادية أو نادية لطفي- وخالفي ما تشاهديه.
ترين أنت أنه على اهتمامه القديم بالرغم من تأكيدك له بأن ما يربطكم علاقة أخوة وأنت عزيزتي ما زلت مهتمة به بغير صفة الأخوة ذلك أن الموضوع لم يعرض على قاضي الغرام وهو العقل كي يقول كلمته في الموضوع, واطلاع أحدى قريباتك على مشاعرك وحديثكما لا يضفي شرعية على العلاقة أو المشاعر إطلاقا!!
أعتقد أنك عرفت الجواب ولكن لا بأس لنقول ثانية بصوت مرتفع في ضوء عرضه للتقدم لخطبتك ومن معرفتك بالوضع في أسرته هل تعتقدين أنهم سيوافقون على خطبة أبنهم الذي لا يقوم بأبسط ما هو مطلوب منه وهو النجاح في دراسته ولاحظي لم أقل التفوق بل مجرد النجاح؟ هل يوحي الطالب المهمل لدراسته بدرجة من النضج تساعده على تحمل أعباء الارتباط وتأسيس أسرة ؟؟
ماذا تفعلين بعد قراءة كل ما كتب, انظري هل مشاعرك هي مشاعر حب أم مجرد فرح بحصولك على اهتمام الجنس الآخر؟؟ في حال وجدت أن مشاعرك صادقة انتقلي للخطوة التالية في التفكير فيه كزوج هل هو إنسان مناسب لك من الناحية النفسية والاجتماعية؟ وإذا كانت الإجابة نعم انتقلي لسؤال هل هو قادر على الارتباط بك فعلا؟؟ وعلى الرغم من كونه آخر سؤال إلا أنه الأهم, فلا معنى لتعليق النفس وبذل المشاعر في طريق مسدود أو بلا أمل وفي رأيي طويل قد تتأثر المشاعر بما يطرأ عليكم من خبرات تزيد من نضجكم خلاله. لو كنت ما زلت على موقفك بعد قراءة ما سبق ناقشي والدتك في الأمر كي تعرفي منها موقفهم من مثل هذا الارتباط.
اقرئي عن اختيار الشريك بين العقل والعاطفة وكيف أن الاختيار المناسب هو ما يوافق عليه الطرفان اللذان يتوليان قبول ورفض الأمور وأفضل القرارات هي تلك التي يوافقان عليها معا واقرئي فيمَ استعجالك على الحب يا فتى؟ .
هل ترين أن ما يناسبك هو الارتباط بمن هو في مستوى نضجك وخبرتك أو بمن هو أنضج بحكم فارق السن والأقدر على تحمل المسؤولية؟؟ تركيزك الواضح حاليا وفي الرسالة السابقة علي الوسامة والشكل يدفعني للتروي وأسألك ونفسي والناس جميعا هل نخوض التجربة عندما نكون في مستوى النضج المناسب لها أم أن خوض التجربة من شأنه أن يوصلنا لمستوى النضج المطلوب؟؟!!! هذه بالطبع قضية جدلية في النمو وطرق تربية الطفل تسمى أحداها نظرية الصفحة البيضاء والثانية تعرف باسم الاستعداد وعتبة القدرة والنضج, فوجهة النظر الأولى تركز أكثر على قيمة مؤثرات البيئة في إكسابنا الخبرات وترى الثانية أننا لا يمكن أن نتعلم إلا ما يؤهلنا له مستوى نضجنا النفسي والعقلي, فهل ترين أنك قادرة على القيام بمسئوليات تكوين أسرة وهي بالتأكيد تفوق مجرد الرغبة في إشباع الحاجات الحسية أو أنك قادرة على تعلم تحمل مسئولية أسرة؟.
أنت أدري بما يناسبك وإن كنت من خلال متابعتي لرسائلك سأوجهك لتختاري زوجا مناسبا ممن يتقدمون لك بالفعل والقادرين على القيام بمسؤوليات الزواج ولا أعني فقط المسؤوليات المادية فإعراضك عن الزواج المتاح في وقت تشكين فيه من عدم قدرتك على ضبط حاجتك للإشباع الحسي يزيد من مسؤوليتك أمام نفسك وأمام ربك فاختاري بين مجاهدة النفس وبين الحلال, ولن أقول تابعينا بأخبارك فأنت بالتأكيد ستفعلين لذا سأقول إلى اللقاء.
ويتبع >>>>>> أستمر و لا لأ ؟ م