مشكلة من ثلاث محاور -مشاركة
أختي العزيزة "رنا"، توقفت كثيرا وكثيرا أمام مشكلتك الأولى، وتوقفت ثانية عند مشكلتك الثانية، ثم قررت أن أشارك رغم التردد الشديد، والتردد سببه هو أني لا أستطيع أن أساعدك في حل مشكلتك لأنها نفس مشكلتي، لكن الفرق بيني وبينك هو أن أمي تتناقش وتحاور ولكن وقت الجد تتعصب و.. الخ الخ، أما أبي فهو في معظم قراراته يظهر الديمقراطية ولكن على غرار رأيك يهمنا أن نسمعه ولكن لن ننفذه لكنني والحمد لله استطعت أن أجد طريقة بل طرق للتعامل معهم بشكل جيد وتنفيذ رغباتي....
تكمن المشكلة الحقيقية في المحور الثاني، وهو أنا وأحلامي وطموحاتي ودراستي، فأنا مثلك لدي أحلام كثيرة تدعمها قدرات، وأعلمي ياعزيزتي أني فكرت كثيرا أن أرسل بمشكلتي تلك لاستشارات مجانين، ولكني تراجعت حيث أني قد عرضت تلك المشكلة على أحد أساتذتي وكان رده علي هو أني جلست أمامه على الكرسي لمدة تزيد عن الربع ساعة_ اعذريني في اللفظ العامي_ يغسلني ويكويني بكلمات اشد من الرصاص حيث أن كل ذنب هو أن الله أمدني بقدرات عديدة ولكني ضعيف في قدرة واحدة هي الحفظ الأعمى بمعنى أصح لا أستطيع أن أصم لكنى لا أحفظ إلا ما افهمه واعرف ما جدوى حفظه، ولكن للأسف فان الحفظ هو القدرة الوحيدة المطلوبة في النظام الحالي للتعليم عندنا، لذلك فقد قررت الاكتفاء بعلقتين، الأولى يوم رسوبي في الفرقة الثانية، والثانية يوم عرضت مشكلتي على أستاذي....
وكنت قد قررت نسيان الأمر وكنت ابحث عن طريقة أصبح بها مثل معظم من في سني من شباب مجتمعنا وان اخرج من دماغي الأفكار السخيفة عن الأحلام والبحث عن ما يفيد الوطن، وعن حبي للعلم لا للتعليم، وعن أني لا أريد الشهادة ولكني أريد أن أتعلم، وكل تلك الأفكار البالي، ولكن بعد قراءتي لمشكلتك وجدت أني لا أخدع إلا نفسي، فأنا لم أتغير وها هي مشكلتك هزتني ودمرت تلك الطبقة التي كنت أحاول أن أدفن تحتها شخصيتي الحقيقية.
أنت تقولين أن لديك الدافع للتفوق، وأنا لدي دوافع، ولدي مشاريع محددة ومخططة بدقة، لا تنقصها إلا أن أحصل على ورقة تفيد أني حاصل على مؤهل عالي، ولكن المسافة بيني وبين تلك الورقة بعيدة لأنه على أن انجح في السنوات القادمة ولكي أنجح على أن أحفظ كل ما في الكتب بدون نقاش، وأنا لا أستطيع أن أحفظ بدون نقاش فبالتالي لا استطيع أن أنجح، فلن احصل على الورقة، ولن تتحقق مشاريعي، يبدو أنني قد زدت الأمر تعقيداً..
المهم يا عزيزتي يجب أن تعلمي أنك لست الوحيدة التي تعاني من تلك المشكلات، لا أعلم أن كانت تلك المعلومة ستفيدك، ولكن لا أظن أنا ستضرك، فتشجعي وحاولي أن تبحثي عن مخرج لتلك المشكلة وأنا أيضا أحاول فعل ذلك، وأرجو منك إعلامي إذا توصلني حتى ولو لجزء من حل..
أما عن مشكلتك الثانية، فأنا أجد أنه وفي الوقت الحاضر وإن كان هناك بعض الرجال المتسلطين، إلا أني أجد أن كثيرا من النساء هن الذين يضعن أنفسهن في مواضع الإهانة والذل، فأنت قد ضربتي مثل ببنات الفضائيات، وهل الرجال هم الذين أجبروهن على ذلك أم أنهن فعلن ذلك بكامل حريتهن، على المرأة في مجتمعاتنا أن تكف عن الشكوى وأن تنظر إلى نفسها وإلى وضعها نظرة موضوعية ولتبدأ كل واحدة بنفسها وقتها فقط سيتحقق لكل واحدة ما تريد....
آسف على الإطالة، وأرجو منك إخباري بأي تطور بخصوص المشكلة الأولى وشكراً....
1/2/2006
رد المستشار
أهلاً بمشاركتك القيّمة يا "ابن عباس"، وأهلاً بمشاكلك إذا قررت أن تشركنا في همومك..، مشاركتك لأختنا رنا تحمل الكثير من الدعم المعنوي لها، وتحمل في طياتها كذلك بعض الشكوى من ما يؤرقك، فاسمح لي أن أعلّق عليها..
تقول بأنك وجدت طرقاً للتعامل مع والديك، لم لا تخبرنا ببعضها لعل كل المجانين الذين لا يزالون يعانون يستفيدون منها؟؟
أما بالنسبة لمشكلتك مع الدراسة، فجميل جداً أنك قد عرفت مفتاحك للدراسة وهو الفهم + إيجاد جدوى مما تدرسه.. فلم لا تتبع هذه الطريقة مع كل مواد دراستك؟
إذا فهمت ما تدرس وأوجدت له جدوى وفائدة، عندها سيهون الأمر كثيراً.. وأذكر أنني عندما كنت في المرحلة الثانوية اتبعت طريقة إيجاد الجدوى والتي جعلتني أستطيع دراسة كل المواد حتى التي كانت ثقيلة على قلبي، بل وأحبها..
ولنفرض جدلاً أنك بحثت وبحثت عن جدوى لإحدى المواد ولم تجد، فماذا أنت فاعل؟ هل ستترك المادة؟
لدي اقتراح يعتبر حلاً مؤقتاً، وهو أن تقول لنفسك: لا بد من وجود جدوى ما من دراستي لهذه المادة، حتى ولو لم أعرفها الآن، ولكنها بالتأكيد ستفيدين ولن تضرني... وهناك طريقة تساعدك على الحفظ وهي بأن تحفّز نفسك إيجابياً وتردد دائماً العبارات القوية، مثل أنا قادر على الحفظ، الحفظ مهارة ويمكنني اكتسابها، وشيئاً فشيئاً سيصدق عقلك هذه العبارة وسيثق بقدرته على اكتساب مهارة الحفظ، وكفى بمشاريعك التي تنتظرك حافزاً لك على استكمال المهارة الأخيرة التي تنقصك "مهارة الحفظ" ، وهذه بعض الروابط التي ستعينك بإذن الله على الدراسة الصحيحة..
فن المذاكرة
كيف أذاكر ؟؟؟
مجهول في معادلة التفوق: نمط التعلم و مواطن الحفز
استراتيجيات لتحسين التركيز والذاكرة
الذاكرة والتركيز بداية ملف
دورة التحفيز: كيف نذاكر؟
مذاكرة وتركيز فتافيت السكر.
أحمد الله الذي هداك لقراءة ما ينقذك من طمس شخصيتك، وأعانك الله على تحقيق طموحاتك التي تحتاج الكثير من الجهود، ولكنها ستثمر في النهاية بإذن الله وبعونه....
ننتظر إجابة أختنا رنا عن سؤالك"يا عزيزتي يجب أن تعلمي انك لست الوحيدة التي تعاني من تلك المشكلات، لا أعلم أن كانت تلك المعلومة ستفيدك" وأقول لك مبدئياً، نعم تفيدها كثيراً لأنها تمنحها الدعم المعنوي فتلغي شعورها بالوحدة وتخفف عنها حين تعلم أنها ليست الوحيدة التي تعاني هذه المعاناة.
وأؤيد وبشدة دعوتك للمرأة بأن "تكف عن الشكوى وأن تنظر إلى نفسها وإلى وضعها نظرة موضوعية ولتبدأ كل واحدة بنفسها وقتها فقط سيتحقق لكل واحدة ما تريد." فمهما بدا الطريق مستحيلاً ومهما كان شاقاً.. لن يكون للإنسان إلا ما يريد....
أهلاً بك مرة أخرى.... وبانتظار المزيد منك....
ويتبع >>>>>>>>>: مشكلة من 3 محاور م1