ما فيش فايدة
بسم الله الرحمن الرحيم،
أنا عندي مشكلة كبيرة ومش عارفة أعمل إيه ومش عارفة هل أنتم فعلا اللي ممكن تحلوها لي ولا المشكلة بتاعتي مش مكانها إني أنشرها هنا لكن أنا ها كتبها لعلي ألاقي الحل.
أنا تزوجت منذ شهر وإلى الآن لم أجامع زوجي الحكاية كالأتي:
أولا أحب أقول إن زوجي متفهم جدا وأول ليلة كنت بتألم جدا ولكن هو ما ضغطش علية وقال لي مش مشكلة النهاردة ممكن نجرب بكرة أنا فرحت جد ا لتفهم زوجي واعتقدت أن المشكلة ها تتحل تاني يوم ولكن استمر هذا الألم لمدة أسبوع كامل ولن نقوم بجماع أو حتى فض الغشاء سافر أخبرني زوجي أنه ليس هناك مشكلة وأنه مش متضايق لكن أنا شايفة الضيق في عينيه سافر زوجي لعمله والمفروض إنه ها يجي بعد أسبوع وجاء بعد أسبوع وجاب معاه كريم جيل عشان يسهل الدخول ولكن ما زالت الفوبيا عندي والألم أيضا سافر مرة أخرى وقال لي إني لازم أروح لدكتورة نساء وتوليد
وبالفعل ذهبت مع ماما أثناء سفره وأخبرتني الدكتور ة أن الغشاء سميك ولن يقدر عليه طبيعي وإنه لازم من عملية لفضه إلى جانب عملية توسيع لأن الفتحة كانت ضيقة جدا بالقدر الذى لا يسمح بدخول العضو واتفقت معها على عمل العملية في وجود زوجي وجاء زوجي للأسبوع الثالث وقمت بعمل العملية وحذرتنا الدكتورة من المعاشرة لمدة أسبوع وبالفعل سافر ولن يقترب مني لمدة أسبوع وكان عندي إعادة عند الدكتورة وكنت سعيدة جدا لأن الهم سوف يزاح من على صدري وأكون طبيعية مثل بقية البنات وهو أيضا جاء وكله لهفة إلى قضاء وقت جميل معي بعد طول صبر وذهبت للإعادة وقالت الدكتورة إني ما عنديش مشكلة وإني أتمكن عادي من المعاشرة وروحت من عند الدكتورة وأنا في قمة سعادتي مش عشان أنا عاوزة هذه المعاشرة ولكن عشان أسعد زوجي الذي صبر علي كثيرا وكانت الصدمة إن الألم ما زال قائم وأنه ليست المشكلة مجرد غشاء البكارة أو ضيق الفتحة أنا مش عارفة أعمل إيه رغم تأكيد الدكتورة ليه إني ما فيش أي حاجة تسبب هذا الألم أمامها مع اعتبار أنها دكتورة ممتازة جدا، قولوا لي أعمل إيه أنا بقالي شهر في عذاب وتعب نفسي رهيب أعمل إيه أرجوكم انجدوني واحموا حياتي لأن زوجي بدأ يزهق من هذا الموضوع، روالله المستعان.
03/03/2006
رد المستشار
الأخت العزيزة "نورا"،
أرى أنك تحملين جبلا من الهم على منكبيك وأرى أيضا أن الدكتورة التي فضت لك الغشاء لو كانت قد أعملت العلم الذي تحفظه لعرفت أن المشكلة لا عشاء مطاطي ولا ضيق في الفتحة، بدليل أنك قلت أنه لم يقترب ولم يحاول الدخول ولم يضغط في الدخول ويجده مسدودا هذا هو الغشاء المطاطي.
أما المشكلة التي وصفت من التوتر الذي ينتابك مع المعاشرة والذي يؤدي إلى انقباض بعضلات الفخذين فينضمان إلى بعضهما وفي العضلات المحيطة بالأعضاء التناسلية فتضيق الفتحة هذه بلا شك هي مشكلة نفسية نسميها(Vaginismus stridulous) وهى مشكلة تصيب البنات اللائي يخفن في لا شعورهن من الجنس أو يعتبرنه جرحا نازفا بكبريائهن أو يعتبرنه خطيئة ولاسيما إن كن قد تربين على الحزم والصرامة والترهيب والتخويف من الجنس.
لذا أول ما تفعلين هو قصد طبيب نفسي ليبدأ رحلة التحليل النفسي والتنقيب في نفايات اللاشعور عن العقدة التي جعلتك ترهبين من ممارسة الجنس إلى مثل هذا الحد الذي يصيبك بالتشنج اللاإرادي كلما شرعت بممارسة الجنس.
إن الموضوع يصبح لا إراديا بحكم القلق والتوتر الشديدين اللذان يجعلان انقباض العضلات المحيطة بالفتحة التناسلية لا إراديا هو الآخر، ناهيك عن أعراض القلق كالشعور بالخنقة ودقات القلب السريعة والعرق الغزير، لذا فالمهم هو العلاج على ثلاثة محاور:
أولا: إزالة القلق الداخلي وفك عقدة الخوف من الجنس.
ثانيا: وهو الأهم تعليمكما أقصدك وزوجك دروسا سلوكية لإزالة التوتر الجنسي، وهو برنامج متسلسل يبدأ بتقوية الحواس بين الزوجين وتنشئة لغة حوار بينهما فيتكلمان ويتصاحبان ويعتبر أحدهما الآخر صديق أو حبا يبدأ ويولد من جديد ويبعد كل منهما التوتر الجنسي ويحاول أن يتعلق برفيقه من ناحية ما قد تكون لحسن حديثه أو خفة دمه أو ثقافته، أو مكانته الاجتماعية أو جمال ملامحه أو... وهكذا حتى تخلق لغة للحوار، ثم ينتقل الطبيب بكما إلى مرحلة الإثارة على مستوى الحواس فإن النظرة أحيانا تكون قبلة ومن الكلام ما هو بمثابة ليلة حمراء وكذا الشم وباقي الحواس.
ثم تأتي مرحلة الجنس السطحي باللمس والمداعبة والتقبيل في مواضع سيعلمكما إياها الطبيب ومنها الرقبة والأذن وأعلى الظهر وداخل الفخذين وهكذا... ثم سينتقل بكما إلى العلاقة الكاملة وسط جو رومانسي بعيدا عن التوتر الجنسي.
ثالثا: قد يلزم الأمر عقاقير مضادة للقلق وباسطة للعضلات الهيكلية.
إذن يا صديقتي، عليك أولا ألا تترددي في قصد الطبيب النفسي أولا وحدك ثم إن لزم الأمر تصطحبين زوجك ولا تثريب عليكما في ذلك فهذا علم يدرس بأسراره وتفاصيله وله مختصون وتلك رسالتهم في الحياة، وأخيرا أنصحك أن تقرئي على مجانين على مقالات متنوعة (النواحي النفسية والعصبية للاضطرابات الجنسية (3))، مع دعواتي لكما بهدوء الأحوال.
* ويضيف الدكتور وائل أبو هندي الأخت السائلة أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، ليست لدي إضافة بعد ما تفضل مجيبك، فقط أنصحك بأن تقرئي من على مجانين:
التشنج المهبلي والزوج أيوب مشاركتان
الآنسة ... مراتي مشاركةوأهلا وسهلا بكد دائما على موقعنا.