مريضه بالتخيلات وغيرها ..!؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛ في البداية أود أن أشكركم على هذه الخدمة، وأرجو أن تهتموا بالرد على مشكلتي التي تؤرقني، فمشكلتي تلك قد عرضتها من قبل على الفتاوى المباشرة في موقع إسلام أون لاين لكن كان ردهم أني مريضة نفسياً وفي حاجة إلى مراجعة طبيب ولن أحاسب على هذا الذنب الذي أرتكبه.
قد كانت المشكلة هي أني أتخيل أني في مواضع جنسية مع زوج لي مع أني آنسة وغير متزوجة وأني أشعر باللذة من تلك التخيلات، ولكن مادمت مريضة نفسياً فلذلك أتوجه إليكم لتساعدوني حتى أشفى وأصبح إنسانة طبيعية كغيري من الفتيات فأنا منذ صغري كنت أمارس العادة السرية لم أكن أعلم ما هذا الذي أفعله سوى أنني كنت أشعر باللذة ولكن بعد ذلك أشعر بالندم الشديد.
اأستمر الأمر كذلك حتى أصبحت في الثانوية العامة في تلك الفترة لم أكن أشعر سوى بشيء واحد وهو أن ما أفعله هذا دليل على أني مريضة نفسياً وظللت أدعو الله أن يشفيني من ذلك المرض هل تصدقني يا سيدي أنني لم أكن أعلم بشيء اسمه غشاء البكارة حتى أصبحت في سنة ثالثة جامعة لم أكن أعلم كيف تكون علاقة بين رجل وزوجته طول هذا العمر ومع ذلك كنت أمارس تلك العادة.
لقد استطعت أن أقلع عنها تدريجياً ثم انقطعت عنها لفترة ولكني عدت إليها من جديد ولكن بشكل مختلف يتمثل في تصوري إلى نفسي أضاجع زوج لي ويداعبني ويمنحني حبه وحنانه ثم تزداد تلك التخيلات بدرجة كبيرة تجعلني أتحسس جسدي لبعض الوقت وأشعر باللذة وأشعر بانقباضات في الأسفل ونبضات شديدة تزول بعد فترة طويلة وأشعر بألم كأن فعلا كان احد يجامعني ويظل هذا الألم بعدها لعدة ساعات ولكن بعد ذلك ندم شديد وقرف من نفسي وإحساس بان الله غاضب على.
لا أنكر إنني عندما تلقيه إجابة باني لا أحاسب على مثل هذه التخيلات اصطبحت أكثر منها ولكنني ألان لا أريد ذلك أريد أن أكون إنسانة سوية وطبيعية لا أريد مثل هذه التخيلات من جديد أريد أن أشفى أن هذه التخيلات تأتى إلى غصب عنى مرة واحدة ألقيها جت على بالى وتملكت منى.
أود أن أعترف بشيء أخر وهى إني نحيفة بعض الشيء ولست نحيفة جداً ولكنى حينما أكون وحدي بالمنزل ارتدى ملابس شفافة وضيقه وأقف أمام المرأة أتفقد محاسني ومفاتن وأحيانا أتجرد من ملابسي تماماً واقف أمام المرأة عارية - أسفه على هذه الجراءة لكنى أود أن أكون صريحة حتى تساعدوني كي أشفى - وبعد ذلك ينزل منى سائل هل هو سائل الشهوة لأني في تلك الحالة أكون مثارة فعلاً ومره قمت بتدليك منطقة الفخذ حتى شعرت بتلك اللذة ثم شعرت بألم شديد في المنطقة السفلى.
أعترف أيضا أن أي كلمة عن الجنس أصبحت تثرني مثل كلمة عري زوج وهكذا... أن حتى قراءة أي مشكلة على هذا الموقع مثلا قد تثير بشكل كبير وينزل منى إفرازات، أعترف أيضا بأني عندما كنت صغيرة شاهت أمي وأبى في مشهد لا يصح لطفل أن يراه لم أكن ادعي ما رأيته كنت أبحث عن قلمي في حجرتهما ورفعت الغطاء فوجدت أبي نائم وهو متجرد من ثيابه مع أمي لم شيء سوى الثياب ولكنى قد أحسست بان هناك شيء غلط أيضا كانت أمي تنام بجواري أحيانا ثم يأتي أبى هو الأخر يداعبها ويقبلها وأنا نائمة لكنى لم أكن نائمة كنت مستيقظة ولكن لا اجرء على إعلان ذلك.
أعتقد أنهما السبب فيما وصلت إليه لم هناك من يهتم بي وباحتياجاتي لم يرضى أبى أن أتعلم السباحة لمجرد انه مكسل يوديني النادي في معاد التمرين لم تكن أمي ذات شخصية قوية وكانوا يتركوني أتشاهد الأفلام وما يحدث فيها من مشاهد عرى دون رقابة وكانوا يشاهدون ذلك معي وألان أصبح العرى في الشوارع وفى كل مكان، ليس لي سوى أخ واحد أصغر منى وهو غير ملتزم بالمرة فلا يصلى و يشرب السجائر وكل فتره يعمل مشكله لينا وأنا وحيده دائما وخجولة جداً.
أنا محافظة على صلاتي وعلى السنن وأحاول الحفاظ على قيام الليل وأتعلم القرآن في المسجد الكل يراني ملاك لا يخطئ هل أنا منافقه أنا أحب الله ولكنى أعصيه معصية شديدة وعظيمة ثم أتوب ثم أعصيه من جديد هل أنا بذلك أسخر من الله أستغفر الله ماذا أفعل لا أريد أن أعود لهذا من جديد أنا لا اعمل لا أجد عمل يعنى طول اليوم قاعدة في البيت مليش أصحاب كل واحده أتجوزت والى اشتغلت وكل واحده ليها حيتها ومحدش فاضيلى أعمل أيه أنا خائفة على نفسي ونفسي ربنا يرزقني بزوج صالح يعفني من هذه الفتن وأكون له زوجه صالحة وأصونه لكن أخشى أن الله لا يرزقني هذا الزوج طالما أنا بعصيه بالشكل ده.
فلم يتقدم لي سوى رجل واحد فقط قال أن عمره 29 سنه لكنه في الحقيقة شكله 40 سنه بمجرد ما شوفتة حسيت بنفور شديد منه بالرغم من انه غنى جدا شقة وعربيه وفلوس كتير ومن كلامه حسيت انه بخيل لكنى رفضته ولكن بعد رفضي له أصبحت احدث نفسي وأقول له رفضته كان رجل يعفني من الفتن الكثير إلى حوليا ومن التخيلات الي بعيش نفسي فيها من اجل المتعة ولكن ارجع أقول لا أنا كنت بنفر منه وكمان أنا كنت بصلي استخارة قبل أن ارفضه لكني فعلا عايزه أشفي مش عايزه ارجع للتخيلات دي
وماذا سأقول لذلك الزوج لو لم يجد لي غشاء البكارة هل سيصدقني إذا قلت له لم يمسسني رجل قط
أنا خائفة وحائرة وقلبي يتقطع من شدة الألم.
24/03/2006
رد المستشار
عندما تتلاطم الأمواج فتعلو وتعلو وتعلو ثم تقفز من فوق رءوسنا ونحن لا نجيد السباحة فلا نغرق!! وعندما تتلاحق الطلقات والقذائف ونحن لا نرتدي دروعا واقية فلا نموت!! يصبح السؤال المنطقي ليس السؤال عمن هلك كيف هلك وإنما عمن نجا كيف نجا؟!!
فأنت لا تحتاجين يا ابنتي متابعة أفلام إباحية صريحة كي تقتحمك تلك الخيالات!! فالإباحية تطاردك في كل مكان... في الإعلانات... في الجرائد... في المجلات... في الطرق,, -حتى المنزل- في الأماكن العامة في الهمسات واللامزات التي تتناثر هنا وهناك في موضع الجد والهزل!! أليس كل ذلك كالموج المتلاطم الذي يعلو الرءوس؟ أليس كل ذلك كالطلقات المتلاحقة ونحن لا نرتدي ما يقينا؟!! فاهدئي يا ابنتي واحمدي الله أنك ممن لم يغرق أو يموت!!
فإذا أضفنا لذلك أن كل تلك الأمواج والطلقات تلتقي بسنك الجميلة والتي قد اكتملت فيها أنوثتك واستيقظت فطرتك وأصبحت لديك طاقة وجدانية عالية، ستصبح الأحلام وكأنها ممر طبيعي.. بل ومطلوب حتى لا نغرق أو نموت، لكن ما دامت تلك الأحلام دخلت إلينا تحت مظلة الاقتحام فلا أقل من أن ندخل إليها من تحت مظلة الدفاع... وقبل أن نخوض معا المعركة أحب أن أشير لبعض النقاط التي تدور تساؤلاتك حولها، فرغم أن الخيالات ليست محرمة قطعا بنص قول رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال "تجاوزَ اللهُ لأُمَّتي ما حدَّثَتْ بهِ أنفسَها، ما لم تكلَّمْ بهِ، أو تعملْ بهِ". إلا أنه ليس مبررا لما أسوأ من التخيلات فلقد أصبحت أفعال!! ولكن الذي يحدد أن تلك الأحلام في مساحة مقبولة عدة مؤشرات تعينك على قياس حجمها مثل:
1. إسقاطك تلك الخيالات على إنسان بعينه في حياتك الواقعية، لأن ذلك قد يورطك في علاقة معه فانتبهي أن تصدقي الخيال.
2. تأثر أعمالك أو نشاطاتك المطلوبة منك بسبب استغراقك في تلك الخيالات بالشكل الذي يوقفك عنها أو يدني مستوى أدائك فيها.
3. استسلامك لوسائل الإعلام "العادية للأسف"، لأنها تزيد من تلك الخيالات.
4. أن تكون وسيلة تهربين بها من مشكلة تتعرضين لها ولا تحبين مواجهتها سواء داخل محيط أسرتك أو خارجها.
يبقى أن نتحدث عن وسائل الدفاع وهو ما يتبلور في أمرين هامين:
الأول: شحن أوقات حياتك بالأعمال والإنتاج فالانتقال من عمل إلى آخر يقلص فرص اقتحام تلك الخيالات وهنا لا أقصد أن تكون أعمالا جادة شاقة، ولكن التنقل ولو من عمل جاد إلى عمل ترفيهي سيحميك كثيرا من تلك الخيالات.
الثاني: أن نحول الأزمة إلي فرصة فلتنتهزي تلك الفرصة في البحث عن نشاط أو هدف تحققينه وتنشغلين به يفيدك ويفيد غيرك وكذلك فرصة لتخزين تصوراتك هذه للاستخدام وإثراء العلاقة الزوجية بينك وبين زوجك -بإذن الله- حيث سيكون مفيدًا لك حين توظفينه في وقته المناسب.
الثالث: لديك مهارة في تحليل النتائج مثلما فعلت وأنت تحللين سبب وصولك لهذه الدرجة من الخيالات فلم لا تستغلين تلك الموهبة الجميلة فيما يفيدك ويفيد الآخرين فهل ستجربين؟
الرابع: لو حقا تريدين أن تخففي من حدة تلك الخيالات عليك أن تزيدي من درجة رغبتك في ذلك فدائما نرى الصح والخطأ فيظهر أمامنا مشكلتين كبيرتين إحداهما لا أريد والثانية لا أستطيع ولقد تفوقت علي نفسك في المرة السابقة فهيا لتعيدي الكره مرة أخرى ولكن تلك المرة ستكون أقوى ونتائجها أفضل لأنك من ذلك النوع الذي إذا اقتنع فعل إلا توافقينني؟
يبقى لدي أن أذكرك بعدة أمور:
1. أن تأخر سن زواج ليس أمرا خاصا بك وحدك فالكثيرات والكثيرين يقفون خلف هذا الطابور اللعين.
2. أن المرأة لا تستمد قيمتها من زواجها أو اقترانها بالرجل رغم الاعتراف بأهمية ذلك ولكن تستطيع المرأة أن توجد لها قيمة حتى يحن موعد اقترانها بالرجل بعد قريب أو بعيد من الزمن وعندما رأيت تفاصيل مشكلتك وجدتك تذكرين أنه لا هواية لك فهل هذا صحيح؟
3. الزواج ليس نزهة وليس جنسا فقط فهو رسالة كبيرة تتطلب من طرفيها أن يتحملا مسئولياتها عن طيب خاطر ورغم وجود المتطلبات وأحيانا كثيرة المنغصات فلا يصح أن نفكر فقط في جزئية الجنس دون الأمور الهامة الأخرى والتي على أساسها ينجح الزواج أو لا ينجح.
4. نحن لا نتزوج رغم وجود سياط العنوسة أو سياط الملل أو حتى سياط الجنس لمجرد التخلص من تلك السوط لأنها بعد قليل ستزول وسيأتي غيرها والذي تكون وطأته أهم وأقوى والدليل على ذلك عدم قدرتك على الموافقة عليه لأن المرأة لا تعطي إلا إذا أحبت فلا تخدعي نفسك بأنك لابد أن توافقي حتى تعفي نفسك!!