السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
جزاكم الله على هذا الموقع وأسأل الله أن يوفقكم إلى ما يحب ويرضى.
أنا طالب في كلية الطب أعيش في أسرة ميسورة الحال مترابطة والحمد لله لا توجد مشاكل بيننا تتكون أسرتي من أختين أكبر منى ومعي في نفس الكلية, أختي الكبرى متزوجة، أما عن نفسي فأنا والحمد لله محبوب بين أصدقائي وعائلتي ويشهد الجميع لي بحسن الخلق لكن أنا خجول بعض الشيء.
لم يكن لي في يوم من الأيام علاقة بأي فتاة لأسباب كثيرة منها خجلي ومنها الأعجب وهو الأمر الذي يسخر منه زملائي وهو عندما تقترب منى زميلة في الكلية وتطلب بعض الأوراق أو أي شيء أجيبها ولكن إذا رأيت الموضوع يتطور أتذكر الله وأخاف من هذه العلاقة وأنهيها وأقصد بتطور العلاقة الكلام بدون سبب محدد أو الكلام في التليفون.
منذ أن دخلت الكلية وأنا أبحث عن حب أملأ به قلبي, مررت بقصص حب من طرف واحد ولكن سرعان ما اكتشفت أنها كانت مراهقة ولا يتعدى الأمر مجرد إعجاب لكن العام الماضي وجدت من أحب قلبي بصدق هي زميلة لي في الكلية تظهر عليها علامات الالتزام الشديد والاحترام والجمال الملائكي ولم أرها يوما تكلم شابا.
أحببتها حبا شديدا بدأ ينمو مع الأيام ويكبر أراها زوجة المستقبل سكنى وراحتي لا أرى غيرها لدرجة أني حكيت لأختي الكبرى عنها وكانت أول مرة أتحدث فيها إلى أختي أو أي فرد في العائلة عن حياتي الشخصية.
هذا العام كان مثل العام الماضي ما زال حبي لها مشتعلا ولكن حدث موقف آخر كنت في النادي, رأيتها هناك وكان معي صديقان يعلمان بقصتي, هنا لم أستطع تمالك نفسي وقررت أن أذهب إليها وأصارحها بحبي لها وشجعني على ذلك أصدقائي بحجة (ما هي لازم تعرفك) وفعلا حضرت ما سأقول لها وسرت وراءها ولكن كلما التفتت ورأيت وجهها الملائكي نسيت كل الكلام ولم أقدر على حتى النظر إليها ظللت طوال الليلة على هذا الحال تمر الفرصة وراء الفرصة وأنا أحاول أن أكلمها لكن دون جدوى ظللت هكذا حتى رحلت وتركت النادي.
قضيت يومها ليلة الله أعلم بها وجاء اليوم التالي وأنا على نفس الحالة من الاكتئاب الشديد حتى جاءت صلاة المغرب فذهبت إلى المسجد وحضرت درسا عن حب الله وعن القلب الموصول بالله. سمعت الدرس وصليت العشاء وبكيت كثيرا في الصلاة، دوما بعد أن أراها أجد نفسي ألتزم بالصلاة وحضور الدروس وسماع الأشرطة وفسرت ذلك بأنه حين أراها يصل قلبي إلى عنان السماء و حين أعود إلى البيت تزول هذه الحالة فأصاب بالاكتئاب مما يدفعني إلى التقرب إلى الله فأنا لا أستطيع الحياة من دون حب أريد شيئا يملأ قلبي الفارغ.
بعدما رأيتها في النادي لا أدرى أفكر فيها كثيرا وأمر بفترة من الاكتئاب وأحلام اليقظة التي تأخذ من وقتي الكثير أتخيل نفسي وقد صارحتها بحبي وأنها وافقت وتقدمت للزواج منها ووافق أهلها وغير ذلك من التخيلات، أيضا بدأت كلما سنحت الفرصة أكلم أمي عن الزواج وعن إمكانية زواجي من فتاة في سني فوجدت شبه موافقة عن الفكرة عموما ولكنها قالت لي يجب أن يكون هناك ارتباط بينك وبينها من أجل إتمام هذا الزواج في هذا السن لأن عندنا في الكلية مدة الدراسة حوالي 7 سنوات أي يجب أن يكون بيني وبينها حب متبادل حتى أستطيع التقدم لها وأنا مثلا في السنة الخامسة.
أحيانا أفكر في الموضوع بعقلانية وأن علي أن أهتم بدراستي ولكن ما أن أراها أو أسمع عنها أي شيء يطير قلبي وأيضا ابن عمها زميل لنا في نفس السنة كل ما رأيته تذكرتها ولا أخفى عليك أخاف كثيرا أن تكون مرتبطة به، أنا الآن في حيرة شديدة ماذا أفعل هل أخبر أختي الأخرى عن الموضوع خصوصا وأنها معي في الكلية ولها فرصة لوظيفة في الكلية؟ هل أخبر أهلي عن الموضوع؟
هل يستحق الموضوع عناء محاولة مصارحتها بحبي وإخبار أهلي والزواج المبكر وأقصد بالزواج المبكر أن أخطبها في السنة الخامسة أو السادسة ويتم الزواج بعد إنهاء الدراسة أي أني لن أتكلف أي مصاريف في هذا الزواج مما يشكل على عبئا نفسيا آخر، منذ فترة قرأت على موقع مجانين أحد الشباب له قصة مشابهة عندما أحب فتاة منذ أن كان في الفترة الإعدادية حتى وصلا إلى الجامعة ولم يخبرها بحبه لها والآن تزوجت الفتاة وهو يعيش حالة من الانهيار والتدهور في الدراسة هل أنسى الموضوع حتى لا يحدث لي مثل هذا الشاب أم ماذا أفعل؟ هل أنا عاطفي أكثر من اللازم؟
شكرا جزيلا وجزاك الله خيرا
وآسف جدا على الإطالة وأخذ هذا الجزء من وقتك ومعذرة إن كان الكلام غير منظم أو به أي أخطاء إملائية أو نحوية، منتظر الرد على أحر من الجمر، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
4/14/2006
رد المستشار
ولدي العزيز
كم أنت غض برئ وكم هو قلبك جميل وبرئ!!!!! أين مشكلتك؟؟؟ أنك لا تستطيع إخبارها؟؟ أنك تخاف أن تتزوج غيرك؟؟؟؟ أنك تريد أن تعيش قصة الحب معها؟؟؟؟ طيب ولماذا لم تفكر أن المشكلة ربما تكون أنها سترفض حبك أصلا ليس لأنها مرتبطة بابن عمها بل لأنك لست فتى أحلامها أو رجل مستقبلها؟؟
شوف يا ولدي... خجلك ليس عيبا بم أنك تقول عن نفسك أك اجتماعي بين الأصدقاء ومحبوب.. ما يعيبك هو عاطفيتك الشديدة وأتمنى أن تكون مرحلية... أي خاصة بهذه المرحلة السنية من المراهقة المتأخرة وأنها ستعتدل فيم بعد وتصبح متزنة.
أتصور أن حياتك في بيت يغلب عليه البنات قد منحتك هذا الكم من الرغبة في العواطف فواضح أن أخواتك كانوا يدللونك أو يهدهدونك صغيرا بصفتك الولد اللي جه على بنات... ثم كبرت وكبرن وتزوجت إحداهما وربما الأخرى يشغلها شواغل أخرى فأصبح حضنك فاضي وأنت تريده دافئ فلذلك تبحث عن الحياة في قصة حب.
تستطيع يا ولدي أن تخبر أمك وأختك بالموضوع... بالعكس ولتكن أختك المعيدة أو النائب في كلية الطب هي واسطة الخطبة والارتباط بهذه الزميلة... فتخبرها عن رغبتك في الزواج منها لما وجدته فيها من صفات جميلة ... ومن الممكن قراءة الفاتحة... ثم إعلان الخطبة فيما بعد.
فمن الواضح أن أهلك ليست لديهم مشاكل مالية وتستطيع أن تتقدم واثقا، أهم ما في الموضوع أن تضع الرفض كأحد الخيارات في اعتبارك وتستعد له فكما تحلم أنت بها... فهي لها حلمها الخاص... وقد لا تكون أنت بطله.. وهذا حقها ولا يجوز لك أن تكرهها أو تعذبها بعد ذلك... بل تنسحب من أمامها بهدوء وتبحث عن ملاك جديد.