محتارة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
سؤال د.وائل باختصار أن فتاة وآنسة أبلغ من 26 سنة طولي 158سم ووزني 72 كيلو غرام، وأشكو من السمنة من منطقة البطن"المعدة" بشكل ملحوظ ومزعج حيث أنني أتضايق وقت الصلاة والجلوس وأيضاً ولا أعرف كيف يمكنني التخلص منها؟
وللعلم أنا من فلسطين ولا يوجد لدينا مراكز للياقة البدنية بكثرة وإن وجدت ليس هناك اهتمام فيها، وأنا على اقتناع تام بأن الرجيم لا ينفع ليس لأن لدي رغبة وشهية كبيرة للطعام، ولكن لقناعتي بأن كل ما نأكل هو مفيد للجسم والتقليل أو حرمان الجسم من أي نوع من الطعام سوف يضر بصحة الجسم.
ومشكلتي أنني أريد أن أتخلص من معدتي الزائدة حيث أنها المنطقة الوحيدة التي يظهر فيها سمنتي بوضوح، وأصعب موقف ضايقني هو عندما كنت في مقابلة للعمل وسألتني إحدى الموجودات للمقابلة هل أنتِ حامل، مع أنني آنسة، لذلك أرجو منك أن تساعدني، حيث أنني قرأت الكثير مما طرحته في هذا الموضوع.
وشكراً لك
وجزاكم الله كل خير.
1/4/2006
رد المستشار
الأخت العزيزة:
وباختصار أيضًا حضرتك حسب القياسات الغربية العولمية لست بدينة وإنما فقط زائدة الوزن لأن منسب كتلة الجسد لديك يساوي 28.9 كجم/المتر المربع وإنما المشكلة هي أن الدهون عندك متراكمة في منطقة البطن أي أن لك كرشا وليس هذا فقط هو المشكلة وليس اتباعا أعمى لمجرد أن الأبحاث الغربية تشير إلى خطورة ذلك على الصحة الجسدية؛
وإنما أنت تقولين بنفسك أن هذا يؤثر على صلاتك ويضايقك أثناءها وأثناء الجلوس وأنت بالتالي صاحبة جسد يجب أن يصحح، ولذلك فإن التريض هو أول السبل التي ننصح بها ولا تحتاجين لمراكز لياقة ولكن ابحثي عن تمارين تصلح للبطن واتبعي برنامجنا جدد علاقتك بأكلك وجسدك، وليس صحيحا ما تحسبين من أن علينا أن نترك علاقتنا بالمأكول مفتوحة في هذا الزمان، لا أقول بالحمية وإنما أقول بغيرها من أساليب التريض المستمر مع التأدب بأدب الإسلام في الأكل!، وكذلك اقرئي ما عرفناه من النهي عن الشره في الإسلام، فعدوك الحقيقي الآن إذن هو الشره نعوذ بالله منه وفي الشره كثير من الذم في تراثنا أنقل لك جزءٍا منه في ذلك المقال.
إياك من التفكير في محاولات العلاج الجراحي الموضعية مثل شفط الدهون، وإياك من مثبطات الشهية العقارية وإياك من بدائل السكر ولا نصيحة لدي غير التريض جزء منه خاصٌ بالبطن وأجزاء خاصة بالتريض العام الذي تدخلينه كبرنامج ضمن برنامج حياتك الروتيني فلا تسرفي في التريض ولا تعيشي خاملة متخذة من صنوف التكنولوجيا الحديثة مهربا من بذل الجهد وتشغيل الجسد فيما خلق له من أن يستخدم، طبعا أنا أعرف أنني قد أكون محبطا لك ولكنها الأمانة التي شرفني الله بأن قدر لي حملها أو هكذا أحسن الظن بربي، تابعينا وخبرينا بالنتائج واصبري ولا تستسلمي لوهم الصورة.