أمل
لقد تناولت الأدوية التالية ستيلازين فافرين سيروكسات سبرام لودسرال بروزاك انافرانيل زبركسا، أحد مشتقات الفاليوم كلها بدأت بجرعات منخفضة ثم زيدت فلم تأت بنتيجة للوسواس القهري الذي أعاني منه!
أنا أعاني من الرهاب الاجتماعي أيضا وكان سبب الوسواس صدمة بشخص تعرفت عليه عن طريق الإنترنت فأحببته بالخيال وكنا نتخيل أشياء كثيرة وظهر أنه مرتبط وعنده أطفال وكان يتسلى فكان الخوف+الحزن+الصدمة والخيالات التي كنت أتخيلها عن ما يحدث بين المرء وحبيبه من تلامس الخ هي السبب، وعدم ثقتي بنفسي كانت سبب الرهاب الاجتماعي وسببها أني لم أكمل دراستي لظروف قاهرة وكان أهلي يسخرون من هذا ويؤنبونني عليه
الرهاب ظهر قبل الوسواس وهناك أمور لاحظتها أنه عندما أكون واثقة بنفسي وأعامل بحب من الناس (وهذا نادر فأنا غير محبوبة) حولي تذهب أعراضي وتختفي ولكن حالما تبدأ نفس الأشخاص بمضايقتي ومعاملتي بشكل فيه ذل لي أحزن وأتقوقع ولا أرد عليهم لأنني لا أملك الثقة وأخاف من ذوي الشخصيات القوية وكلما اكتشفت أن من حولي نفسيات مريضة بالحقد والغيرة والوصولية زادت أعراضي
المشكلة تكمن في أنني طموحة وأريد عمل أمور كثيرة بحياتي ولكن هذه الأعراض تقف عائقا في سبيلها وأنا أعاني من أنني أشعر بالرعب عند التعامل مع رجل لأني أعاني من رغبة قوية تظهر على عينيي رغما عنى وكذلك وساوس بأنني قد أقوم بعمل غير أخلاقي مع الشخص الواقف أمامي فهل من حل وعلى فكرة أنا لا أجيد التخيل فلا تعطوني حلا تخيليا ما رأيكم؟
02/10/2003
رد المستشار
في الحقيقة أن الرسائل التي ترد إلينا وأصحابها يعالجون فعليا لدى طبيب نفسي يكون تدخلنا منها محدود وذلك لأن الطبيب النفسي الذي رأى وسمع وعاين ووصل بنفسه إلى التشخيص وكتب بناء عليه العلاج المناسب.
لا يصلح لي أن أتدخل لأفسد ما يقوم به، لأن ما يصلني من خلال الكتابة أوقن تماما أنه جزء يسير من حقيقة ما يعاني منه صاحب المشكلة، أو هو المشكلة من وجهة نظره، ولأنني لا أملك أن أتحاور معه في حوار حي حتى يتبين ما يقصده مما يشكو منه.
فإن النتيجة هي أنني أتوقف عن محاولة التشخيص أو العلاج، إن دورنا هو أن نوجه صاحب المشكلة التي لم يتم تشخيصها بعد أو يعرف لمن يذهب أو يتجه، أن نوجهه التوجيه الصحيح لأننا في النهاية لا نستطيع أن ندعي أننا يمكننا التشخيص والعلاج عبر الإنترنت.
إن رسالتك أيتها الأخت السائلة خليط من الأعراض مع التشخيصات، فالرهاب تشخيص والوسواس تشخيص، وليس شكوى يشكوها مريض لطبيبه بل هو تشخيص يقرره الطبيب بعدما يسمع شكوى المريض من خلال مقابلة إكلينيكية حية يرى فيها الطبيب كل خلجة من خلجات هذا المريض وهي تعبر عن شكواها ويسمع كل نبرة صوت و يحدد دلالتها.
لذا فان ما ننصحك به هو أن تثقي في طبيبك النفسي وتستمري في العلاج الذي رسمه لك وأن تكوني صريحة واضحة معه لا تخفي عنه أي شيء مهما بدا مخجلا فهذا سيمكنه من مساعدتك بأحسن طريقة ومجهود عنده
ويضيف الدكتور وائل أبو هندي: الأخت السائلة أعتذر لك أولا عن تأخرنا في الرد عليك، ولذلك أسبابٌ سأوضحها ربما في سطوري، والحقيقة أن الأخ الزميل المستشار الدكتور عمرو أبو خليل، قد وضع في النصاب أمورًا حانَ موعد وضعها في النصاب مع زوار صفحتنا الأعزاء، وكنتُ سأقولها لك، لولا أن بداخلي شيئين، ربما دفعاني للإضافة على هذه الإجابة وهما أولاً تسميتك للاستشارة بالأمل، في مقابل جو اليأس من محاولات العلاج النفسي التي تشع من أول سطر في إفادتك،
وأما الشيءُ الثاني فهو بريدك الإليكتروني، ذلك واعذريني يا بنيتي الذي يتداخلُ مع بريد صاحبةِ مشكلةٍ نفسيةٍ قديمةٍ أجبت عليها في مشاكل وحلول للشباب كان اسمها التائهة:
وكانت صاحبة المشكلة تعاني من وساوس وميول جنسية مثلية، وكان الرجل الذي تعرفت عليه في حياتها حقيقةً واقعةً وليس كائنا مفترضًا أو رجلاً حلما، ولم تكن حتى أعراضها واضحةً بالشكل الذي جعلني أصف لها عقارًا من الأعشاب المجهزة في صورة أقراص، ولأننا كمستشارين مع الأسف لا نحتفظ بالبريد الإليكتروني الخاص بصاحب المشكلة، فإنني أظن أنها أنت ولا أستطيع إلا أن أقول إن تشخيصي لصاحبة المشكلة الأولى، ربما كان خاطئا كله وربما كان صحيحا في حالة تعبيره عن مرحلةٍ من مراحل تطور الحالة لديك، لكنني بعد كل ذلك لا أدري لماذا تناولين أحد عقاقير الذهان، كما ورد في إفادتك؟
المهم أنني رأيت أن آخذَ رد أخي الدكتور عمرو أبو خليل، فكان رده عليك ما قرأته، وقلت لك ما تكونَ بداخلي، ولا أستطيع الفصل فيه إلا من خلال متابعتك لنا، وأخيرًا أقول لك أن التخيل الذي تقصدينه في قولك حل تخيلي يحتاج منك إلى توضيح، ونحن معك وإن شاء الله سنقدم لك الأمل الذي تستحقين، فتابعينا بأخبارك وشاركينا بآرائك.
ويتبع...............: لتدخلنا حدود ! ولكن فينا إن شاء الله الأمل م