ضد العقل والدين المشهد البائس للاختيار
السلام عليكم؛
بصراحة يا دكتور شعرت بعد قراءتي لردك أن مسألة اختيار شريك الحياة هي معضلة ليس لها حل........ وبالرغم من أن الموضوع كله لا يهمني حيث أنه: لم يعد لي بعد اليوم أمنية........ لقد حملت إليها النعشَ والكفنَ إلا أنني أحب أن أتأمل كلماتك وأحاول فهمها.
ويبدو أن الواقع الذي نطمح إليه والذي ييسر التعارف الحقيقي بين الجنسين بعيد جدا عن الواقع الذي نعيشه فعلا. لا أريد أن أطيل فقط أريد منك توضيح نقطة وقفت عندها كثيرا وهي: كيف يكون التعارف قبل الزواج مفتوحا حيث أنك قلت: "ثم قد يقرر بعضهم الانتقال من علاقة عامة بين الناس إلى علاقة خاصة بالزواج، فينتقلون على هدي من اختيار ناضج سليم قائم على تعارف مفتوح حدث بالفعل قبل اتخاذ قرار الزواج، أو حتى بزوغ الفكرة في الأذهان"
وشكرا جزيلا.
22/6/2006
رد المستشار
شكرا لاهتمامك والسؤال لعل الأفكار تتضح أكثر.
ليس لدي جديد أضيفه على تصوري الذي بسطته من قبل مرارا على صفحات إسلام أون لاين وعلى مجانين من أن الأصل الشرعي والإنساني إنما يسعى ويتصور أن يكون هناك مجال عام يلتقي فيه ببشر ناضجون يعرف كل منهم نفسه ابتداء: ما يحب وما يكره، ولديه خبرة معقولة بالبشر والاهتمامات والأنواع النفسية، والطباع الشخصية، وفي هذا المجال هو المجتمع في صورته البديهية الأصلية.
لا تفترض أن البشر ملائكة، ولذلك تضع الشريعة محددات للحركة فيه، وهذا المجال غائب، والتشريع فيه معطل كما هو حاصل في جوانب كثيرة من الحياة حيث تحكم وتتحكم فينا أنماط وأفكار وممارسات ومفاهيم بعضها جاهلي موروث، وبعضها مستورد، وكلاهما أوصلنا إلى ما نحن فيه من خيبة، بينما من التفاعل العادي يحصل التعارف بين البشر كما في كل الدنيا، وأصل الدين...
وشكرا...
ويتبع>>>>>>: ضد العقل والدين: المشهد البائس مشاركة1