ماذا أفعل بمصيبتي
أتمنى من الله تعالى أن يتم الرد على مشكلتي لأنها تؤرقني في ليلي ونهاري وشكرا لكم
ماذا أفعل؟؟
ساعدوني.
رد المستشار
وعليكم السلام
نسأل العلي القدير على أن يعيننا ويسدد خطانا إلى الخير جميعا.
تكمن مشكلتك الحقيقية في طبيعة إدراكك للأمور عليك أن تبدئي بتحمل مسئولية تصرفاتك, لديك إحساس بأنك ضحية فذاك وعدك وتخلى وفقدت الغشاء - كأنه تاه- ورفض أهلك من أبحت له عرضك ثم هم أيضا وافقوا على عريس جديد عفوا لسؤالي أين أنت من كل هذا؟؟!! لا تشير كلماتك القليلة لضعف في قدراتك العقلية وبالتالي عليك تحمل مسئولية قراراتك ففي لحظة تستحق ضريبة المتع الدفع من خلال تحمل المسئولية.
ماذا تفعل من جحدت ربها؟ ماذا تفعل من خانت أهلها؟؟ ماذا تفعل من ظلمت نفسها؟؟ أعتقد بداية يجب أن تتوب.
لا يمثل أهلك ذريعة ولا بينة تخفيف في قضيتك. خياراتك في الحقيقة محدودة وهي إما أن تصارحي خطيبك قبل الزفاف بواقع الحال بأقل قدر ممكن من التفاصيل وحتى دون تفاصيل وتكون له حرية الرفض والقبول أو أن تنتظري لبعد الزفاف ليكتشف الحقيقة بنفسه يعني بالعامية تدبيسه فبعد تكبد مصاريف الفرح قد يعجز عن تسديد مصاريف الطلاق وهو خيار أكثر من خطر وتبعاته أسوأ من الأول بكثير, سيساعدك في اتخاذ القرار طبيعة الشخص الذين تنوين الارتباط به ولكن تأكدي أن يأتي حكمك موضوعيا بعيدا عن شعورك الخاطئ بالتفوق.
خياران أحلاهما مر ولكنه دور المر بعد أن تذوقت حلاوة الحرام. غيري من نفسك من أجلك وابدئي من اللحظة مرحلة جديدة تعيشين فيها حرة من الخوف بعد أن تتوبي إلى الله الستار الحليم. توقفي عن ظلم نفسك وغيرك فبعد شريكك الأول الذي وافقته على الحرام وأهلك ونفسك حين أبحت عرضهم أرى ألا تزيدي عدد ضحاياك, لا أقول افضحي نفسك ولكن لا تظلمي العريس الغافل صارحيه وتزوجيه فرص أن يسامحك تساوي فرص أن يشهر بك بعد الزواج ولكن دوافعه بعد الزواج لكرهك ستكون أعلى وبالتالي سيخوض حربا أعنف.
لن يعجبك كلامي وأنا في الواقع لا أوجهه لك شخصيا في موقفك الحالي ولكن لكل من تظن نفسها لن تنطبق عليها القوانين الطبيعية وأنها فوق المحاسبة أو أن الموقف مضمون ومحسوم, والمجال مفتوح ليشاركنا كل مهتم برأيه أو خبرته.
ويتبع >>>>>>>: مصيبتها الحقيقية مشاركة