أنا هكذا أم الحب هكذا؟؟
بسم الله الرحمن الرحيم
نشكركم على هذا الموقع الرائع.
بدأت مشكلتي منذ ما يقارب سنتين وهو أني أحببت شخصاُ وسيم أصغر مني بأربع سنوات وكان هذا الشخص لا يعني لي شيئا كبداية ولكن تطور مع الوقت عندما ألتحق في الجامعة ورأيته أول يوم ثم بدأت بالتعلق به!!!! ومرت الأيام وأنا كل يوم أشاهده وأتمعن في شكله بل وحتى في جسمه مع أني لا أكلمه وهو أيضاً لا يكلمني ولكن سبب هذا الحب هو الشخص عندما كان في السابق ينظر إلي نظرات غريبة ثم أنظر إليه بنفس اللحظة يصد مباشرة ثم تكرر ذلك منه عدة مرات وحتى الآن ينظر إلي مع أنه لا يكلمني ولا أكلمه مرت الأيام فهمت أني متعلق بهذا الشخص بدأت أتغير والله الحمد مع قراءة الرقية الشرعية, ولكن توجد مشكلة كبيرة جداً وهي:
1- عندما أرى هذا الشخص تأتيني أفكار غريبة وهي أريد أن أفعل اللواط به.
2- أريد أن أكون أفضل منه بكل شيء من ناحية الملبس والمركب (السيارة).
3- تأتيني وساوس مثل أن هذا الشخص سوف يكون رجل ثري جداً وأنا سأصبح رجل فقير.
4- أنا من ممارسي العادة السرية بشراهة متخيلاً شكل هذا الشخص أغلب الأحيان.
علماً أنني طيلة فترة من بلوغي لم تمر علي مثل هذه المشكلة،
أرجو المساعدة.........
21/07/2006
رد المستشار
السلام عليكم؛
لا أنت هكذا ولا هو كذلك أقصد الحب، أنما خليط الجهل والحرمان والكبر والعياذ بالله هكذا.
أخشى ألا تكون الرقية الشرعية كافية فأنت تحتاج لمعالجة معرفية سريعة قبل أن تصبح الأحلام حقيقة بعدما يجرك من قد يكون شاذا بالفعل إلى شراكه.
لنبدأ بدور الجهل في مشكلتك اعلم أن الأفكار توجه سلوكنا وتصرفاتنا وينبغي عليك إن كنت لا تريد أن تسقط في دوائر الشذوذ أن تغير أفكارك وذكر نفسك كلما أتتك شهوتك نحو زميلك بأنك تفكر في كبيرة من كبائر الله تذكر قدرة رب العالمين عليك وبينما تفكر أنك تمارس فيه هل فكرت إن كانت له نفس الرغبة فيك؟ هل ستوافق!
يعتقد البعض أن الأفكار ليست مشكلة مهما كانت لكن الحقيقة أن الفكرة إذا أعطيت مساحة من الوعي تزداد قوة وتسعى لترجمة نفسها في الواقع. تذكر أن بعض الأفكار قد تكون من وساوس الشيطان وقد هدانا رب العالمين لكيفية التخلص منها وهي"إما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله" لا أن تطيل النظر له مكتفيا بالخيال فهي مسألة وقت قبل أن تسعى هذه الخيالات لاحتلال الواقع.
فانظر أين تريد أن تنتهي بك الأمور تجاوز التفكير عن هنا والآن وانشغل بعض الوقت بعواقب الأمور من خزي في الدنيا وشعور بالذنب يحطم غالبية الشواذ ويجعلهم حتى في الغرب من أعلى نسب طالبي المعالجة النفسية رغم تقبل معظم فئات المجتمع لهم فما السبب برأيك؟ إنه الشعور بالقذارة التي يعيشها كل مجترئ على حدود الله ومخالف لفطرته لن نقول أننا ملائكة ولكن الله الذي سيغفر لنا إن شاء الله دون الكبائر.
تجنب أماكن تواجد هذا الشخص كي لا يثيرك أكثر بسلوكه الذي يحاول لفت انتباهك وكما ترى فهو قد نجح إلى حد ما. وهناك الجهل بأن الانحراف قد يحدث في أي عمر وجهل بأن إنكار مسئوليتك عن تعلقك لن تنفعك وقت الحساب فأنت قد تنحرف بعدما تجاوزت ما يتخذه البعض ذريعة من الطيش وأنت مسئول عندما تسمح لنفسك بالتفكير فقط بشهواتك.
تصف نفسك بأنك ملتزم بينما تقرأ أن المؤمنون الأوائل الذين كانوا يرتعون في الشهوات قبل الإسلام كانت تكفيهم كلمة للامتثال فما أن نزلت آية منع الخمر حتى أنزلوا أقداحهم و ما أن نزلت آية الحجاب حتى مزقن مورطهن ليغطين أنفسهن في نفس اللحظة هكذا هو الإيمان حقا لا أن تقول المشكلة أني أشتهيه أنظر أين تضع نفسك.
خوفك من تفوقه عليك غالبا هو ترجمة لشعورك بالذنب بينما رغبتك في التفوق عليه هي وسيلة لجذب انتباهه وأنا طبعا أريد تفوقك عليه ولكن على الصعيد الأخلاقي والديني.
لماذا العادة السرية في مجتمع لديه وفرة اقتصادية؟ ماذا حدث للزواج المبكر ودروه في الإحصان من مداخل الشيطان!! قناعتي دائما أن قيام الحرام يعتمد على غياب الحلال فابحث عما أحله الله كي تتخلص من عامل الحرمان الذي يسهم في مشكلتك.
الكبر فقط يدفعك لتظن أن بإمكانك أن تفعل كل ما تشتهي وتريد متناسيا أنك عبد لرب يراقبك وسيحاسبك وهذه مشكلة حقيقية. فذكر نفسك وأدبها قبل أن توردك الخزي في الدنيا والآخرة.
جعلنا الله وإياك ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه.
ويتبع>>>>>>>>>>>: الجهل والحرمان والكِبر م